كريتر نت – متابعات
انطلقت تظاهرة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، للتضامن مع الطلاب اليمنيين في روسيا، إزاء ما يوجهونه من تعسفات واعتداءات قام بها سفير اليمن هناك أحمد الوحيشي، عبر الشرطة الروسية وموظفي السفارة.
واستبق النشطاء، موعد انطلاق التظاهرة الإلكترونية، بنشر تغريدات ومنشورات تطالب الرئيس والحكومة بإقالة السفير، وتلبية مطالب الطلاب وصرف مستحقات هم وحل مشاكلهم بشكل عاجل.
وفي وقت سابق، دعت اللجنة التحضرية لاتحاد طلاب اليمن في روسيا، اليوم الاثنين، النشطاء على مواقع التواصل الى تظاهرة إلكترونية، لرفض القرارات التعسفية بحقهم من قبل السفير اليمني في موسكو “أحمد سالم الوحيشي”.
وقالت اللجنة في بيان على صفحتها بالفيسبوك –رصدها الموقع بوست- أن موعد انطلاق التظاهرة الساعة الثامن بتوقيت اليمن، وذلك “رفضاً للقرارات التعسفية غير المسؤولة بحق الطلاب وتأخر صرف المستحقات المالية وإسقاط 113 طالباً من كشوفات الربع الأول وتنديداً بتصرفات السفير الوحيشي بحق المعتصمين”.
ويأتي تصعيد الطلاب ودعوتهم للتظاهرة التي استجاب لها نشطاء وحقوقيون، إثر استنفاذهم لكل الخيارات ومرور ثلاثة أسابيع على اعتصامهم داخل السفارة في موسكو، دون أي استجابة من الجهات المعنية لمطالبهم المتمثلة في المستحقات المالية المتأخرة، وإعادة اسماء أكثر من 100 من زملائهم، بعد اسقاط اسمائهم واستبعادها بشكل غير قانوني من كشوفات المستحقات للربع الثالث من العام الجاري.
والاحد، أدانت اتحادات الطلاب اليمنيين في الخارج، ما يتعرض له الطلاب اليمنيين في روسيا والهند، من اعتداءات ومضايقات وفساد من قبل البعثات الدبلوماسية اليمنية في موسكو ونيدلهي.
وقالت الاتحادات في بيان مشترك، إنها تتابع “بأسف شديد” اغلاق السفارات والملحقيات أبوابها أمام الطلاب والذين جاؤوا لرفع شكواهم من القرارات التعسفية التي أصدرتها وزارة التعليم العالي بإيقاف مستحقات الطلاب وإخطار اخرين وبأعداد كبيرة بأن الربع الأول من 2020 هو آخر مصرف مالي لهم على الرغم من عدم استكمال مدتهم القانونية والدراسية، مخالفين بذلك كل لوائح وقوانين التعليم العالي والابتعاث المتعارف عليها.
وأكدت الاتحادات تضامنها مع الطلاب في روسيا والهند، وأضافت في البيان المشترك –وصل الموقع بوست نسخة منه- إنه وبدلاً من أن تقوم بعض السفارات بفتح أبوابها واستقبال الطلاب والقيام بواجبها المناط بها، تقوم وبكل أسف باستدعاء الشرطة واعتقال الطلاب كما حدث في روسيا والهند، مطالبين بإعادة الأسماء المنزلة وحل مشاكل زملائهم وأيضا سرعة صرف المستحقات المتأخرة.
وشددت البيان على معالجة مشاكل الطلاب (سقوط الاسماء- طلاب الاستمرارية- مبتعثي الجامعات – المساعدات المتأخرة- انتظام صرف المستحقات كل ربع أولا بأول وصرف كل المتأخرات).
إلى ذلك علم الموقع بوست، عن اعتقال الشرطة الروسية لطالبين يمنيين، وأعتدت على آخرين اثناء تواجدهم جوار سور السفارة، ومحاولتهم إيصال طعام لزملائهم المعتصمين للأسبوع الثالثة داخل سفارة بلادهم في موسكو.
