كريتر نت – عدن
(محمد رشاد) أسير من أبناء الشطيف التابعة لمحافظة لحج، ويسكن في دار سعد بمحافظة عدن، وهو جندي في اللواء الثالث مشاة المرابط بالساحل الغربي ضمن القوات المشتركة، وقع اسيرًا بمديرية الدريهمي في 4 أغسطس 2018 م أثناء تعرضه للإصابة بطلق ناري في إحدى قدميه، وتم الإفراج عنه في صفقة تبادل الأسرى التي جرت بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر مؤخراً، غير أن محمد أُفرِجَ عن جسده وقد نزعت أيدي الإجرام الحوثية روحه وغيرت ملامحه التي يتميز بها، وأصبح فاقدًا للذاكرة كليًا، لا يعرف أحد ولا يدري أين يكون ومن هو ومن هي عائلته، وغير قادر على تناول الطعام أو ارتداء ملابسه وأداء الصلاة، ولا يستطيع فعل شيء.
يقول أحد أصدقاء (محمد) بعد عدم تمالك أبيه وإخوانه للحديث عنه: بأن محمد رشاد احد أسرى الحرب في جبهة الحديدة بالساحل الغربي وتحديدًا أسر في الدريهمي وهو جريح في ركبته وتعرض للتعذيب من مليشيات الحوثي، ونحن نعرف أن الأسرى يجب أن يُعاملوا بإحسان، ويواصل بلكنة المقهور: هؤلاء (في إشارة إلى الحوثيين) عاملوه بأسوأ معاملة وهو مصاب، وقد ادخلوه في سجن تحت الأرض يطلق عليه (الضغّاطة) لمدة أربعة أشهر وأخرجوه ثم أعادوه لمدة شهرين ويتلقى التعذيب فيها باستمرار ومعاملات سيئة للغاية .
ويضيف، كانوا يخبرونا بأن محمد سوف يخرج بأحسن حال وابنكم بخير وليس فيه حاجة وان شاء الله بيخرج مرتاح وسليم، وطلعت حالته سيئة سيئة سيئة إلى آخر درجة، ولا يعرف أحد من عائلته، حيث انه عند وصول الطائرة تم نقله بسيارة إسعاف إلى المستشفى الألماني، ولحقنا بعده فوجدناه ليس بمحمد الذي نعرفه قبل أن يتم أسره، فقد تغير إلى شكل غير معروف حد تعبيره.
وزاد، نقلًا عن شهادات زملاؤه الأسرى، انه كان أكثر شخص يتعرض للتعذيب، حيث كان الحوثيين يخفوه لأربعة أشهر وثلاثة أشهر، وأكمل بأن محمد انقطع عنه التواصل مع أهله لأشهر، وقد شفنا محمد بأسوأ حال لا يقدر حتى على ارتداء قميصه أو يأكل لقمة طعام، ولا يعرف الصلاة ولا يستطيع الكلام.
وناشد منظمات حقوق الإنسان الدولية أن تنظر إلى قضية محمد، وكيف تم التعامل مع الأسرى في سجون مليشيات الحوثي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.