تشابه بنيوي وتقارب مبدئي بين الطرفين لم يأتيا كنتيجة ظرفية مرحلية، أو علاقة مصلحية عابرة، وإنّما هو انعكاس فكري في الآراء والتصوّرات
عماد الدين الجبوري
في 12 شباط (فبراير) 2009، نشر “معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى” تقريراً جاء فيه، لقد “حافظت إيران لسنوات عدّة على علاقات غير رسمية مع حركة الإخوان المسلمين”. وكلّما تمكّنت من تحقيق بناء صلات وثيقة مع الإخوان، كان ذلك يُنَمّي “النفوذ الإيراني بشكل كبير داخل العالم العربي، الذي يجعل من طهران ذات رأي مهم بين المتشدّدين العرب، ومن ثم سيؤدي من دون شك إلى تطوّرات خطيرة على المصالح الأميركية في المنطقة”.
والاستنتاج الذي وصل إليه التقرير، يشير إلى أنّ النتائج المترتّبة على هذا “التحالف” بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحركة الإخوان المسلمين “ستكون مضرّة للغاية بالنسبة إلى الولايات المتحدة. ولا تزال طهران تركِّز على توسيع نفوذها في الخليج العربي وخارجه، علاوة على أنّ بناء علاقات متينة مع [الإخوان المسلمين] سيكون بمثابة قفزة هائلة نحو الأمام. وبنظرة إلى تاريخ صلات إيران بالإخوان، فإنّه ينبغي على صُنّاع القرار في الولايات المتحدة أن يراقبوا هذا الاتجاه”.
يبدو أن “التحالف” الإيراني – الإخواني الذي يكون مُضراً على الولايات المتحدة، بحسب التقرير الآنف الذكر، لم يكن صحيحاً على أرض الواقع. فما كشفته “مجموعة الشرق الاستشارية” في 2014 أن دراسة سرية مشتركة بين البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي وكذلك وزارة الخارجية ما بين ايلول (سبتمبر) 2010 إلى شباط (فبراير) 2011، توضح دعم الرئيس الأميركي باراك أوباما (2009-2017) للإخوان المسلمين بهدف تغيير الأنظمة في العالم العربي (شمال أفريقيا والشرق الأوسط).
بتوضيح أكثر، بموجب القانون الأميركي المتعلّق بـ”حرية المعلومة”، استطاعت المجموعة البحثية “مجموعة الشرق الاستشارية” ومقرّها في واشنطن، الحصول على حزمة من الوثائق السرية التي تكشف أحداثها عن وجود 98 رسالة إلكترونية بين إدارة أوباما ومجلس الأمن القومي ووزارتَيْ الخارجية والداخلية بالعمل التحضيري لاستيلاء الإخوان المسلمين على السلطة. ويشير تقرير المجموعة إلى أن البيت الأبيض راجع على مدى ستة أشهر آفاق حكم الإخوان المسلمين في البلدان العربية. ولقد ترأسّت عملية المراجعة هيئة التحرير في مجلس الأمن القومي، المؤلّفة من كل من دنيس روس وسامانتا باور وغايل سميث وبن رودس ومايكل ماكفول وأن هذه العملية استُهلّت بإمضاء أوباما على أمر رئاسي للقيام بدراسة موسومة “PSD-11” خلال شهر آب (أغسطس) 2010، إذ أُجري تقييم حكومي شامل لآفاق الإصلاح السياسي والدور المحتمل للإخوان المسلمين في أنحاء العالم العربي كافة.
على أي حال، إنّ العلاقة الإيرانية – الإخوانية التي أنتجت ترابطاً حميمياً بينهما، تعود بعض أهمّ جذورها إلى تلك الزيارات التي قام بها نواب صفوي إلى مصر وسوريا والأردن، بعد تلبية حضور “مؤتمر القدس الإسلامي”، حيث نقل رؤية الإخوان للواقع الإسلامي ومنها القضية الفلسطينية لدى الجانب الإيراني. وبعد لقاء علي خامنئي (1939-) صفوي في مدينة مشهد عام 1952، تأثّر بالأخير وانتمى إلى حركته “فدأيان إسلام”، وأخذ يهتمّ بالأنشطة السياسية والثورية، كما ذكر في سيرته الذاتية القصيرة.
