كريتر نت – وكالات
في محاولة لإظهار حقيقة ملف التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2016 وأصوله الأولية، كثفت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب جهودها لكشف الحقائق التي قد تغير مسار الانتخابات في حال تم الإعلام عنها قبل موعد الانتخابات المقررة في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني.
وفي خطوة جريئة، قام المدعي والمحامي الأميركي جون دورهام، المفوض بإجراء تحقيق في أصول ملف التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية 2016، بإجراء مقابلة مع رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) السابق جون برينان يوم الجمعة كجزء من عمله في أصول التحقيق الذي دفع به مسؤولون سابقون في إدارة أوباما ضد حملة ترمب، وفقا لتقرير وكالة الأسوشيتد برس.
8 ساعات من التحقيق بمقر المخابرات
وقال شابيرو، المتحدث باسم برينان في بيان، إن المقابلة جرت في مقر وكالة المخابرات المركزية، واستمرت مدة 8 ساعات، وذلك وفقاً لما ذكرته الوكالة في وقت متأخر من يوم الجمعة.
فيما زعم شابيرو أن دورهام أخبر برينان أنه ليس هدفاً لتحقيق جنائي، بل هو مجرد شاهد على أحداث قيد المراجعة.
وتأتي مقابلة دورهام مع برينان في أعقاب أول لائحة اتهام جنائية له ضد كيفن كلينسميث، المحامي السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي، والذي اعترف بأنه مذنب في التلاعب برسالة بريد إلكتروني اعتمد عليها مكتب التحقيقات الفيدرالي أثناء سعيه للحصول على موافقة المحكمة للتنصت على مساعد حملة ترمب السابقة كارتر بيج في عام 2017.
ولم يكن برينان مشاركاً فقط في تقييم مجمع الاستخبارات لعام 2017 الذي زعم أن روسيا قد تدخلت في انتخابات عام 2016 لمساعدة ترمب، لكنه كان حاضراً أيضاً خلال الأحداث الرئيسية، مثل اجتماع المكتب البيضاوي في يناير/ كانون الثاني 2017، حيث ناقش الرئيس أوباما ونائبه جو بايدن، ومستشارة الأمن القومي آنذاك سوزان رايس فتح تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن مايكل فلين، مستشار الأمن القومي الأول لترمب.
وكان برينان حاضرا أيضا مباشرة قبل الاجتماع، حيث أطلع مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي آنذاك جيمس كومي على “ملف التبول” الذي لم يتم التحقق منه والذي دفع به الديمقراطيون وحملة هيلاري كلينتون.
كما تم استخدام هذا الملخص كجزء من تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي في حملة ترمب، وتم تسريبه من قبل وسيلة إخبارية وهي CNN ونشره أيضا موقع Buzzfeed.
ليس هناك ما أخفيه!
وأكد برينان أنه رحب بفرصة استجوابه وشعر أنه ليس لديه ما يخفيه.
بدوره، لفت شابيرو في بيانه إلى أن برينان تساءل عن سبب فحص نتائج وكالة المخابرات المركزية الآن من قبل وزارة العدل بالنظر إلى أن تقرير مولر وتقرير مجلس الشيوخ من الحزبين أثبتا صحة استنتاجات التدخل الروسي، قائلاً: “أخبر برينان السيد دورهام أيضاً أن الجهود المتكررة لدونالد ترمب وويليام بار لتسييس عمل المحامي دورهام كانت مروعة وشوهت استقلالية ونزاهة وزارة العدل، مما جعل من الصعب جدا على المتخصصين في وزارة العدل القيام بها”، بحسب تعبيره.
وأدلى برينان بشهادته أمام الكونغرس في عام 2017، حيث قال إنه كان قلقاً للغاية بشأن اتصالات روسيا مع الأشخاص المشاركين في حملة ترمب، لدرجة أنه دعا كبار مسؤولي الاستخبارات للتركيز على هذه القضية.