كريتر نت – يمن الغد
الصور القادمة من تعز ملطخة بالعنف والعنف المضاد بين أجنحة “الدوحة – اسطنبول”
بين جناح ديني متشدد وجناح مليشاوي وفصيل عسكري هش يقابله كيان مواز يمتلك نفوذ تشكيل معسكرات ضداً على مشروع الدولة الوطنية.. تنشط خلايا التحشيد الجبهوي لدى تجار الحروب تحت ما يسمى بالكيان الموازي للجيش “الحشد- الشعبي”.
ثمة خارطة حرب يتأبطها قائد محور تعز على غير المقصد الذي على أساسه تشكل المحور وانبثقت من خلاله عدد من الألوية، ومن المؤكد أن أطماع الجماعة التي تقاتل ضداً على المشروع الوطني تعمل وفق أجندة خارجية تمولها وتحركها محاور عدة ضمن مشروع تنظيم دولي تتمدد أذرعه عبر أجنحة توزعتها “الدوحة_اسطنبول”.
يذهب الانفلات الأمني المريع لاستهلاك مدنية تعز لتعود لمدينة لا تشبهها وقد فارقت محيطها الجغرافي، إذ أصبحت بؤرة لصراع أجنحة جماعة الإخوان المسلمين، الحزب الحاكم في تعز، إذ يهيمن على قيادة محور تعز العسكري بقوام 45000 جندي، زد على ذلك تعزز الرغبات السادية لدى الرعاة الاقليميين في الاستئثار بثاني أهم مدينة على خارطة بلد تصاعدت حرائقه منذ اجتياح المليشيا الانقلابية للعاصمة صنعاء ووصولها إلى العاصمة المؤقتة مطلع مارس 2015..
تخضع تعز لحصار خانق من جميع الاتجاهات عدا ذلك الخط الرابط بالعاصمة عدن والذي يؤمنه اللواء 35 مدرع وقد ذهبت متتاليات الأحداث على عكس إرادة الناس في تحرير المدينة واستعادة موقعها الرئيس لما تمثله من ثقل سياسي وسكاني وعسكري، إذ تمثل تعز خاصرة الجغرافيا ونستطيع القول بل نجزم انها صانعة التحولات العملاقة التي غيرت مجرى الهوى منذ انطلاقة الثورة اليمنية.
بمخيال جماعة الإخوان المسلمين والذين تسلحوا بالعنف وتمنطقوا البندق للحوار مع شركاء المرحلة.. يعود القرار داخل أروقة السلطة المحلية وقد صادره المرشد الذي يقيم كيانا موازيا للدولة..
ينحسر نفوذ الجماعة شمالاً أمام قبضة المليشيا الانقلابية على بعد بضعة كيلوهات تجثم عناصر انقلابية لتدير موارد تعز التي تقدر بمليارات الريالات، بينما المحافظة تعيش أزمة خانقة لدى السكان ومقدراتهم بسبب تراخي السلطة المحلية عن توفير سبل العيش للناس وتخلي قيادة المحافظة العسكرية عن الدور المناط بها.. إذ تستهلك الحملة الأمنية نفوذ الدولة وهيبة القانون.
الحملة الأمنية والتي أصبحت إعلانا يوميا استهلك الكثير من المصداقية لدى الناس.. لم نلحن إلا لعلعات النار في قرى جبل حبشي مطلع الأسبوع للذهاب لاجتثاث إدارة أمن المديرية واعتبارها متمردة وخارجة عن القانون، وقد اكد مديرها انه يصادر الكثير من التهريب والذي يفصح أين تذهب موارده.
في سياق الذهاب لتحرير المحرر يواصل قادة المقر المتحكم بالسلطة المحلية وقيادة الجيش الذهاب لفتح جبهة متقدمة تمكنه من الوصول إلى مشارف عدن وغرباً الذهاب إلى المخا حيث تواصل القوات المشتركة قتال المليشيا الانقلابية.
تعز حمام دم وصراع أجنحة ومشاهد تؤكد وجود فيروس إرهاب متصاعد.. اعدام طفل دون العاشرة.. ما الذي يمكن توصيفه مع هذه الجريمة؟
يؤكد بيان إدارة الأمن أنه “صراع بين أطراف”
من هذه الأطراف؟
والمتحكم بالسلاح والنار هو محور تعز وقد هادنت ألوية المحور المتناثرة أطراف شارع جمال المليشيا الانقلابية التي تحاصر المحافظة من ثلاث جهات..
الجنوب هدف استراتيجي على عكس اتجاه عقارب الساعة..
الشمال لتحرير المحافظة لا رغبة لدى مفتي المقر المُقرر صاحب العصا الطولى في التحكم بقيادة المحور والسلطة المحلية. الكيان الموازي.