كتب : عبدالستار سيف الشميري
يجلس محسن منذ أمس على كرسي الرئاسة في غياب الرئيس وتلفوناته تقرع في تعز مستنهضا الاخوان والحشد الشعبي مجاميع حمود المخلافي بلغته المكررة
(هيا وينكم مابه الا تقعوا رجال)
يطلب العجوز أن تكون الحجرية بيده خلال 48ساعة ، ويخطط بمكره القديم الجديد لهذه الحيز من الجغرافيا التي صنع أبطالها ملحمة السبعين يوما
مع احرار اليمن ، لازال محسن ممتلئ بحقده الدفين وعقدة اسمها تعز والحجرية يجاهر بها حتى في جلساته وخلجات حديثه .
يكرر كل يوم احقاده عليهما منذ أن تم تصفية بطل السعبين يوما الشهيد عبدالرقيب عبدالوهاب وسحل جثته في شوارع صنعاء واغتيال محمد صالح فرحان قائد المدفعية احد ابطال السبعين يوما ورفيق عبدالرقيب عبدالوهاب وعدد من رفاقهم الاخرين ومنذ شيطنوا الحمادي وحرضوا عليه وقتلوه.
وهاهم اليوم وبادوات جديدة اسمها الاصلاح ومعسكرات تدثر باسم الشرعية ينفذون مخطط قتل الحجرية وقتل اللواء 35 صاحب الطلقه الاولى في مواجهة الحوثيين وصاحب اكبر رقعة جغرافية محررة.
اليوم تحشد أصناف العربات والمدرعات والأسلحة لقتلهم ويترك الحوثي في الحوبان امنا مطمئنا وتترك المدينة للبلطجية والقتلة والمجرمين والناهبين والخارجين عن القانون ويتجه حشد الاخوان ومحسن صوب الحجرية لانها المطلوبة منذ زمن طويل واللواء 35 منذ اعلن انه لليمن واليمنيين وللشرعية وليس ملك حزب او فئة او جماعة .
هذا المسلسل الجديد القديم في تصفية ابطال تعز ثم اثار ابطال تعز وبعض أحلامهم العريضة التي كانت تقتل في فجرها البهي قبل أن تشرق شمسها،
أن تاريخ تعز مع علي محسن طويل وسرد تفاصيله يحتاج الى وقت واسباب لسنا بصدده في هذه العجالة التي نريد ان تكون جرس انذار لابناء تعز لما يعرفوه ويالفوه من مكر محسن ولكنه من باب التذكير ليس الا . ذلك ان الرجل مع كبر سنه تكبر احقاده ولا تتوقف .
تاريخ طويل لمحسن منذ السبعينيات حيث ذهب الكثير من رجال تعز ومشيخها ضحايا بإيدي وأدوات محسن، ذهب الكثير وضاع دمهم المهدور من القوميين واليساريين ورجالات اخرين كان لهم كلمة او موقف،
تاريخ تعز السياسي مكتظ باوامر محسن وطبخاته المثيرة والكثير وملاحقة بعض رجالها من عبدالحبيب سالم وقبله وبعده المئات من الرجال ممن تم تصفيتهم جسديا او معنويا .
يعرف أبناء تعز كيف دفع محسن بايديه الخفية في تعز لقتل مشروع المحافظ شوقي هائل عندما راوده طموح أن يصنع من تعز وميناء المخا شي كبير في تعز.
كانت أول مجموعة تخرج في مدينة تعز تهتف ضد شوقي وتكيل السباب له ولأهله هي مجموعة من شباب الاصلاح يديرهم مطبخ علي محسن المصغر في تعز وعززت جماعة الإخوان توجه محسن وتماهت معه وأخرجت عشرات المظاهرات كي تقتل حلم تعز الوليد ، وجاء امين محمود على غير موعد محافظا لتعز وبعد فشل تصفيته كان محسن قد صفاه بقرار اقاله بذل فيه جهدا شاقا وتم له مااراد .
محسن هو ذات المشروع وذات الرجال وذات المطبخ الذي اغتال عبدالرقيب عبدالوهاب ورفاقه وهو ذات المطبخ الذي تتحطم عليه كل احلام تعز بالكرامة والسلم والتقدم وان تكون رافعة العمل المدني والسياسي ونموذج يحتذى به ، ليس من المبالغة القول اذا كان هناك من شخص كان ولايزال هو مصيبة تعز الكبرى فهو محسن بادواته المتعددة .
اليوم وخلال الايام القادمة وفي ظل غياب الرئيس
يزداد نشاط محسن وسوف يشعل فتيل الحرب في تعز والحجرية على وجه الخصوص، فهي فرصته لزرع الثارات والأحقاد حد.قول الشاعر
(خلا لك الجو فبيضي واصفري ونقري ما شئتي ان تنقري )
الهدف ليس اللواء35 وحسب انما الثأر من الحجرية المتأصل منذ نهوض عبدالرقيب عبدالوهاب ورفاقة الضباط. مرورا بالأدوار التي تصدرها ابناء الحجرية وتعز خلال العقود الماضية انها محاولة للسيطرة على الجغرافيا الحية من اقاصي لحج الى اعماق المخا مرورا” بالحجرية وصولا الى باب المندب ومايتهي له الاخوان الملسمون وقطر وتركيا من ادوار .
حقد محسن القديم يجعل تعز هدفا لمؤمراته الدائمة وكأنها مهمته الوحيدة التي جاء من أجلها حيث لم نشهد له نشاطا في نهم والجوف والبيضاء ولا في الحوبان في مدينة تعز وجبهات القتال التي على اساسها ظن التحالف والشرعية انه سوف يحقق جزء منها بحكم علاقته بالقبائل وتاريخه الطويل في كرسي الفرقة والحكم ومصالحه المتشابكة ، كل ذلك كان سرابا ووهما لا اصل له ولا فرع .
هي تعز محط انظاره وسيل قراره ، أخبرني عدنان الحمادي في اخر لقاء لي معه في عدن قبل اغتياله بشهرين كيف يعاني من محسن وكيف حاول تغييره من اللواء٣٥ اكثر من مرة وكيف يعمل على تقويض امتداد اللواء جغرافيا ، وكيف يتلقى الضربات الموجعه من محسن وكيف يرمم جراحه ويصابر من محاولات محسن تضييق خناق الدعم والامكانات .
كان عدنان يتحدث وفي نفسه غصة اسمها محسن هي غصة تعز من اقصاها الى اقصاها ويزيد الغصة غصة ان بعض رجال تعز ومن صعدوا باسمها الى كراسي القرار وكان لهم مجد وثراء من خيراتها وباسمها نجدهم اليوم رجال لمحسن ينفذون توجيهاته ويتامرون بامره ، ويتكرر ابن العلقمي في كل مدارات تاريخ تعز الناضخ بالدم والدموع والحسرات وقتل الاحلام في مهدها لمحافظة تعشق الحياة وتقاوم مد محسن وجماعاته المختلفة وستظل كذلك.