كريتر نت – رصد وتتبع
نفى شقيق الطبيب الذي اعدمته عناصر القاعدة الارهابية في البيضاء مساء امس السبت كل الاتهامات التي روحها التنظيم ضد اخوه الطبيب مظهر اليوسفي وقال إنها تمت تحت ضغط التعذيب والتهديدات التي تعرض لها اثناء اختطافه.
وروى ربيع محمد اليوسفي – شقيق الطبيب المقتول -، كامل تفاصيل القصة نافياً تلك الاعترافات التي بثها التنظيم وقال “أن في عيادة شقيقة في “الصومعة” كان يعمل بها موظفين وتفرغ هو لإدارة المستوصف الجديد الذي قام بافتتاحه قبل سنتين في مدينه العقلة، مما يعني أن خبر التخدير والتصوير غير صحيح إطلاقا”.
وأضاف – في منشور بصفحته على “فيسبوك” – “لم يسمحوا لأي شخص بزيارته ومنعونا أكثر من عشر مرات من مقابلته بعد اختطافهم له ونهبهم للبيت، واختطفوا أحد الموظفين الذين يعملون معه لأنه وتواصل معنا وعقب ذلك اغلقوا العيادة ونهبوا كل محتوياتها”.
وأشار اليوسفي “كل الإشاعات والاتهامات والاعتراف المصور الذي تم تحت التعذيب والتهديد تم نشرها حتى نتوقف عن متابعة قضيته، وهددونا بالسجن إذا ذهبنا إلى الصومعة مره أخرى، ومازالوا رافضين تسليمنا جثته”.
وأوضح “أن المشكلة كانت عائليه بين الطبيب مظهر وزوجته السابقة، حيث طلبت منه ١٠ مليون ريال وايضا وان يتنازل بمنزله لها، حتى تسمح له بالزواج من امرأة اخرى مما دفعه إلى طلاقها، وبالتالي قامت بإبلاغ التنظيم ولفقت له تهم كاذبه مستغله قريبها القيادي بتنظيم القاعدة”
وتابع “تواصنا بقيادي بالتنظيم يدعى “أبو حمزة” وأكد لنا إن الطبيب “مظهر” ليس عليه أي قضية سوى قضية عائلية مع زوجته، وأنه سيخرج إذا تنازلت زوجته عن القضية، لكن القيادي نفسه حذرنا ان لا نعود إلى “الصومعة” وتفاجئنا قبل يومين بإبلاغنا انه سيتم إعدامه بتهمة التجسس لأمريكا”.
ويعمل الطبيب ” اليوسفي” بمهنة طب الأسنان منذ 12 سنة في مديرية الصومعة، وبدأت المشكلة في اختطافه من قبل فرع تنظيم القاعدة، عقب مشكلة عائلية مع زوجته قبل شهرين.
من جانبه أعرب وزير الإعلام معمر الإرياني، عن إدانته واستنكاره للجريمة البشعة التي ارتكبتها عناصر إرهابية بإعدام الدكتور “مظهر اليوسفي” بطريقة وحشية بعد إجباره على الإدلاء باعترافات تحت الضغط والتهديد، لافتا “أن الطبيب قدم خدماته لأبناء مديرية الصومعة بمحافظة البيضاء، طيلة عشر سنوات”.
وقال في تصريح – نقلته وكالة “سبأ” – “ان توقيت ارتكاب هذه الجريمة البشعة في ظل العدوان البربري الذي تشنه مليشيا الحوثي في البيضاء، يثير علامات الاستفهام حول محاولات المليشيا استخدام ورقة الإرهاب لفرض مخططها الانقلابي وتبرير عدوانها على المحافظة”.