كريتر نت – العربية نت
أعلنت مؤسسة الإحصاء التركية (مؤسسة رسمية) أن نسبة البطالة بلغت 13.4% في البلاد خلال شهر يونيو، وأن عدد الموظفين تراجع بنسبة 4 درجات قياساً مع العام الفائت، لكن هذه الأرقام أثارت استياء أحزاب المعارضة، لجهة عدم عرضها الأرقام الحقيقية بحسب ما صرح به قياديون معارضون.
وعلق حزب “اليسار” على النسبة المعلنة من قبل مؤسسة الإحصاء بتصريح جاء فيه، “للأسف نسبة البطالة 40%، و ليست 13.4%، هذه النسبة لا يمكن أن يُصدقها أي مواطن، من بين كل 3 مواطنين، هناك مواطن واحد مسجل في سوق العمل، لا بد أن ظهور فيروس كورونا، والحالة النفسية التي خلقها الوباء، كان لها عدة عوامل مؤثرة في السوق، ولكن أولاً تركيا كانت تعاني من مشكلة البطالة بشكل كبير قبل ظهور الوباء، ثانياً تصريحات مسؤولي الاقتصاد
وعلى رأسهم وزير المالية والخزانة، وتكراره عبارات كـ “اقتصادنا يشار له بالأيدي”، و”اقتصادنا تميز إيجابياً في هذه المرحلة”، كانت دليل واضح على عدم إدراك المسؤولين خطورة الأمر”.
و في ذات السياق صرح رئيس السياسات المالية لحزب الديمقراطية و التقدم “ابراهيم خليل”، بأن “نسبة هيئة الإحصاء المعلنة لا تعكس الحقيقة”، وقال “إن نسبة البطالة و التوظيف المتعلقة بالشباب لها أبعاد مثيرة للقلق، وهي إشارة إلى احتمالية التدهور”.
بدوره علق نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري المعارض، “إنغن أوزكوتش”، على النسبة المعلنة بالقول، “النسبة المعلنة للبطالة هي 13.4%، بينما نسب بطالة الشباب تجاوزت 28%، كيف ازدادت أعداد البطالة 150 ألفاً فقط، وهناك مليوني مواطن فقدوا أعمالهم؟”.
وأضاف “نحن مقبلون على مصيبة في ثلاث مجالات، الوباء، والتعليم، والاقتصاد، بات واضحاً أننا لم نستطع إدارة الوباء بالشكل الصحيح، الحكومة تأخرت في إدارة الوباء، وعندما بدأت بأخذ التدابير لم تستطع أن تقدم الدعم المادي للمواطنين، بينما العالم كان متجهز اقتصادياً للوباء، كانت حكومتنا غير قادرة حتى على دفع تكاليف الكفن، خزينة الدولة فارغة، مصادر الدولة لم تُحدد وفقاً لاحتياجات المواطنين، بل وفقاً لاحتياجات القصور”.
وأردف “أوزكوتش” بأن تركيا “لديها 3 ملايين و 37 ألف طالب ليس لديهم خدمة الإنترنت، أردوغان يقول للمواطنين، أنجبوا 3 أولاد، ولكن هؤلاء الأطفال ليس لديهم حاسوب ولا إنترنت، كيف تستطيعون النظر في عيون هؤلاء الأطفال، هناك 759 ألف طفل ليس لديه تلفاز في بيته، كيف يستطيع هؤلاء الأطفال متابعة برنامجهم التعليمي المقدم على شاشة التلفاز؟”.