كريتر نت – زنجبار – أحمد مهدي سالم
عصرية اليوم الجمعة توجهت وصهري وأسرتانا إلى كورنيش الشيخ عبدالله بزنجبار لخطف بعض من لحيظات الهدوء ونسيم البحر، ومرح الطفولة العابثة ،وزغردة الأمواج،وللتمتع ومع الأطفال أكثر بالمشي في رمال الساحل الناعمة وعلى زخات مياه الأمواج المنكسرة..السباحة خطرة..،وكذا متعة رؤية قوارب الصيادين وهي تبحر عصرا إلى مقاصدها وشباكها، وهي تشق ألوانا بيضاء أمامها..وآلمني كثيرا، ولست وحدي، مناظر ألعاب الأطفال المحطمة..المتناثرة تشكو حالها للزائرين،والأطفال حولها حيارى مندهشون،وتلفهم مشاعر الحزن الكسير،والحمامات القذرة النتنة التي تسبب إحراجا وتنغيصا للقادمين،وبالأخص الأسر التي بعضها تضطر إلى حبس الإنزال فترة قليلة ثم تتحرك قبل موعدها،والتلاحين عادها إلا طابت كارهة وناقمة على محافظ أبين الطفل السالميني الكسول الذي أهمل هذا المتنفس الحيوي الهام الذي وضع أساسه وفتحه المحافظ الأسبق فريد أحمد مجور..إنجاز مرحلة أولى ثم غادر..واكثر شيء إزعاجا الدراجات النارية التي صعدت إلى حيث تجلس الأسر أمام صخور البحر فتتحرك بكل صفاقة أمامها مخدشة حياءها..وحولت المساحة الأمامية إلى طريق لها مستفز..حتى كان البعض يعلق : على الأقل يعملون مطبات لتهدئة السير..وكانت قبلا في ظل وجود الحراسة لا تطلع إلى المستحيلات الحجرية..ولا حراسة ولا إدارة،وقذارات تواجهك وتخرج لسانها لك متشفية في كل مكان..مع انعدام أية خدمات..كافتيريا صغيرة..تصعب الحبة الماء..جاء إلي بعض الشباب يطلبون ماء وهم محرجون جدا فناولتهم..كنت مجهزا لمثل هذه المواقف،ولاحظت عند إحدى الأسر الجارة مجيء طفلتين تطلبان ماء فأُعطي لهما..أنت يا محافظ أبين تتحمل كل ذلك لأن بمقدورك توفير النواقص..لكنك انخدعت وتخدرت بتطبيل المنافقين الذين صوروك بطلا منقذا،وأنت لست كذلك..يضاف إلى ذلك كثرة الحواجز أو زحف الكثبان الرملية على جوانب من الطريق بحيث أن السيارات الصغيرة تعجز ،أو تحتاج دهفا لتمرّ..غرافة واحدة تحل المشكلة لو تدري يا محافظ،ويحسب لك فقط الطريق المسفلت الذي يبدأ من زنجبار حتى الخط الدولي حتى لا تظن أنا نبخس حقك..وتذكير بسيط مكرر هو توفير ثلاثة أو اثنين سباحين لإنقاذ حالات الغرق،وقد حصلت كثير منها، باعتماد حافز شهري محدود،وأنتم تملكون مليارات ..عدنا أدراجنا المغرب،وفي النفوس شيء من حتى..متعة غير مكتملة..منقوصة..مفعوصة.