إلهام عبدالله
تحاصرني جلابيبُ المساءِ
و تنثرني رماداً في العراءِ
تذكرني بويلاتٍ جِسامٍ
وتثملني برائحةِ العناءِ
تمدُ يداً تشق جيوب صبري
وتشنق صمت حنجرتي بدائي
تخون خطاي في ممشى سُراةٍ
لأقدامي و تجتثُ انتمائي
إلى جبلٍ تجذّرَ في قراري
و قَبّل فرقداً و يدَ السماءِ
تجفف ما تبقى من دموعي
و تحرِقُ كل آياتِ البكاءِ
فليلي حين تجمعني المعاني
و تنسجني بأبياتِ الرثاءِ
يغنيني ليُسمِعَ بي أنيني
تهشِّمُني ترانيمُ استيائي
سيبقى الليل ملحمةَ استياءٍ
و جمهرةً يذكِّيها ابتلائي