ملاك حلمي
على ربّي عقدتُ أنا اتكالي
وفوضتُ الأمورَ بلا جدالِ
فنورُ الله في عينيَّ يكفي
وحسبي أنه أقوى حِبالي
نعم قد جِئت مكْفوفاً ضَريرا
ولكنّي أرى كلَّ الجَلالِ
فنورُ الله نورٌ لا يضاها
وفضلُ الله يشرِق بالجمالِ
نعم لاتبصِرُ العينانِ شيئا
ولكن يُبصرُ القلبُ اللآلي
ولكنّي أعيشُ بها قريراً
سعيداً لا تُكدرني الليالي
لكي لا أبصر الإفسادَ فيها
ولا أرنُّو إلى قهرِ الرجالِ
لكي أحيّا وأنعم في هدوءٍ
ولم أبصر حروبَ الإقتتالِ
فدنياكم قد اسودَّت يقينا
وزادتْ بالتحاربِ والقتالِ
نعم إني كفيفٌ غير إني
أرى نفسي تُحلقُ بالكمالِ
ويكفيني أَعيش بلا ضَجيج
أنفذُ أمر ربّي بامتثالِ
وأنتم تبصِرون الحُسن قبحا
وتُغريكم متاهاتُ الظلالِ
وأسعى جَاهداً لأعيش عمري
مع الرّحمن قلبِي في اشتغالِ
وبالإيمان أشغل جُلَّ وقتي
وآلامي تنوءُ إلى اختزالِ
8/8/2020