كريتر نت – متابعات
اغتال مسلحون مجهولون في صنعاء، صباح اليوم الثلاثاء، القيادي البارز في صفوف جماعة الحوثي الانقلابية ووزير الشباب والرياضة في حكومتها غير المعترف بها دوليا، حسن محمد زيد.
وكشفت مراقبون، بأن الخلافات الكبيرة بين الجماعة الحوثية الموالية لإيران، والمنقسمة بين حوثيي صنعاء”، وحوثيي صعدة، وصلت إلى مرحلة كبيرة من الصراع، بعد أن كان الخلاف السابق على المستوى الصفوف الثانية والثالثة، قبل أن تنتقل إلى الصفوف الأولى.
وأشاروا إلى أن اغتيال “زيد” مؤشر على طفو الصراع على السطح وتوغله بين الصفوف الأولى للجماعة.
وبينوا، بأنه وبالرغم أن رئيس حزب الحق”الذراع السياسية للحوثيين”، حسن زيد، أكثر ميول إلى إيران من ميوله إلى اليمن، إلا أنه عارض خلال الفترة الأخيرة توقيت الإعلان عن حاكم عسكري لطهران في اليمن، خوفا من افتضاح أمر الجماعة أمام أنصارها التي تتشدق أمامهم بالحفاظ على السيادة اليمنية.
واوضحوا، بأن إيران اعتبرت أن معارضة أي قيادي من القيادات الحوثية الموالية لها، مرتبط بالجانب الأمريكي، وهو ما يعني أن حياته مهددة بالخطر، ولا مكان له بين الجماعة.
وأكد المراقبون، بأنه وبعد مقتل حسن زيد، بساعة واحدة، توجه حسن إيرلو السفير الإيراني والحاكم العسكري في صنعاء، بمشهد تمثيلي، وتقديم بأوراق اعتماده لدى هشام شرف، كسفيرا لطهران.
واعتبر المراقبون ذلك بانه كان احتفالا بمقتل حسن زيد، ورسالة إيرانية إلى كل من يخالف الحاكم العسكري ذات الصلاحية الواسعة.
وفي السياق، قال القيادي السابق في الجماعة الحوثية والمنشق عنهم، علي البخيتي، إنه لم يكن القادة الحوثيون يطيقون “حسن زيد: بمن فيهم عبدالملك الحوثي، والذين كانوا ينعتونه بأبشع الصفات أمامه، ولم يكن هو يطيقهم.
وبسبب استمراره معهم، اعتبر “البخيتي، أنه نال حقيبة وزارة الشباب والرياضة نتيجة لطول لسانه والإدعاء إنه ممثل أحزاب اللقاء المشترك، معتبرًا أن مقتله يمثل استثماراً مرحباً يستثمره الحوثيين لصالح مشروعهم الطائفي.
ويرى المراقبون مقتل حسن محمد زيد، أفقد جماعة الحوثي أحد أبرز قادتها العقائديين الذين استماتوا على مدى سنوات طويلة في الدفاع عن مشروعها العقائدي والطائفي.
وقالوا “نظرا للدور البارز لهذا القيادي المولود في صنعاء عام 1954م، فقد تم إدراجه في قائمة المطلوبين الإرهابيين من القيادات الحوثية في القائمة التي أعدها تحالف دعم الشرعية في اليمن، حيث جاء حسن زيد في المرتبة 14 بقائمة الـ 40 إرهابيًا حوثيًا، ورصد 10 ملايين دولار لمن يدلي بأي معلومات تُفضي إلى القبض عليه أو تحديد مكان تواجده.
وأضافوا بان حسن زيد لعب دورًا بارزًا منذ سنوات في علاقات الارتباط القائمة بين ميليشيا الحوثي وطهران وحوزاتها الشيعية ، وساهم بشكل كبير في التنظير والتأطير والدفاع عن الفكر الحوثي الدخيل على المجتمع اليمني.
وتابعوا “كما كان أحد اللاعبين البارزين في الوساطة القطرية بين المتمردين الحوثيين والحكومة اليمنية في حروب صعدة الست (2004- 2009م)، لكن المليشيا الحوثية، عملوا على تصفيته بالتنسيق مع إيران، للخلافات الداخلية (أجنحة صنعاء وإجنحة صعدة)، إضافة إلى الخلافات حول توقيت إعلان إيران حاكمًا عسكريًا لها في صنعاء.