وبحسب المصادر، يتصرف الوحيشي كوزير ومفوض مطلق الصلاحية لليمن في روسيا، وسبق أن هدد الطلاب “بأنه ليس بمقدور أحد، إقالته من منصبه ولن يجرؤ رئيس الحكومة أو زير الخارجية وكائن من كان حتى رئيس الجمهورية على إقالته وتغييره.. لن ينقذكم أحد مني”، حسب زعم المصادر الطلبية وما نسبته للوحيشي من تصريح.
وأظهرت الصور والمشاهد التي نشرها ناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي استمرار احتجاز الشرطة الروسية للطلاب، كما أظهرت الوضع المأساوي الذي يعايشه سفراء اليمن في روسيا في ظل تجبر وانتهاك ممثل اليمن المقيم في موسكو، لكل الاعراف والقوانين والبرتوكولات الدبلوماسية.
وسبق أن اعتقلت الشرطة الروسية الطالب عمار سلطان، الذي طالما تغنى بأغنية “موطني” في المناسبات الوطنية، حيث لا زال في الحجز قمع طالب أخرى
وبحسب المصادر، يتصرف الوحيشي كوزير ومفوض مطلق الصلاحية لليمن في روسيا، وسبق أن هدد الطلاب “بأنه ليس بمقدور أحد، إقالته من منصبه ولن يجرؤ رئيس الحكومة أو زير الخارجية وكائن من كان حتى رئيس الجمهورية على إقالته وتغييره.. لن ينقذكم أحد مني”، حسب زعم المصادر الطلبية وما نسبته للوحيشي من تصريح.
وأظهرت الصور والمشاهد التي حصل عليها الموقع بوست استمرار احتجاز الشرطة الروسية للطلاب، كما أظهرت الوضع المأساوي الذي يعايشه سفراء اليمن في روسيا في ظل تجبر وانتهاك ممثل اليمن المقيم في موسكو، لكل الاعراف والقوانين والبرتوكولات الدبلوماسية.
وخلال الاسابيع الماضية، حاول السفير “الوحيشي” منع الطلاب من الدخول الى مبنى السفارة للاعتصام فيه، وبعد تدخل الحكومة سمح لهم بالدخول إلى الطابق الأرضي وقام بإطفاء أجهزة التدفئة ومنع وصول الطعام والشراب إليهم، كما استدعى الشرطة الروسية مراراً لمحاولة إخراجهم وإنهاء الاعتصام بحجة أنهم يشكلون خطراً على حياته، ومنع في وقت سابق ثلاثة من زملائه العاملين في السفارة من الدخول اليها، وفق مصادر دبلوماسية.
وكانت مصادر طلابية كشفت في وقت سابق، عن لقاء جمع سفير اليمن في موسكو “أحمد سالم الوحيشي” يوم أمس الاحد، مع شخصاً مقرباً من حزب الله اللبناني داخل السفارة.
وبحسب المصادر فإن الوحيشي الذي يغلق السفارة للأسبوع الثالث بحجة “الإجازة”، ويواصل محاصرة الطلاب داخلها ومنع الخدمات والطعام عنهم، واعتاد استدعاء الشرطة الروسية بشكل متكرر، التقى الأحد المدعو “عيسى عيسى” وهو سوري علوي، وأحد عناصر جماعة الضغط التابعة لحزب الله والنظام السوري في روسيا.
والسوري “عيسى” كان يعمل سائقاً للسفير، ولما تم كشفه من قبل مصادر في السفارة، وجاءت أوامر من الداخل اليمني للسفير بطرده، قرر السفير الاستغناء عنه، إلا أنه ظل يدخل السفارة من الباب الخاص بالسفير ويلتقي به في وقت شاء سواء في أيام الدوام أو العطل، في الوقت الذي يمنع السفير الطلاب اليمنيين من دخول السفارة أو الخروج منها ويواصل حصار المعتصمين داخلها للأسبوع الثالث.
تجدر الإشارة إلى أن الطلبة المعتصمين في السفارة اليمنية بموسكو، يواجهون للأسبوع الثالث، ظروفاً صعبة ووضع صحي مزري، جراء انخفاض درجات الحرار واشتداد البرد، وإصابة العديد منهم بالغازات المسيلة للدموع، إضافة إلى حرمانهم من الطعام، واعتمادهم على وجبات جاهزة يرميها زملائهم والمتعاطفين معهم، لهم من فوق سور السفارة الخارجي.