كريتر نت – كتب : معاذ جحلان الخلاقي
الاتصالات والإنترنت قصة ومعاناة لم تنتهي في الجنوب فمن المتعارف عليه عالميآ أن خدمة الإنترنت الهدف منها إفادة المواطنين والشعوب في التواصل والاتصال فيما بينها والاتصال بالعالم الخارجي،وأبرز المجالات التي تحتاجها هي السلطة الرابعة الصحافة والإعلام.
ورغم إننا وكما يقال في عصر الإنترنت والتكنولوجيا إلا أننا في الجنوب لا نزال خارج هذا العصر الحديث فالجميع يعانون من انقطاع وتقطع الإنترنت وشبكة الاتصالات وسوء الخدمة التي تقدمها الشركات المتواجدة حالياً ناهيك عن التحكم في خدمة الإنترنت والاتصالات ومراقبتها من أرباب الشركات التابعة لعصابات صنعاء من الشركاء والمتنفذين من أولاد الأحمر وعصابات حزب الإخوان المسلمين والمليشيات الأمامية الحوثية التي بسطة نفوذها بقوتها على كامل مرافق الدولة وتقوم في تشغيلها وتعطيلها حين ماتريد.
أن خرمات الإنترنت والاتصالات يعاني منها المواطن الجنوبي والإعلامي والصحفي وحتى مرافق الدولة في المحافظات الجنوبية .
فلم يتوقف الأمر عند التقطع والانقطاع والتحكم والمراقبة من صنعاء حيث أن هذه الخدمة نفسها رديئة جدآ وتحتال على المواطنين بكسب أموال طائلة دون أن تحسن من أداها وخدماتها بل إنها تسير من سيء إلى الاسواء نظراً إلى باقات الإنترنت التي تبيعها الاتصال لمستخدمي الهاتف المحمول فيها نوع من الاحتيال على المستخدمين فنحن ندفع لهم الأموال وحين نأتي إلى استخدامه نجده لا يعمل وأن عمل نجده سيء للغاية…
وحتى خدمة الاتصالات وإجراء المكالمات من الهاتف المحمول رغم أنها الأعلى سعرآ على ما هو السعر في المحافظات الشمالية بسبب أختلاف سعر العملة المحلية القديمة والجديدة بين المحافظات الجنوبية والمحافظات الشمالية والأعلى سعرآ مقارنتآ مع الدول الأخرى الا ان الخدمات التي تقدمها الأسوء حيث تنقطع التغطية لفترات طويلة وتنعدم في بعض مناطق الجنوب نهائيآ.
على الصعيد نفسه ما نعانيه من سوء الخدمات من انقطاع وتقطع الاتصالات خصوصاً وتردي خدمة الإنترنت في مديرية الحد يافع م/لحج قرابت أربعة أشهر وتعاني معظم مناطق (مديرية الحد)من عدم وصول أو وجود شبكة الاتصال نهائيآ رغم كل الاتصالات والشكاوى من المواطنين إلى خدمة العملاء وموظفين الشركات دون جدوى، إذا ناديت حيا فلا حياة لمن تنادي..
خلاصة القول… بخصوص الحلول التي من شأنها إنهاء احتكار شركات الاتصالات والإنترنت التي يتحكم بها من صنعاء أن الحل يتمثل في إيجاد مركز رئيسي في العاصمة (عدن) منفصل تمامآ عن صنعاء وينهي الاحتكار والتحكم في الشبكات ويبعدها عن طائلة التنصت والمراقبة التي تلجأ لها صنعاء أو يكون الحل في إنشاء شركة بديلة في الجنوب…_*