كتب – جميل الصامت
يبدو ان العالم سيظل حابسا انفاسه في انتظار انقضاء الربع الساعة الاخيرة في البيت الابيض ياتي ذلك اثر
اشعال الرئيس الامريكي المثير للجدل دونالد ترامب موجه قلق جديدة لتلك الربع الساعة .
بضع اسابيع تفصل الجميع عن ظهيرة ال20 من يناير 2021م منهية عهد واستقبال آخر في البيت الابيض لكنها ستبقى رهينة مفاجآت غير متوقعة لرجل امتص الخزائن الخليجية بوقاحة وواجه العرب بتحد وجرأة تقترب من الحماقة المفرطة .
الربع الساعة بقدر قلقها تمثل فرصة يسابق خلالها ترامب الزمن لاستثمارها وحصد الاموال ، فالرجل يرفض الاعتراف بنتيجة الانتخابات ويعاند في رفضه وتعنته ليس لوجود تزوير كما يدعي بل لحصد المزيد من الاموال لتغطية نفقات حملته الانتخابية الغارقة في العجز .
توقعات وسلسلة تكهنات ترتبط بموجةالقلق تلك ،زاد من حدتها وقوع حدثين مهمين اغتيال اهم رموز المشروع النووي الايراني حسين زادة
وعودة تسخين الاجواء في مياة الخليج اذ اعقبه (الاغتيال) باقل من 48ساعة تحرك حاملة الطائرات (نميتز) عائدة مع بوارج حربية الى مياة الخليج العربي ،وهو ماحمل نذر نشوب حرب محتملة لتوريط الادارة الامريكية الجديدة .
تزامن التحرك مع تغريدات استفزازية وصفت بالنارية للرئيس الامريكي نقلت بعضها الواشنطن بوست اهم الصحف الامريكية تؤكد استعداد ترامب اصدار اوامر مدمرة طبعا لايران وهو مايؤكد بحثه قبل شهر توجيه ضربة نووية لها تراجع عنها في اللحظات الاخيرة .
واظن ان كل ذلك ياتي ضمن الفقاعات التي يطلقها الرئيس الامريكي للتغطية على خسارته الانتخابات الاخيرة .
وان كان هناك بعض التوقعات تشيرالى ان ترامب قديوجه ضربة خاطفة لمواقع حساسة في ايران هذة المرة تلبية لرغبة دول في المنطقة اي ستكون ضربة مدفوعة الثمن او نهاية الخدمة .
الربع الساعة الاخير في البيت الابيض من شأنها ان تقلب موازين العالم اتذكر كيف حاول الرئيس الامريكي الاسبق بيل كلنتون استثمارها في ختم مسيرته بعقد اتفاق تاريخي بين الفلسطينين والاسرائلين لكنه فشل في اقناع الرئيس عرفات بالتنازل عن القدس وتسمية مكان آخر بذات المسمى كبديل لتمرير الاتفاق .
خاب في مسعاه بسبب عقدة المكان عند العرب حسب ما اشيع حينها ..
الربع الساعة الاخيرة مع ترامب لن تكون مشابهة لسلفه الذي ترك البيت الابيض مع زوجته ميشيل اوباما وابنتيهما كما لو كانوا (معزلين) الا من عدسة الكاميرا مسلطة عليهم .