ومن هنا، قام خامنئي عام 1966 بترجمة كتاب سيد قطب “المستقبل لهذا الدين” إلى اللغة الفارسية، وكتب في مقدمة الترجمة أهمية الدور الذي أدّاه قطب، ونعته بصفة “المفكّر المجاهد”. ثمّ ترجم كتاباً آخر لسيد قطب هو: “الإسلام ومشكلة الحضارة الغربية”، ووسمه بعنوان “بيان ضدّ الحضارة الغربية”، فضلاً عن ترجمته قسماً من كتاب “في ظلال القرآن” لقطب أيضاً. وعندما أصبح خامنئي “مرشداً” للجمهورية الإسلامية عام 1989، أصدر أمراً بتدريس نظريات وأفكار سيد قطب في مدارس الإعداد العقائدي لدى “الحرس الثوري الإيراني”.
ويمكن اختصار سبب اهتمام طهران بسيد قطب تحديداً، بما ذكره محمد سيد رصاص في كتابه “الإخوان المسلمون وإيران الخميني – الخامنئي”، 2013، قائلاً: “إذا حذفنا رأي سيد قطب في الخليفتين أبي بكر وعمر، وهو ما يخالفه به الشيعة، لكان رأيه مطابقاً لرأي الشيعة في عثمان وبني أمية، كما أنّ رأيه في علي بن أبي طالب يتطابق معهم أيضاً، ولكن ينقصه لكي يكون التطابق كاملاً أن يضاف إليه قولهم في الإمامة بمعناها الشيعي”.
إنّ الخط الإخواني الخارجي الداعم للنظام الإيراني، أنتج منه الخط الإخواني الداخلي في إيران، حيث افتُتحت الصلات الوثيقة بين الجانبين، لا سيما عقب استلام الخميني للسلطة وتأسيس “جماعة الدعوة والإصلاح”، التي تمثل الإخوان المسلمين في إيران، وذلك على يد مجموعة من الدعاة المتأثرين بالخميني وجمهوريته الدينية، أمثال: الشيخ ناصر سبحاني (1951-1990) والشيخ أحمد مفتي زاده (1933-1993) وغيرهما من أهل السُّنّة والجماعة من أكراد وبلوش وتركمان. ومن أهمّ شروط العضوية للجماعة: أن يكون المنتمي إيراني الجنسية والالتزام بحقوق الأخوة الإيمانية وواجباتها، وألّا يكون له عضوية في الأحزاب والجماعات السياسية الأخرى. ووصل عدد فروع الجماعة إلى 12 محافظة إيرانية
غالبيتها سُنّية، تمارس أنشطتها رسمياً وفقاً للمنهج الوسطي الذي يحافظ على الإطار الإسلامي العام. وتعتبر جماعة الإخوان المسلمين في إيران من أكثر الجماعات السُّنّية التي تمتلك حرّية الحركة والنشاط بين مكوِّنات المجتمع داخل جغرافية البلاد، كما تتميّز بعلاقة مسهبة مع أركان النظام السياسي، سواء في الدولة أو مع قيادات الحرس الثوري أو الأجهزة الأمنية، خصوصاً في ما يتعلّق بالتعاون ضد مواجهة المتطرفين من أهل السُّنّة. وعلى الرغم من هذا التعاون لإخوان إيران مع مؤسسات الدولة الإيرانية، فإنّ النظام قد أعدم الشيخ ناصر سبحاني، وقُتل الشيخ أحمد مفتي زاده مسموماً بعد إطلاق سراحه من السجن الذي قضى فيه نحو عشر سنوات.
