كريتر نت – صحف
قالت صحيفة” القدس العربي” اللندنية”، اليوم الأحد، إن تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة أصبح أكثر تعقيدا في الوقت الراهن، بعد اندلاع المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً في محافظة أبين (جنوبي اليمن).
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية مطلعة قولها إن “اندلاع الاشتباكات بين القوات الحكومية وميليشيا المجلس الانتقالي في منطقة شقرة بمحافظة أبين يعد مؤشرا قويا على انهيار محاولات إعلان تشكيل الحكومة الجديدة بمشاركة المجلس الانتقالي فيها”.
وأشارت إلى أن المواجهات في أبين أعادت العلاقة بين الطرفين إلى المربع الأول، وإلى ما قبل اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة والانتقالي الجنوبي في 5 تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي.
ومنذ أيام تشهد محافظة أبين مواجهات عسكرية عنيفة بين قوات الجيش وقوات الانتقالي في ظل مساعي الأخيرة عرقلة تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض وإعلان الحكومة الجديدة.
ووفقاً للصحيفة فإن هذه المواجهات المسلحة بين الجانبين قوبلت بردود أفعال متباينة، حيث اعتبرها البعض مؤشرا على انهيار ما تبقى من محاولات تقوم بها السعودية في إطار لملمة الوضع السياسي والعسكري في اليمن والدفع بالطرفين نحو الموافقة على تشكيل الحكومة الجديدة بأي ثمن “ليس بالضرورة لنزع فتيل الأزمة ولكن فقط لإنجاح اتفاق الرياض الذي رعته السعودية والتزمت بالإشراف على تنفيذه على أرض الواقع، والتي عجزت عن ذلك منذ أكثر من عام”.
وقبل أيام قال المستشار الرئاسي، عبدالعزيز المفلحي، إن توزيع الحقائب الحكومية على المكونات السياسية وتسمية أعضاءها اكتملت، متوقعاً إعلانها في الأيام القريبة المقبلة.
من جهته قال مصدر رئاسي في تصريح صحفي، أمس السبت، إن السلطات السعودية اتفقت مؤخراً مع الرئيس هادي على استكمال اجراءات تشكيل الحكومة الجديدة وتأخير إعلانها حتى تنفيذ الشق العسكري والأمني من الاتفاق الذي رعته قبل عام.
وكان التحالف العربي بقيادة السعودية، أعلن نهاية يوليو الماضي، عن آلية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض، الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي.
وتضمنت الآلية تشكيل حكومة كفاءات سياسية مناصفة بين الشمال والجنوب، وإعلان الانتقالي التخلي عن الإدارة الذاتية، ومغادرة القوات العسكرية التابعة للانتقالي من عدن، وفصل قوات الطرفين في (أبين) وإعادتها إلى مواقعها السابقة خلال 30 يومًا.