كتب : ابو عهد الشعيبي
️الأولى إلى الفلسطينيين
من الحكمة ان لا يعادي الفلسطينيين ( الحكومة والشعب ) دولة الامارات العربية المتحدة بسبب خطوات التقارب مع اسرائيل ، وبخاصة في هذه المرحلة التي اصبح فيها العرب ودولهم بلا وزن ولا قيمة بعد التفكك الذي أصابهم ودمر بعض دولهم بالتزامن مع دخول ايران عرض وسيطرتها على بعض البلدان العربية الهامة ..
فالامارات دولة عربية قوية ومحورية وعلاقاتها الدولية واسعة ومؤثرة جدا ومن دول التأثير على التوجهات والقرارات الدولية ، ولا تزال على عهدها وموقفها الداعم لاقامة دولة فلسطينية وكلمة وزير خارجيتها اليوم تؤكد ذلك ، وعليه فالمرونة ايضا مطلوبة من العرب ومن الفلسطينيين تحديدا ،وعسى ان تكرهوا شيئ وهو خيرا لكم ، تريثوا وتجنبوا خطابات التخوين والعداء وأملوا خير من اولاد زايد ..
هذا افضل لكم ولأنه في نهاية المطاف بالاصل لن تفيدكم بشي البيانات والخطب العصماء لبعض الجهات والمنظمات والافراد التي تدفعكم لمعادات الامارات ، وهي بالاصل كذلك من خمسينات القرن الماضي..
️الرسالة الثانية إلى نشطاء مواقع النت من الجنوبيين
موضوع ( إتفاقية التطبيع الاماراتية الأسرائيلية ) هناك الكثير منا خلال الايام الماضية اجتهدوا وكتبوا لمواقفهم الشخصية من هذه الإتفاقية التي لم تتوقع بعد ، وانا لوجهة نظري أرى ( ناصحا ) بانه من الافضل ان نتعامل مع هذا الامر من نافذة السياسة وبمنتهى المرونة بحساب مصالح شعبنا وليكن الصمت موقف بدلا من القفزات والشطحات والمزايدات الغير محسوبة ..
فاذا كانت دول ذات سيادة صمتت وفضلت عدم التعليق على ذلك وهي التي لها ما لها من اهمية وتأثير ولم تبدي موقفا واضحا من هذه الاتفاقية حتى اللحظة ( السعودية مثلا ) فلماذا نحن ( ونحن لا دولة مستقلة ولا وطن ) وبصفتنا الفردية ننط فوق كل الخطوط ونكتب للتحريض على الامارات وبشكل قاسي وعنيف ( بعضنا ) وكاننا عايشين في الخليل او غزة ؟..
نشير إلى ذلك والامارات العربية المتحدة الدولة الوحيدة بالعالم التي وقفت وتقف الى جانب قضيتنا وشعبنا لاسنادنا في الحرب ضد ارهاب وحروب وغزواة مليشيات وعصابات الشمال والتي لا تزال مستمرة تهددنا من كل اتجاه ، يجب ان نشغل عقولنا وان نترك لها مجال لنرى الواقع والآفاق من زاوية العقل وليس العاطفة والعصبية.