كتب : علي منصور الوليدي
رغم فشلها المحتوم في المهد ، منذ ولادتها اللا مشروعة عام 1990م ، ومحاولة فرضها بالقوة بغزوهم الاول لاجتياح الجنوب بالحرب عام 1994م وفرضها بالقوة..تحت شعار الوحدة أو الموت ؟!
ورغم مقاطعة القوى الجنوبيه لمؤتمر الحوار الوطني عام 2013م باستثناء مؤتمر شعب الجنوب ، الا انه لاول مرة اعترفت واجمعت واقرت القوى السياسية الشمالية المشاركة في الحوار بفشل الوحدة والبحث عن صيغة بديلة!
ورموا الحمل والجمل بما حمل على الرئيس التوافقي الجنوبي “هادي” وكمحاولة اخيرة ويتيمة منه كاخر رجل وحدوي جنوبي..اقترح الانتقال الى دولة اتحادية فيدرالية ، لكنهم فاجئوه باعتقال بن مبارك ومسودة الدولة الاتحادية التي كان يحملها بيده للتوقيع عليها ، ومن ثم اعتقلوا بحاح وحكومته الصورية واختتموها باعتقال الرئيس “هادي” ونظامه الشرعي الديكوري برمته ، وعادوا لملاحقته عسكريا الى عدن ومحاولة اغتياله بغزوهم الثاني للجنوب!
وسلموا شمالهم بما فيه ، على طبق من ذهب للسيد عبدالملك الحوثي سليل نظام الامامة واجهزوا على من صجونا بتسميتها الثورة (الأم) 26 سبتمبر والنظام الشرعي المنفي وفرضوا ولاية الفقية ونظام الملالي الطائفي واشاعوا الاحكام العرفية!
فما الذي ابقوه من الثورة (الأم) التي اجهزوا على اخر اهدافها أن كانت لها اهداف حقا ، وعطفوا النظام الوطني بانقلابهم عليه ورموه في سايلة صنعاء واستبدلوه بالنظام الطائفي القادم من كهوف مران ، واستولوا بالقوة على سلطة الرئيس الشرعي التوافقي الذي ضاقت صدورهم بان يحكمهم “جنوبي” لمدة سنتين ، والغوا اتفاق الوحدة الفاشلة التي اعترفوا بفشلها في مؤتمر الحوار الوطني كما اسموه ، الذي طالبوا أمس في ردهم على مبادرة السيد غريڤت المسماة بالاعلان المشترك ، بتنفيذ مخرجاته ، التي كانوا أول من اجهز عليها وجددوا كالعادة اكذوبة تمسكهم بالوحدة التي كانوا أول من قتلها في المهد ؟!
فما الذي ابقوه من مسميات الثورة والنظام ومخرجات الحوار والوحدة ، التي اليوم يتعهدوا للمجتمع الدولي بالتمسك بها ويطالبوا بعدم التفريط بها ، وعلى من ستنطلي اكاذيبهم اللئيمة المجربة والمفضوحة ؟!
ومن المؤسف له رغم كل هذا وذاك ، أن ياتي اليوم بعض الغوغائيين الجنوبيين ممن يظنون او ينشدون من هولا خيرا .. ممن نراهم اليوم يتقنفزون لمقاتلة اخوانهم الجنوبيين خدمة ونيابة عن من يسوقونهم الى المحرقة ، بينما تركوا شمالهم وعاصمتهم صنعاء لسيدهم ، وتركوا كامل جبهاتهم وسلموا خمس مناطق عسكرية بعدتها وعتادها بردا بسلام؟!
ممن نراهم اليوم ما زالوا في غيهم يتقنفزون وقودا بشرية في حرب أبين العبثية مرددين شعار “الوحدة او الموت” رافعين علم الوحدة المغدورة الذي وعدوا الناس قبل ست سنوات بأن يرفعوه على قمم جبال مران الشمالية .. فأي ثورة تقاتلون لاجل انتصار اهدافها ، وأي اهداف تركوا لكم أمنتم بها ؟!
وأي وطن تضحون بارواحكم وارواح اخوانكم ودماءهم ودماءكم الزكية ، هل لاجل تحريره من اهلكم واخوانكم الجنوبيين ؟! واي علم سترفعونه بديلا عن العلم الجنوبي على جبل شمسان .. وهل نسي من يسوقونكم الى المحرقة انهم وعدوا شعبهم قبل ست سنوات برفعه على جبال مران ؟!