كتب : نظمي محسن ناصر
نزوحآ قسري و اعاقة مستديمة لم تشفع لها حالتها الصحية والجسدية من العيش في سلام في ظل حربآ شعواء تشنها مليشيات اجرامية على الضالع مأساة أنسانية تجسدها فتاة في ال 37 من عمرها تسكن في احد المخيمات الخاصة بالنازحين تحت سفح جبل السوداء الواقع بين منطقة الجليلة و جلاس مديرية الضالع تفترش العراء وتلتحف اديم السماء مع أسرة زوج اختها الذي تعيش بين اوساط أفراد أسرتة تحت سقف خيمة صغيرة نصبت بالعراء.
ضنينة قاسم احمد علي مواطنة تبلغ من العمر 37 عاما من أبناء منطقة المشاريح حجر التابعة لمديرية الضالع فمن هناك نزحت ضنينة هربآ من القصف والقنص الذي تمارسة مليشيات غازية لا تعرف الانسانية ضد أبناء منطقة المشاريح التي تنتمي اليها ضنينة لم يكون النزوح هو المأساة الوحيدة التي تعاني منها هذة الفتاة الضالعية فحسب بل أن هول مأساة ضنينة أصبح كارثة أنسانية تدمي القلوب وتبكي لها عيون كل من راء هذة الفتاة المسكينة وهي تعيش واقع مر متشعب بين النزوح و اليتم والحالة الصحية والجسدية التي تعاني منها في آنآ واحد فضنينة ..صماء لاتسمع ..بكماء لا تنطق ..كفيفة لاتراء اضف الى تلك الحواس المعطلة اعاقتها المستديمة جراء شلل نصفي افقدها الحركة في المشي او تناول الطعام وقضاء حاجاتها بيسر نتيجة اطرافها العلوية المشلولة ..ولا حول ولا قوة الا بالله و ما بين النزوح وما تعانية ضنينة من أسقام وامراض واعاقة يقف اليتم ليكمل فصول مأساة تكاد إن لا نراها الا بحضرة ضنينة حجر. صاحبت الرقم القياسي في عدد الويلات والمأسي التي حلت بها وحسبنا الله ونعم الوكيل ..
قهر ومرض وعذاب ونزوح جعلت من ضنينة قصة ممهورة بالحزن لكل من شاهد وتلمس واقع هذة الفتاة التي لاحول لها ولاقوة في ظل غياب الرعاية والاهتمام لمثل هذة الحالة الانسانية التي تستحق الاهتمام ومد يد العون والمساعدة من كل الجهات رسمية كانت او منظمات مجتمع مدني او ضمائر حية لأيادي الخير لأنتشال ضنينة من وضعها المزري افلا تستحق ذلك برغم وجود وانتشار الكم الهائل من المنظمات الانسانية والطبية والاغاثية التي تدعي انها وجدت لتعمل من اجل مساعدة المواطنين بكافة جوانب الحياة
فلمن يبحث عن الأجر والثواب ويتحدث عن القيم الأنسانية فعلية ان يذهب لمخيم السوداء للنازحين الذي يقع بين منطقتي الجليلة وجلاس المحاذي للخط العام وحتمآ سيجد المواطنة ضنينة قاسم احمد وسيرئ بأم عينية كم هي فاجعة هذة المأساة …
قصة ضنينة رصد وقائعها الماسح الميداني في منظمة رعاية الأسرة بالضالع عميد محمد شايف حسين ووثقها بصورة حية التقطها بعدسة جوالة لهذة الضحية الأنسانية حتى تكتمل القصة فأن كذبت الكلمة فأن الصورة لا تكذب
فهل نجد اذان صاغية وضمائر حية تعمل على مساعدة فتاة مشاريح حجر النازحة ضنينة قاسم احمد. نأمل ذلك