كتب : جميل الصامت
في خطوة غير مسئولة تنم عن عدم احترام للمسئولية ،جرى التحايل على رواتب القطاع المدني قبيل عيد الاضحى الفائت حيث كشفت مصادر حسنة الاطلاع عن حالة تحايل جرت على رواتب موظفي تعز بان تم تحويلها لصالح القطاع العسكري ليتم صرفها بواقع راتبين للعسكرين دون ان يكون لديهم سيولة مالية لتغطية مرتباتهم ..
مشيرة الى ان عملية التحايل تمت من قبل فرع البنك المركزي في تعز بحرف وجهة الصرف بعد وصول رواتب المدنين لشهر يوليو 2020م الى فرع الكريمي الذي بدوره استجاب لذلك التحايل الواضح ،والغى جداول الصرف المعتمدة .
بدوره امين نقابة المعلمين في تعز كان اعلن عن وصول المرتبات واعلن موعد تدشين الصرف ،وفعل مثله المشتغلون على هذا الجانب ،وفجأة يعلن عبدالرحمن المقطري وقوعه في خطأ معلوماتي واخذ يعتذر عن ذلك الخطأ للموظفين بمنشورات مخيبة ،ليتضح فيما بعد ان الاعتذار لم يكن سوى تزوير مضلل عن الحقيقة مجاراة للتحايل والالتفاف على صرف الرواتب للمدنين .
امين نقابة المعلمين للاسف خدع الجميع وبدلا من رفض العملية وكشف التحايل والتجيير لرواتب موظفي تعز لشهر يوليو لصالح القطاع العسكري باتخاذ موقف حازم ،فضل الصمت والانحياز للتحايل ….؟!
كان يكفيه ان يعلن في وجه موظفي تعز رواتبكم عيدوا بها العسكر وكفى ..؟!
ممثل المالية والجهات ذات العلاقة بالرواتب اغلقوا تلفوناتهم فجأة ايضا لتلافي الحرج ،بعد نجاح البنك في تجيير السيولة ،وفشل عملية الصرف للمدنين ،بعد ايام من (التعشيم) بالصرف قبيل وخلال العيد ..؟
المصادر اوضحت ان الكريمي كان قد جهز جداول الصرف المعتادة قبيل العيد للمدنين واضطر الى ايقافها في اللحظات الاخيرة بعد تلقيه توجيهات بتجيير السيولة المتوفرة لصرفها للقطاع العسكري .
مايقوم به فرع البنك المركزي بتعز تعد فضيحة من جملة فضائح يتورط فيها البنك تباعا في ظل صمت قيادة البنك المركزي في عدن التي لم تتخذ اي مواقف حيال مايقوم به فرعه في تعز .. ؟!
رواتب المدنين جيرت ،ويبقى البحث قائم عن رواتب العسكر اين ذهبت ،مع انها تاتي بشكل منتظم من التحالف بالعملة السعودية ..؟!