كريتر نت – متابعات
قدم وكيل محافظة تعز لشئون الأمن والدفاع اللواء /عبدالكريم الصبري اليوم استقالته من المنصب ، بذريعة تصاعد أعمال الفوضى وارتفاع حدة الإنفلات الأمني في مدينة تعز الخاضعة لسلطة الإخوان.
وكشفت مصادر مطلعة بأن تقديم الصبري استقالة يأتي بإيعاز من سلطة الاخوان في تعز بهدف امتصاص غضب الشارع من تصاعد أعمال القتل والفوضى.
واوضحت بان الاستقالة تأتي أيضا في سياق حملة تلميع إخوانية للوكيل الصبري لتقديمه في منصب المحافظ بدلا عن المحافظ الحالي نبيل شمسان والذي تسعى جماعة الاخوان للإطاحة به.
وأشارت الى ان الأنشطة الإعلامية التي قام بها الصبري خلال الفترة الماضية ومنها مزاعم إعادة لمنازل منهوبة واتضح عدم صحتها لاحقا ، وكذا قيامه بإرجاع 8 مليون ريال من مبلغ 20مليون ريال خصصه المحافظ للجنة برئاسة الصبري بالقبض على المطلوبين دون حدوث ذلك.
واكدت وجود حملة تنافس بين قيادات موالية للإخوان للوصول الى منصب المحافظ ، من خلال محاولة التصدر إعلاميا بمواقف منتقدة للفوضى.
وأضافت بانه الى جانب الصبري ، يسعى الوكيل / عارف جامل أيضا الى هذا المنصب ، وكان لافتا تحميله قيادات بالمخافظة في بيان نشره يوم امس على حسابه الخاص في “الفيس بوك ” مسئولية الفشل الأمني.
وحمل جامل الفشل الأمني الى المحافظ وقائد المحور ومدير الأمن العام والسياسي والقومي وقادة الألوية العسكرية ، مخاطبا إياهم بانهم “يتحملون المسؤولية الكاملة امام ابناء تعز عن الوضع الامني وجرائم القتل وعدم ضبط القتلة.
جامل أوصل رسالة غير مباشرة بضرورة حدوث تغيير في المناصب القيادية ، حيث قال بأن الملف الامني بتعز بكل قضاياه المختلفة “ليس معقدا او مستحيل فقط بحاجه الي ارادة قويه وقرار شجاع “.
وعاد جامل مؤخرا من رحلة البحث عن منصب محافظ المحافظة استمرت لاشهر بين القاهرة والرياض خالي الوفاض.
وسخرت مصادر سياسية من محاولات قيادات سلطة الإخوان في تعز الهروب من مسئوليتها ومشاركتها في صنع الفوضى في تعز ، ورمي التهمة على قيادات أخرى.
وأعتبرت ان الصبري وجامل مثلا أهم الأدوات التي استخدمتها جماعة الاخوان لشرعنة ضرب مؤسسات الدولة وضرب أي محاولة لإصلاحها ، كما حدث مع المحافظ السابق امين محمود.
واكدت بان الوكيل الصبري الذي ترأس أكثر من لجنة أمنية وعسكرية ، عمل على شرعنة العبث الاخواني في مؤسسات الجيش والأمن وضرب خصومها كما حدث مع اللواء 35 مدرع وقائده الشهيد عدنان الحمادي.
واستدلت بالدور الهام الذي لعبه الوكيل جامل في مواجهة المحافظ السابق امين محمود ، وكذا في إنجاح مخططات الاخوان بالتخلص من تواجد كتائب ابوالعباس.