كتب – جميل الصامت
المنظمات المتعددة التسميات العاملة في مجال السلام ونزع الالغام وقضايا مجتمعية عدة طحنت الملاين في انشطة عبثية تشغل المجتمع فيها والراي العام بجعجعة لاتكاد يرى لها طحنا .
ويصلح ان نشبهها بلبن (الحمار) المقصور فائدته على ابنها دون سواه – ولايستفاد منه عندنا في اليمن اما في بلدان العالم فيستفاد منه في صناعة مواد التجميل للنساء نظرا لاهميته في طلاء الاجسام لاعطاء النظارة والنعومة – وهكذا هو شأن المنظمات لاتزيد فائدتها عن القائمين عليها .
لاتكاد تتوقف انشطة تلك المنظمات يوما في مدينة تعز وضواحيها وغيرها من المناطق المحررة ،اذ تقام لها الفعاليات ويدعى لها شهود الزور لتوثيق ذلك صوتا وصورة لوازم الادرار طبعا .
رغم كثافتها الا ان اثرها يكاد يكون معدوما.
من طرائف تلك المنظمات انها تغرد خارج السرب اذ تعمد الى اقامة فعاليات السلام بعيدا عن المناطق التي تحتاج الى مثل تلك الفعاليات ،رغم ان الانشطة لاتتجاوز جانب الوعظ والارشاد واقامة حفلات .
مخاطر الالغام ورشها دارت في مناطق لم تشهد لغما واحدا فيها ،بل ان الناس لم يكن في حسبانها ،مايجعل من تلك الانشطة مجرد حالة عبثية لا اقل ولا اكثر ..
تحتاج المناطق الى فعاليات وانشطة وفق الحاجة لتؤدى ولو جانب ارشادي للمستهدفين .
والفضيحة ان اختيار المستهدفين تتم وفق معايير غير موضوعية ،تدلل على حالة الفساد والعبث الذي تغرق فيه المنظمات ويسود اعمالها العبث .
لااتحرج عندما اصف العمل في تلك المنظمات ذات الصبغة الانسانية وماشابهها بتجارة الحرب من الباطن لاسيما ان غالبية المخصصات المالية تذهب نظير تشغيل طواقم تلك المنظمات ،والفتات يتبقى لمجملي الصورة.
لم يعد هناك من شك ان المساعي الحثيثة لاطالة امد الحرب وعمر الازمة في البلاد جزء من استراتيجية تجار الحرب من الظاهرين والباطن ..
والصبغة الانسانية عندما تقيسها بحجم الدعم نظير التنفيذ لاتجد للمسمى مكان .
هذا هو حال الجهات التي تشتغل على مختلف الجوانب الانسانية والمجتمعية ،فلا سلام تحقق ولا اوضاع انسانية تم معالجتها ،ولا نشاط ترجم على ارض الواقع ولو بحده الادنى ..
فقط مايجري مجرد استثمار لمعاناة الناس ..