كريتر نت – متابعات
جدد الشيخ صالح هبرة، رئيس المكتب السياسي الأسبق لجماعة الحوثي، هجومه على الجماعة، متهماً إياها بممارسة الوصاية وفرض نفسها بحجة امتلاكها الشرعية الإلهية.
وقال “هبرة” في منشور على حسابه بموقع “فيسبوك”، إن الصراع الدائر بين الأطراف المتصارعة في اليمن، هو أساساً صراع على السلطة والنفوذ.
وأضاف: “طرف يقدم نفسه أنه الأولى والأحق؛ لشرعيته الدولية، وطرف يقدم نفسه أنه الأولى والأحق لشرعيته الإلهية، أما الشعب فقد أصبح ضحية حروب الشرعيتين، يدفع ثمنها من دمائه، إن سلم من هذا الطرف لم يسلم من الآخر”.
وأشار القيادي صالح هبرة، إلى أن “هذا التنافس يتم تحت يافطة مصلحة الشعب ورفع الوصاية عنه مردداً كل طرف: “لن ترى الدنيا على أرضي وصيا”، بينما نجدهما يمارسان بحق الشعب أسوأ التصرفات ويغمطانه كافة حقوقه، ويمارسان عليه أشد الوصاية”.
ولفت إلى أنه على مدى ست سنوات لم يروِ ظمأهم أنهار الدماء التي سفكت، ولم يشف غليل حقدهم وجشعهم على السلطة ما يقارب من مائتي ألف ممن قد سقطوا من الجانبين وأضعافهم جرحى، مشيرا إلى أن كل طرف لا يزال يواصل تحشيد الناس واستنهاضهم للالتحاق بجبهات القتال لدفع العدوان، أو بالأصح دفع من ينافسه على السلطة والنفوذ التي هي وراء كل بلية.
وتساءل “هبرة” قائلاً: “ألم تكن هذه الدول -التي تقف اليوم إلى جانب هادي- وقفت بالأمس إلى جانبنا في حرب الجمهورية والملكية فما هو الفرق بين الموقفين؟!”، مؤكداً رفضه الانتهاز والتوظيف لبعض القضايا لخدمة أهداف خاصة، خصوصا إذا كان ثمنها حياة مئات الآلاف من أبناء الشعب.
ودعا صالح هبرة، قادة أطراف الصراع إلى إيقاف الحرب، وحقن دماء أبناء الشعب، مضيفاً: “كفانا قتلا لشعبنا وتدميرا لبلدنا، فإن كنتم تعيشون وفرة الحياة وملذات العيش فإن ذلك قد يكون على حساب دماء شعب يبحث عن لقمة عيشه وما يسد رمقه، لنوقف الحرب ولنقبل بالشراكة مع بعضنا البعض في ظل دولة مدنية عادلة لا دولة مذهب تمثل بؤرة صراع يكفي لأكثر من خمسمائة عام كما أشار إلى ذلك الدكتور الشهيد أحمد شرف الدين رحمه الله”.