بيد أنّ المرشد الحالي لإخوان إيران، الكردي عبد الرحمن بيراني (1954-)، عمد إلى التجاوب والتقارب بشكل أكبر تجاه حُكام النظام، إذ التحقت الجماعة بالتيار الإصلاحي عبر تحالفها مع “منظمة مجاهدي الثورة الإسلامية”، أحد أبرز التنظيمات الإصلاحية التي دعمت حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية في 15 يونيو (حزيران) 2013. وعندما التقى بيراني علي يونسي (1951-)، مساعد رئيس الجمهورية حسن روحاني بتاريخ 29 أكتوبر (تشرين الأول) 2013، أكّد أنّ الجماعة ليست لها مطالب تخصّها، بل تأتي ضمن المطالب التي تتحقّق للمجتمع الإيراني عموماً وأن تُوزَّع المسؤوليات على الأفراد ويُوَظَّفوا بحسب الكفاءات والاختصاصات، وألّا تكون الانتماءات المذهبية أو القومية حائلاً دون الحصول على حقوق المواطنة المتساوية. لكن هذا الكلام لم يلقَ تطبيقاً واقعياً، وبهذا تستمر مقولة حسن البنا الماكرة في تخدير الإخوان، “أن نتعاون في ما اتّفقنا عليه، ويَعذُر بعضنا بعضاً في ما اختلفنا فيه”.
مفاهيم متشابهة وقواسم مشتركة
أوّلاً: المفهوم الفكري والديني
توجد هناك بعض من المفاهيم الفكرية والفقهية التي تجمع بين الطرفين الشيعي الصفوي والسُّنّي الإخواني، وهي بمجملها ذات أهداف سياسية بصبغة إسلامية، تقوم على فكرة الإسلام الأممي، إذ بالنسبة إلى إيران، كما تدّعي، هدفها هو “حضارة الإسلام الجديدة”، أمّا الإخوان، فهدفهم الأسمى في تحقيق “الإسلام العالمي”، إضافةً إلى أن كليهما ينبذان القومية العربية والهوية الوطنية والحدود بين البلدان الإسلامية والمدنية الغربية.
في هذا الصدد، يشير حسن البنا في كتابه “مذكرات الدعوة والداعية”، قائلًا: “أما العالمية أو الإنسانية، فهي هدفنا الأسمى وغايتنا العظمى وختام الحلقات في سلسلة الإيضاح، والدنيا صائرة إلى ذلك لا محالة، وهي خطوات إن أبطأ بها الزمن فلا بدّ من أن تكون، وحسبنا أن نتّخذ منها هدفاً، وأن نضعها نصب أعيننا مثلاً، وأن نقيم هذا البناء الإنساني، وليس علينا أن يتم البناء، فلكل أجل كتاب”.
وتعود جذور تأسيس تنظيم الإخوان الدولي إلى سعيد رمضان (1929-1995) صهر البنا وأمين سره، عندما هرب من مصر بعد فشل محاولة اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر (1918-1970) في ما يُعرف باسم “حادثة المنشية” عام 1954. وبعد تنقّلات من الأردن إلى باكستان، اتّجه رمضان إلى سويسرا عام 1958، وأسّس “المركز الإسلامي”، وبعدها أسّس “الجمعية الإسلامية” في ألمانيا وترأسّها بين (1958-1968)، وكان أحد مؤسّسي “رابطة العالم الإسلامي” في 1962. وبعدما رأت جماعة الإخوان ضرورة الانتقال من الارتباط الروحي إلى الانتماء التنظيمي، بدأت التسريبات عن وجود تنظيم الإخوان الدولي منذ عام 1982.
