كتب – جميل الصامت
خطف السرطان اليوم في احد مشافي المانيا ملك السكر شاهر عبدالحق رجل الاعمال الذي تردد اسمه كثيرا في تقارير مختلفة حول مذبحة ال11من اكتوبر في العام 1977م ،والتي راح ضحيتها الرئيس الشهيد/ابراهيم محمدالحمدي وشقيقه قائد قوات العمالقة الشهيد/عبدالله محمدالحمدي وعدد من رفاقهما ..
اذ اسندت اليه مهمة استقدام عارضتي ازياء فرنسيتين الى اليمن استغلتا في تشويه الرئيس الحمدي وشقيقه ضمن شراكة مؤكدة في الجريمة مع المقبوراحمدالغشمي وجهات مخابراتية اجنبية .
رسمت في الذاكرة الشعبية صورة (قبيحة) لشاهرعبدالحق لشراكته في مخطط تصفية مشروع الوطن ،لاتقل عن قبح صورة الغشمي نفسه وصالح والاحمر الهديان وغيرهم من شركاء المذبحة الاجرامية المروعة ..
لم تمح الصورة لعدم وجود مايزيل رسمها رغم تردد قبحها في اكثر من مناسبة على مدى اربعة عقود ،الا ان السكوت المطبق وتجنب الخوض في الاتهامات المباشرة زاد الصورة قبحا على قبحها عن الرجل الذي بدأ حياته تاجر ومستثمرا عابر للحدود مستغلا خبراته الاقتصادية واتقانه للغة العصر(الانجليزية) ولعل ذلك مكنه من ان يكون جسرا بين نظام بلاده ومخابرات دول اخرى اوكلت اليه مهمات فيما بعد ،
وتشير الدلائل الى ان تلك الجهات ربطت معه علاقات وطيده وعقدت معه صفقات ،لاتقل عن تلك التي تحصل عليها من نظام مابعد الحمدي .
اذ يعزي اليه جلب الفتاتين لاستخدامهما كادوات للجريمة .
اللافت ان شاهر عبدالحق صعد بسرعة الصاروخ بعد تنفيذ جريمة اغتيال الحمدي ،ليصبح رجل اعمال عابر للقارات وشركاته في اكثر من مكان ،لايستبعد دخول شركاء الجريمة في انشطته الاستثمارية وشركاته .
لايوجد اسم آخر غيره اقترن بجلب الفتاتين وكذا تسوية قضيتهما مع عائلتهما ،واسكات الجهات المخابراتية والقانونية يعتقد انه تكفل بها اي شاهر ..
شاهر رجل اعمال لايعرف للوطنية طريق فقد تحالف مع عصابة طامحة للوصول للحكم ليحصل على الاموال والامتيازات مقابل خسارة الوطن لمشروع دولة ومستقبل اجيال .
التاجر لايعرف الاخلاق بقدر معرفته كيف يحصل على المال وتامين المصالح..
شاهر ملك السكر كما يسميه البعض لايعرف انه عاد الى وطنه منذ ذيوع صيته في المشاركة الدنيئة في اغتيال الحمدي وشقيقه ،بل استقر خارج الوطن حيث امواله واستثماراته .
طوال فترة بقائه يدير الامبراطورية التي كان دم الحمدي وشقيقه وسمعتهما جزء اساس ومهم في انطلاقها وتعملقها ،لم يتطرق الى دوره الحقيقي في الجريمة او يكشف ولو بعض الشركاء وفضل التجاهل والابتعاد عن ذلك الملف الشائك ولو من باب تحسين صورته او نزع ما علق بها من قبح وتشوه في العقلية الشعبية اليمنية ..
واذكر ان حملة المقاطعة للبضائع الامريكية والصهيونية شملت منتجات كوكا كولا لارتباطها بشاهر عبدالحق الشخصية المكروهة كما كان يروج حينها .
الرجل كان شخصية غامضة وبعيدة عن الاضواء ويدير امبراطوريته بصمت لايكاد يعرفه ابناء قريته لندرة ظهوره وكل مايذكر به فقط مذبحة 11اكتوبر 77م .
مطلوب اليوم بعد رحيله كشف مزيد من التفاصيل حول دوره في جريمة اغتيال الحمدي وشقيقه ،وكذا تسليط الاضواء على تفاصيل جلب الفرنسيتين ..؟!