كريتر نت / خاص – اسامة العمودي
شكى عدد من سكان مدينة الحوطة والقرى المحيطة بها بمحافظة لحج من اللجان المجتمعية التي تعتمد عليها منظمتي كير والغذاء العالمي وبقية المنظمات الخارجية الأخرى في توزيع المساعدات، اذ يقوم القائمين على اللجان المجتمعية برفع كشوفات المستحقين وحصرها على مقربين منهم ولا يلتزمون بالمعايير المحددة للاستفادة من المساعدات التي تقدمها تلك المنظمات وغيرها من الجهات الخيرية والانسانية الدولية والعربية .
ويقول الأهالي ان معظم الاسر الفقيرة والمستحقة في الحوطة بالذات لم تصلهم اي مساعدات بينما الالاف من المقربين من اللجان المجتمعية ومسئولي السلطة المحلية يستحوذون على المساعدات التي يحصلون عليها من اكثر من منظمة، وان منظمة “كير” ومنظمة “الغذاء العالمي” تعتبر من اكثر المنظمات التي يحتكر القائمين على المساعدات تلك لصالح اقاربهم دون اي رقابة تذكر ولم يعرف الأهالي اين يوجهون تظلماتهم.
هذا ويسود مدينة الحوطة موجة تذمر شعبي واسع من المحسوبية والانانية التي تنتهجها اللجان المجتمعية التي تعتمد عليها كير والغذاء العالمي بتواطوء مسئولين في السلطة المحلية والمؤسسات والجهات ذات العلاقة بالمسوح التي تجري بصورة سرية دون ان تصل اخبارها الى المستحقين، اذ يعاني سكان مدينة الحوطة والمناطق المجاورة لها من انتشار الفقر والمعاناة بسبب انعدام فرص العمل وغلاء اسعار السلع الغذائية والضرورية خصوصاً في السنوات الأخيرة التي ضاعفت الحرب فيها معاناة السكان.
وناشد عدد من أهالي الحوطة المكتب الأقليمي للأوتشاء في عدن بضرورة مراجعة المنظمات التي تشرف عليها وسرعة ارسال لجان ميدانية للتأكد من شكوى اهالي الحوطة ومدى الفساد المتفشي في اللجان التابعة والمكلفة من قبل منظمتي كير والغذاء العالمي والمنظمات الانسانية الأخرى .