كريتر نت – عدن
كرمت هيئة مستشفى الجمهورية النموذجي العام بعدن، اليوم الأحد، العاملين في مركز العزل الصحي لمواجهة (كوفيد 19)، من منظمة أطباء بلا حدود البلجيكية، وممرضي وموظفي المستشفى.
وفي حفل التكريم، أشاد رئيس هيئة مستشفى الجمهورية النموذجي العام بعدن، الدكتور أحمد سالم الجرباء، بالجهود التي بذلها العاملون في مركز العزل، وقال: “إنهم بذلوا وغامروا بأرواحهم لإنقاذ من يحتاج للمساعدة الطبية، في وقت شحت فيه الجهات التي تقدم المساعدة لوباء كورونا”.
وأضاف: “في أي مجتمع هناك من يقدم حياته من أجل الآخرين، ونحن نحتفل اليوم لنقول لكل من عمل في مركز العزل من منظمة أطباء بلا حدود البلجيكية، والعاملين في المستشفى خلال الفترة الماضية، إن ما قمتم به عمل بطولي إنساني لا يقل عن أي عمل في ميادين الشرف والبطولة، ووقفوا وقفة جبارة في الوقت الذي لم نجد من يلبي نداء الواجب”.
وقال الجرباء: نقول لزملائنا في أطباء بلا حدود شكراً جزيلاً على كل الدعم وعلى كل ما قدموه لمركز العزل والمواطنين ولمن احتاج للمساعدة في ظل هذه الجائحة التي عجزت عن مواجهتها دول كبرى.. لافتًا إلى حضور المنظمة الدولية إلى عدن رغم كل الظروف والتحديات، إلا أن الإنسانية كانت دافعاً لحضورهم، فكانوا نعم الأطباء.
وأشار الجرباء إلى امتلاك مستشفى الجمهورية للكادر المؤهل، الذي اكتسب الخبرات العملية والنظرية، من خلال العمل مع فريق منظمة أطباء بلا حدود البلجيكي، وأصبح هذا الكادر قادراً على مواصلة المشوار، وأن يقوم بدوره على اكمل وجه، مؤكدًا أن الكوادر المحلية باستطاعتها أن تقدم خدمات لا تقل عن الآخرين، إذا اتيحت لها الفرصة.
من جانبه قدم نائب رئيس هئية مستشفى الجمهورية بعدن للشئون الأكاديمية، ومدير لجنة الصحة بالمجلس الانتقالي الجنوبي، الدكتور سالم الشبحي، شكره للاصدقاء البجيكيين في منظمة أطباء بلا حدود، على تلبية ندا الاستغاثة وتلبية النداء، منذ بداية الجائحة.
وأثنى الشبحي على الأطباء المحليين ممن وقفوا في جبهة حرب لا تختلف عن جبهات القتال، وقدموا أعز زملاءهم في جامعة عدن والمستشفى، مؤكدًا على جاهزية الكوادر المحلية لأية تطورات أو مستجدات.
فيما وصف رئيس بعثة أطباء بلا حدود التعاون بين المنظمة ومسشتفى الجمهورية لمكافحة كوفيد 19، واصفًا العمل بين الجهتين بأنه “كان عظيمًا وبناءً”، وقام به الجميع خلال الثلاثة الأشهر الماضية على أكمل وجه.
وقال: “استطعنا تدريب طاقم مؤهل في هذا الحانب واستفاد الكثير من الأطباء والممرضين، كاشفًا استقبال مركز العزل حوالي 200 مريض، مشددًا بأن الوباء لم ينته بعد، ويحتاج لجهد كبير في في الفترة القادمة، وأضاف: “لا ندري ما قد سيحدث”، مجددًا تأكيده على أن المنظمة ستظل مستمرة في اليمن، تراقب الأوضاع عن قرب وستتدخل متى ما اقتضت الحاجة.