كريتر نت – كريس ريوتا – أندبندنت
بحسب دراسة إحصائيّة جديدة، شهدت الولايات المتّحدة الأميركية وفاة شخص واحد على الأقل في كل ثمانين ثانية كمعدّل وسطي خلال الأسبوع الأخير (جراء كورونا). وقد ترافق الأمر مع قول الرئيس ترمب “هذا هو الواقع!” في مقابلة أجريت معه أخيرًا. وأوردت قناة “إن بي سي نيوز” تلك التقارير القاتمة، الأربعاء الماضي، للمرّة الأولى، وذكرت أنها أجرت حساباً عن أعداد المتوفّين جراء “كوفيد 19″، إذ بلغت الحصيلة 7486 شخصاً خلال الأسبوع المنصرم. وتستند تلك الحصيلة على معطيات ومعلومات إضافية تتعلق بجائحة كورونا، تنشرها يومياً “جامعة جون هوبكنز”، تظهر أن العدد الإجمالي للمتوفين جراء الفيروس في أنحاء البلاد بلغ حتّى اليوم أكثر من 158 ألف شخص.
وبحسب تقرير “إن بي سي نيوز”، تُظهِر المعطيات والأرقام الجديدة تسارعاً في معدّل الوفيات، بعد تسجيل معدل أكثر بطأً بصورة نسبية في يوليو (تموز) المنصرم، إذ سجّل آنذاك وفاة أميركي كل 102 ثانية كمعدّل وسطي طوال الشهر.
وفي هذا الإطار، تجاهل الرئيس الأميركي عودة تفشي “كوفيد 19” في عدد من ولايات البلاد، مُكرّراً مرّة أخرى كلامه عن أن الفيروس سيختفي، وقد أدلى مراراً بذلك الزعم من دون دليل منذ بداية الجائحة. وفي السياق نفسه، طلب الرئيس من المدارس معاودة فتح أبوابها واستقبال التلامذة مع حلول الخريف.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أحرج الصحافي جوناثان سواين من منصة “أكسيوس” الإخباريّة الرئيس في مقابلة أجراها معه حول الموضوع. ونشرت المقابلة التي نقل فيها سواين لترمب أن “ألف أميركي يموتون كلّ يوم”. فأجاب السيد ترمب “إنّهم يموتون، الأمر صحيح. هذا هو الواقع”. ثم تابع ترمب حديثه، “لكن هذا لا يعني أننا لا نفعل كلّ شيء نقدر عليه. الأمور تحت السيطرة بمقدار ما يمكننا السيطرة عليه”.
في المقابل، لا يتفق الأميركيون في الغالب مع الرئيس ترمب في شأن دفاعه عن استجابة الإدارة الأميركيّة تجاه الجائحة. ففي استطلاع للرأي نشرته وكالة “إن بي آر/ إيبسوس” الثلاثاء الماضي، عبَّر ثلثا المستطلعين عن اعتقادهم بأنّ الولايات المتّحدة تعاملت مع الجائحة على نحو أسوأ ممّا فعلته دول أخرى. كذلك عبّرت غالبية المستطلعين عن دعمها اتّخاذ تدابير أكثر تشدّداً لمكافحة انتشار العدوى.
وفي وقت سابق، توقعت “مراكز السيطرة على الأمراض” CDC أن يصل عدد الوفيات إلى 173 ألف شخص مع حلول 22 أغسطس (آب)، ما يعادل 1000 وفاة يومياً على مدى شهر