كريتر نت – متابعات
وصفت الأمم المتحدة، يوم الإثنين، الهجوم على مستشفى لعلاج مرضى السرطان في محافظة تعز وسط اليمن، بـ”البغيض” و”غير المقبول”.
وقال بيان صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، حصل “يمن مونيتور” على نسخة منه، إن الضربة التي استهدفت مستشفى “الأمل لعلاج الأورام السرطانية” في محافظة تعز يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول تسببت بإصابة اثنين من العاملين في مجال الرعاية الصحية وألحقت أضراراً بالمرفق، وخلقت ذعراً بين المرضى الذين معظمهم من الأطفال.
وقالت ليز غراندي منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن: الهجوم على أي مركز صحي أمرٌ غير مقبول. فالهجوم على مستشفى لعلاج السرطان حيث يتلقى الأطفال المريضون للغاية العلاج المنقذ للأرواح، يُعدّ أمراً بغيضاً”.
واتهمت الحكومة اليمنية في تعز يوم السبت، جماعة الحوثي بقصف المستشفى، الذي يقع في مناطق سيطرة الحكومة.
وقُتل وأصيب الآلاف من سكان تعز بقصف الحوثيين أو قناصتهم خلال السنوات الماضية، إذ تخضع المدينة لحصار من قِبل الجماعة المسلحة منذ 2016م، وترتبط المدينة بالعالم الخارجي عبر منافذ بديلة فرعية سيئة للغاية.
وقال بيان الأمم المتحدة: وثق شركاء الصحة 163 هجوما على المستشفيات والمرافق الطبية الأخرى في جميع أنحاء اليمن منذ 2015. نصف المرافق الصحية فقط في جميع أنحاء البلاد تعمل حاليا، وغالبية تلك التي تعمل تواجه نقصا في الأدوية والإمدادات والمعدات والموظفين”.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.