إنّ الإسلام في منهجية الفكرَيْن الإيراني والإخواني ليس أكثر من قالب تصدير أو جسر عبور للوصول إلى دفّة الحُكم وتنفيذ غايات وأهداف تعمل على تفكيك الأمن القومي العربي وتقليص المفاهيم والمبادىء والأفكار المتعلّقة بالعروبة حاضراً وماضياً، بغية تسطيحه مستقبلاً من العقل والواقع، فضلاً عن البناء العالمي للإسلام لقيادة البشرية، سواء عن طريق “التنظيم الدولي للإخوان”، أو عبر التحالفات الإسلامية مع النظام الجمهوري الإسلامي الحاكم في إيران.
أما من ناحية المفاهيم الدينية، فإنّ جمهورية إيران ترى أنّ عصر الإمام المهدي المنتظر الذي غاب في سرداب بمدينة سامراء شمال بغداد، منذ عام 255 هجري/ 686 ميلادي، فقد حان زمن ظهوره. وبذلك، تنظر إيران إلى علاقتها الخاصة مع جماعة الإخوان المسلمين، على أن تكون الأداة المساعدة في تغلغل المدّ الإيراني داخل البلدان العربية.
وعندما تسلّقت جماعة الإخوان في مصر على الحراك الشعبي عام 2011، ثمّ تحوّلهم إلى المنافسة الانتخابية عبر شعار “المشاركة لا المغالبة”، التي أبرزت تسلّطهم في كتابة الدستور وإصدار القوانين والعمل على أخونة المؤسسات الرسمية، بعد تهافت هيمنتهم على مقاليد الدولة ومجلسيْ الشعب والشورى.
واستناداً إلى هذه الأرضية الإخوانية في مصر، فإن المرشد الإيراني علي خامنئي طالب الرئيس المصري محمد مرسي (1951-2019)، بأن يستلهم ويقتبس من “نظام ولاية الفقيه”، وعليه أيضاً أن يتبنّى “النموذج الإيراني”، بل أن ينخرط كلّياً في المشروع الصفوي الإيراني بالمنطقة، وفق هدف تشييد “الحضارة الإسلامية الجديدة”، خصوصاً أنّ مصر استقبلت الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد (2005-2013)، بمناسبة عقد “مؤتمر القمة الإسلامية” ما بين 6-7 فبراير (شباط) 2013، بعد قطيعة استمرت 34 عاماً، وسبقتها استجابة محمد مرسي لزيارة إيران بدعوى حضور “قمة دول عدم الانحياز” في أغسطس 2012.
وفي فترة حُكم الإخوان القصيرة لمصر (2012-2013)، ظنّت إيران أنها قد حقّقت أطماعها بالوصول إلى أرض الكنانة، فكانت أول دولة في العالم تُقدِّم التهنئة للإخوان بفوزهم بالسلطة. ولقد قام قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري الإيراني” العميد قاسم سليماني (1957-2020) بزيارة سرية إلى القاهرة، أجرى خلالها محادثات مع مسؤولين كبار مقرّبين من الرئيس محمد مرسي. وكذلك زار سليماني سرّاً “حزب الله” في لبنان و”حركة حماس” في قطاع غزة.
زيارة سليماني السرّية لحماس في غزة، أكدها ممثل الحركة في لبنان أحمد عبد الهادي، بل قال في تسجيل مصور على شبكات التواصل الاجتماعي، في مطلع هذا العام، إن سليماني زار سرّاً القطاع أكثر من مرة، وأسهم وشارك بشكل كبير في الخطط الدفاعية، ونوّه إلى أن فكرة الأنفاق تعود إلى عماد مغنية (1962-2008) وسليماني. ولقد شهد قطاع غزة دخول وخروج شخصيات عربية وإسلامية كبيرة من خلال الأنفاق في عهد محمد مرسي.
وذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية أن قاسم سليماني في زيارته إلى مصر، أجرى محادثات مع عصام الحداد، مستشار محمد مرسي للشؤون الخارجية ومسؤولين من جماعة الإخوان، بغية تكوين جهازَيْن أمني واستخباري خاصَّيْن بالإخوان، يكونان منفصلَيْن عن أجهزة الدولة في مصر.
