الهام عبدالله
هلّا نسجتَ من الحديث شعوري
رسماً بآيٍ تستفز حظوري
علماً بأني ما حييتُ بلوعةٍ
إلّا نظمتُك فرحتي و سروري
إن قلتُ قولي كنتَ أول ذكره
و كنتَ آخرُ من طويتُ نشوري
فاقرأ هُديتَ لِمَا أكِنُّ من الهوى
فلحظ عينيَ فاضحٌ لِأموري
هذا فؤادي في يديك رهينةٌ
و أنا أنختُ أنوثتي و غروري
لاتعجبنّ فليس يعجبُ في الهوى
من ذاق من كأس الهوى المخمورِ
من خاض في العشق الخضم سفينُه
و مضى شراعُه عالقاً ببحورِ
ذقتُ الثمالةَ في هواك تدللاً
فوقعتُ في لجج الغرام الغورِ
هي غفلةٌ مني فصرتُ أحبها
شِعراً يعانق في مداك سطوري
حاولتُ أن أُبقي الفؤاد محجلاً
بالطهر كي لا يستميت شعوري
كم عاشقٍ في الحب صار قتيله
ذُبِحَت له الأرواح ذبح نذورِ
قلب المُعنَّى ليس يبغي طلبةً
إلا التلاقي فُسحَةُ المأسورِ
أسكَتُّ ما بين الضلوع تكتماً
حُباً تنشَّر فاضحاً كعطوري
أنا سيدي أدمنتُ حبك ليتني
أبقيت حبك في الهوى كعبوري
أو ليتني أخفيت عنك مشاعري
و حجبتُ عن مُقَلِ الفؤاد سفوري
لكن كطفلٍ ليس يُدركُ ذنبه
فاغفر لقلبي فعله المحذورِ