كريتر نت – الخليج
قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية، إن “جمشيد بن عبدالله آل سعيد” (91 عاما)، آخر سلاطين دولة البوسعيد في زنجبار، تمكن أخيرا، بعد أكثر من 56 عاما وجوده بالمنفي في بريطانيا، من العودة إلى وطنه.
وذكرت الصحيفة أن “جمشيد” عاد إلى سلطنة عُمان الأسبوع الماضي، بعدما أطاحت بها ثورة دموية في يناير/كانون الثاني 1964، وذلك رفضت حكومة بلاده طلباته السابقة بالسماح له بالعودة لأسباب أمنية.
وأفادت الصحيفة أن طلبا أخيرا للسلطان الأسبق تم قبوله بسبب تقدمه في العمر ورغبته في قضاء أيامه الأخيرة في بلد أسلافه.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطان الأسبق تجمعه صلة قرابة بعيدة بالسلطان الحالي للبلاد “هيثم بن طارق آل سعيد”، والذي يشترك معه في نفس النسب إلى العائلة المالكة.
وأصبح “جمشيد” سلطان زنجبار بعد وفاة والده في يوليو/تموز 1963، وفي ديسمبر/كانون الأول من نفس العام استقلت زنجبار عن بريطانيا، وبعد شهر واحد فقط تمت الإطاحة بالسلطان في تمرد وأعلنت الجمهورية، وكان آخر حاكم عربي للبلاد.
وفر “جمشيد” من زنجبار على متن يخت ملكي حيث استولي المتمردون على قصره، وبعد رفض السماح له بالاستقرار في عُمان سافر إلى بريطانيا مع حاشية مكونة من 61 من الأقارب والأصدقاء.
وبعد أسبوعين، اضطر السلطان للانتقال من فندق فاخر في لندن، إلى آخر متواضع، وفي مايو/أيار 1964، دفعت له الحكومة البريطانية مبلغ 100 ألف جنيه إسترليني، وسمح له هذا المبلغ بالاستقرار في منزل شبه منفصل في ساوث سي، بهامبشاير.
وعلى مدى 56 عاما عاشها في بريطانيا، لم يلفت السلطان اهتماما كبيرا، ولم يتحدث على الإطلاق للصحافة، لكن على الرغم من منع “جمشيد” من العودة من العودة إلى زنجبار، فقد تم لم شمله الآن على الأقل بأسرته المباشرة.