كريتر نت – تقرير / سماح إمداد
تمزق النسيج الاجتماعي وتأثيره على النساء نتيجة استمرار الصراع والحرب وتعقيداتها مع مرور الزمن ومن منطلق التأكيد على أهمية الحفاظ على النسيج الاجتماعي في مواجهة التداعيات الخطيرة تمحورت المخرجات الذي أوصى بها المشاركات والمشاركين في توجيه الاهتمام لدى النساء في المجتمعات المحلية لقيادة المبادرات والعمل على الأنشطة الهادفة لبناء التماسك الاجتماعي والتأكيد على دور المبادرات المجتمعية على مستوى المجتمع المحلي في بناء وتقوية الأواصر وفي الدعوة لنبذ دعوات التفرقة التي تؤدي إلى تهتك النسيج الاجتماعي. وضرورة توجيه قدر من الدعم للعمل على الأنشطة الهادفة والتركيز على برامج مناصرة والضغط على القيادات المحلية بغرض اتخاذ الإجراءات الملائمة للحد من تأثير تمزق النسيج الاجتماعي على النساء.
وفي بدء اعمال الورشة قدم الأخ “علي عبد الحق ” مدير المشروع ” نبذة توضيحية حول المشروع أهدافه وأنشطته، وأهداف ورشة العمل.
وناقشت الورشة عددا من المفاهيم حول الحرب الدائرة حاليا والذي أحدثت شروخا كبيرة في النسيج الاجتماعي، وساهم التصعيد الإعلامي – الذي يرتكز في كثير من الأحيان على تأجيج خطاب الكراهية والتعصب وتهتك النسيج الاجتماعي.
واستعرضت عن التمزق الحادث للبلاد والتأثير الحتمي في انهيار منظومة القيم والأعراف المجتمعية التي تسقط الكثير من الاعتبارات الاجتماعية والتقاليد الموروثة المعروفة لدى اليمنيين كمجتمع مثلت فيه الأعراف جانبا مهما من أدوات ضبط السلوك الفردي والمجتمعي قياساً مع تتعرض لها النساء من أشكال الانتهاكات.
وأكدت أ / مها عوض ، رئيسة مؤسسة وجود للأمن الإنساني بان الورشة تكمن في دعم النساء المتضررات من تمزق النسيج الاجتماعي والمساهمة في الحد من مخاطر تمزق النسيج الاجتماعي في أوساط الأسرة و المجتمع في عدن .. بالإضافة إلى التأهيل النوعي للقيادة النسوية المحلية في تحسين أدوارهن في إشاعة روح الإنسانية والإخاء والتخفيف من الاستقطابات والنزاعات.
وأشارت ” مها ” بان النساء تتحمل النصيب الأوفر من جملة التأثيرات جراء تمزق النسيج الاجتماعي التي تطال الأسرة وتمزق أواصر المجتمع نتيجة لتصاعد الصراع والنزاع المسلح، ولعل من الفوارق التي تختص بها هذه الحرب يتعلق بدور النساء فيها سلبا وإيجابا.
كما تحدثت د/ إنجيلا سلطان المعمري، أكاديمية وباحثة في مجال الصحة النفسية بجامعة تعز واستشارية في الدعم النفسي أثناء وما بعد النزاعات والحروب ورئيس مركز الدراسات الإستراتيجية لدعم المرأة والطفل في ورقتها عن “التماسك المجتمعي بين الواقع والمأمول” والعوامل المؤثرة على النسيج المجتمعي والصراعات النفسية ونقص إشباع حاجات الإفراد المختلفة والتغيير الثقافي نتيجة للغزو الثقافي أو الاحتكاك بثقافات مختلفة.
واستعرضت جملة الظروف والتحديات التي جعلت النساء في مواجهة أوضاع تفوق قدرتهن على التحمل، العنف وارتفاع معدل الجريمة في أوساط الأسر والمجتمع بشكل عام، وعن استهداف الناشطات في المجتمع المدني والاعلام والصحافة.
وتطرقت في حديثها / جميلة فضل، شرطة نسائية في البريقة عن التمزق النسيج الاجتماعي والانتهاكات ضد النساء على كل مكونات المجتمع بدء بالأسرة .. وعن دورها في معالجة قضايا العنف التي تتعرض له النساء والفتيات وخصوصاً النازحات وكذلك الاطفال.
كما تم تقديم نماذج وقائع شهادات حية من تأثير تمزق النسيج الاجتماعي والانتهاكات ضد النساء واحتياجات الحماية المطلوبة.
واستعرضت د / نادية سلام نتائج الجلسات الحوارية حول تأثير تمزق النسيج الاجتماعي على الأسرة والمجتمع التي تم تنفيذها في مديريات التواهي، المعلا، خورمكسر، صيرة، داسعد ، المنصورة ، الشيخ عثمان والبريقة في محافظة عدن مخرجات.
واشار أ / عماد سنان، وزارة حقوق الإنسان في عدن إلى اننا لدينا عبر غرفة العمليات الخط الساخن “عن أي شكاوى وبلاغات لكل أنواع جميع الانتهاكات التي تتعرضى لها المرأة والمواطنين .
وأضاف صقر منقوش قائلا ” تأثير النزاع والحرب على المرأة .. وكيفية استطاعت المرأة من تحويل دورها البسيط الى تمكينها القوى في ظل النزاع والحرب.
واوضح اكرم الشوافي في حديثه عن تعزيز مساهمة مستوى الحماية للمرأة وحماية الحقوق والحريات.
والجدير بالذكر بان أقيمت الورشة عن ” تقييم مدى تأثير تمزق النسيج الاجتماعي على النساء ” نظمتها مؤسسة وجود للأمن الإنساني بالتعاون مع منظمة سيفرولد ” ضمن مشروع تعزيز دور النساء والشباب في ” بناء مجتمعات متماسكة ” ، بمشاركة عدد من القيادات النسوية ومنظمات مجتمع مدني وأكاديميات وتربويات وعقال حارات والامنيات والمحاميات والاعلام ونشطاء حقوق الانسان.*