كريتر نت – متابعات
أنشأت كوريا الشمالية شبكة من الأنفاق من أجل الحرب العالمية الثالثة، والتي وصفها الزعيم السابق للدولة بأنها “أقوى من 10 قنابل ذرية” وخلال الأسبوع الجاري تراس زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون، اجتماعاً لقادة حزب العمال الحاكم من أجل مواجهة جائحة كورونا.
وكان دبلوماسي من كوريا الشمالية قد أعلن قبل فترة أن الرئيس كيم يونغ أون، في حالة إغماء، في حين قالت هيئة المخابرات الوطنية في كوريا الجنوبية إن كيم ينوي نقل السلطة إلى شقيقته الصغرى، كيم يو يونغ، لتخفيف الضغط عنه.
ويبدو أن كوريا الشمالية لديها الأوراق التي تلعبها في حال وقوع صراع على الحدود مع جارتها الجنوبية. وكان الجنود المرابطون في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين قد رصدوا ظهور غبار وسماع انفجارات تحت الأرض لأكثر من عام، ولاحظوا عمليات حفر من جانب كوريا الشمالية.
وأرسلت الأمم المتحدة وفداً خاصاً بها لتقصي الحقائق. وخلال عمليات التفتيش قتل أحد أفراد الوفد نتيجة انفجار قنبلة كانت مزروعة. وفيما بعد كشفت أعمال التفتيش عن أول نفق، وكان طوله نحو ميلين وفيه مستودعات أسلحة وأماكن للنوم.
وبعد أربعة أشهر من اكتشاف النفق الأول تم اكتشاف نفق اخر أكبر منه يبلغ طوله نحو 13ميلا ويقع في مركز المنطقة المنزوعة السلاح في مارس 1975. ومن ثم تم اكتشاف النفق الثالث.
وتعمل كوريا الجنوبية على التفتيش في المنطقة المنزوعة السلاح منذ عدة سنوات استنادا إلى معلومات وصلتها من منشق كوري شمالي يدعى كيم بو سونغ. واكتشفت كوريا الجنوبية نفقا جديدا كان بعمق 75مترا وشبيه بالإنفاق السابقة وكان معدا لإجراء هجوم مباغت ضد كوريا الجنوبية على العاصمة سيول. وأما النفق الأخير فقد كان على عمق 150مترا شرق المنطقة المنزوعة السلام.
ويعتقد الكوريون الجنوبيون أنه ثمة 16 أو 20 نفقاً أخرى لم يتم اكتشافها بعد. ولم يتم اكتشاف أية أنفاق منذ عام 1990. كل هذه الأعماق معدة من أجل استراتيجية كوريا الشمالية الحربية.
ونظراً إلى أن كوريا الجنوبية تمتلك قدرات عسكرية متطورة أكثر بكثير مما لدى كوريا الشمالية فإن هذه الأخيرة تحولت من استراتيجية الغزو، إلى استراتيجية الردع باستخدام الصواريخ الباليستية، والمدفعية الثقيلة والأسلحة النووية.