كريتر نت – وكالات
نجح علماء فلك في إيطاليا في رصد مجموعة المجرات المحاصرة في شبكة جاذبية “عنكبوتية” عملاقة صنعها ثقب أسود فائق الكتلة بعد حوالي مليار سنة من الانفجار العظيم.
وقال الباحثون في المعهد الوطني الإيطالي للفيزياء الفلكية (INAF)، إن هذه المشاهد تعتبر الأولى التي يرصد فيها مثل هذا التجمع الغريب، الذي يبدو في مظهره وكأنه “من وقت قريب من بداية تشكل الكون”.
وذكرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، أنه تم رصد الثقب الأسود العملاق بواسطة أحد أكبر التلسكوبات والذي يحمل اسم “VLT” التابعة للمرصد الأوروبي الجنوبي (ESO).
وأوضح العلماء أن العثور على هذه المجموعة المتشابكة من المجرات التي “تغذي” ثقبا أسودا فائقا مبكرا يشير إلى أنها (الشبكة) تنمو في هياكل تشبه شبكة الإنترنت تحتوي على الكثير من الغاز الذي يزودها بالوقود.
وقال عالم الفلك الإيطالي ماركو مينيولي، والمؤلف الرئيسي للدراسة، إن الهدف من البحث كان معرفة وفهم الثقوب السوداء فائقة الحجم في الكون.
وأضاف: “هذه ظاهرة متطرفة، وحتى الآن ليس لدينا تفسيرات جيدة لوجودها”.
وتسبح المجرات حول الثقب الأسود في “شبكة عنكبوتية” كونية من الغاز تمتد على مسافة تصل لأكثر من 300 ضعف مجرة درب التبانة.
وقال مينيولي: “إن خيوط الشبكة الكونية تشبه خيوط شبكة العنكبوت.. المجرات تستقر حيث تتقاطع الخيوط”.
ويعتقد العلماء أن الثقوب السوداء التي ظهرت في السنوات الأولى من الكون قد تشكلت من انهيار النجوم الأولى، ولكن حتى الآن لم يستطع العلماء تفسير سبب تضخمها إلى هذا الحجم الهائل، والذي يصل إلى حجم مليار شمس تقريبا.