على أي حال، فمن القواسم المشتركة بين مفاهيم الإخوان وإيران مسألة الغلو في الشخصية. فعن الخميني، بعد تعزيز قبضته على السلطة باعتباره “الولي الفقيه” و”إمام المستضعفين”، ارتفعت درجة التعظيم والغلو بشخصه حيّاً وميتاً، إذ بلغت كلفة قبره أكثر من مليار دولار أميركي. وذكرت صحيفة “اطلاعات” الإيرانية في 1992 “أنّ المساحة المسقّفة لمرقد ومصلى الإمام الخميني في مقبرة “بهشت زهراء”، تبلغ 600 ألف متر مربع، وطولها كيلومتر واحد، وعرضها يزيد على نصف كيلومتر، وبهذا لا مثيل لها مقارنة بكافة الأبنية الدينية الإسلامية والمسيحية واليهودية، وحتى الأديان الأخرى”.
ولقد مارس الإخوان المسلمون السلوك التمجيدي ذاته تجاه إمامهم حسن البنا الساعاتي. ونذكر هنا عمر التلمساني مثالاً، ففي كتابه: “ذكريات لا مذكرات” 2012، مجّد البنا بإضفاء الاختيار الإلهي على شخصه، قائلًا: “لمّا كان الأمر أمر تجميع وتكوين وتوحيد مفاهيم أمة مسلمة، لمّا كان الأمر أمر عودة المسلمين إلى الإيمان، لمّا كان الأمر كذلك، اختار الله لهذه الدعوة إمامها الشهيد حسن البنا”.
وبذلك، لا غرو إن أذاب التلمساني شخصه في مرشده الأول، إذ يقول: “كنتُ أرى وأسمع وأفكّر بعين فضيلته، وآذانه وعقله، لثقتي المطلقة في صواب كل ما يرى، وقد يكون في هذا شيء من الخطأ أو إلغاء الشخصية عند بعض الناس، ولكنّي كنتُ معه الميت بين يدَيْ مُغسِّله، وكنتُ سعيداً بهذا كل السعادة”.
كما إنّ تقارب التطابق التنظيمي بين نظام “جمهورية إيران الإسلامية” من جهة، و”حركة الإخوان المسلمين” من جهة أخرى، واضح التشابه والمعالم، إذ إنّ درجة “المرشد” على رأس الهرم وفوق منصب رئيس الجمهورية، وإنّ “مجلس تشخيص مصلحة النظام” في إيران يقابله “مكتب الإرشاد” عند الإخوان. وهكذا تشابه بنيوي وتقارب مبدئي، لم يأتيا كنتيجة ظرفية مرحلية، أو علاقة مصلحية عابرة، وإنّما هو انعكاس فكري في الآراء والتصوّرات، ويكشف عن مدى التجانس العملي والصلة التاريخية لعلاقة ترتبط بين جانب “سُنّي إخواني” يزعم أنّه يمثِّل الثقل الأكبر بين الحركات الإسلامية السُّنّية، وآخر “شيعي صفوي” يدّعي أنّه الحامي الوحيد لعموم الشيعة في العالم، ويستخدم كلاهما الإسلام لمآرب سياسية تخدمهم على حساب العروبة كقومية والإسلام كدين.
وإلّا كيف لنا أن نفسِّر مبدأ “تصدير الثورة” الإيرانية وما سبّبته من تمزيق للنسيج الاجتماعي الواحد، على أُسس طائفية بغيضة ومقيتة، كما جرى في بلدان عربية عدّة: العراق وسوريا ولبنان واليمن، ومشكلات تم وأدها في البحرين والجزائر والمغرب. وكذلك هيكلية “التنظيم الإخواني الدولي” ومدى انعكاساته السلبية على البنية الوطنية في البلد الواحد.
نقلا” عن العربية اندبندنت