كريتر نت – متابعات
تجددت المواجهات في جبهة الطرية، محافظة أبين، بين القوات الحكومية الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح، وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، عقب هجوم على مواقع القوات الجنوبية، التي تمكنت من إفشاله، لتندلع عقب ذلك معارك عنيفة، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
وقالت مصادر ميدانية متطابقة لـ “الشارع”، إن القوات التابعة لـ “الإصلاح” المتمركزة في أجزاء واسعة من شُقرة، شنت مساء أمس الاثنين، هجوماً مدفعياً بالتزامن مع هجوم بطائرة مسيرة، على مواقع تتمركز فيها قوات “الانتقالي” في جبهة الطرية، باتجاه زنجبار، مركز محافظة أبين.
وأوضحت المصادر، أن المواجهات أسفرت عن مقتل ضابط وجندي، وإصابة 4 آخرين ينتسبون إلى كتيبة حزم عدن1، التابعة لقوات “الانتقالي”، مشيرة إلى أن الضابط القتيل يدعى بكيل مهدي، هو قائد حراسة اللواء فيصل رجب، الذي لا يزال أسيراً لدى مليشيا الحوثي.
وأضافت المصادر، أن القوات الجنوبية ردت بقصف مدفعي مماثل على مواقع تمركز القوات التابعة لحزب الإصلاح، أسفر عن مقتل جندي وإصابة جنديين آخرين، وتدمير طقم عسكري تابع لها.
وفيما أكدت المصادر، أن القصف المدفعي المتبادل لم يسفر عن إحراز أي تقدم ميداني للطرفين، أشارت إلى أن المواجهات تسببت في اغلاق الطريق الدولي (عدن- حضرموت) الذي يربط بين مدينتي زنجبار وشقرة، وشوهد توقف العشرات من المركبات والشاحنات على طول الطريق.
وقال المتحدث باسم القوات الجنوبية في جبهة أبين، محمد النقيب، إن “القوات الجنوبية في قطاعي الطرية والساحل، دكَّت مصادر النيران المعادية، وحققت إصابات دقيقة بدفاعات العدو وآلياته”.
وأضاف النقيب، في تغريدة له على حسابه في “تويتر”، مساء أمس الاول، أن “وحدات قواتنا المرابطة بجبهة أبين، وأثناء تصديها لتحركات مليشيات العدو الإخوانية، توقد حرائق مدمرة بمواقع وآليات تلك المليشيات التي استأنفت خروقاتها منذ ساعات الظهر”.
واليوم الثلاثاء، أفادت “الشارع” مصادر محلية، أن مواجهات متقطعة بين الطرفين، بسلاح المدفعية والأسلحة الرشاشة، شهدتها جبهتي “الشيخ سالم” و”الطرية”، دون حدوث ضحايا.وأوضحت المصادر، أن ذلك يتزامن مع جهود تبذلها شخصيات محلية وعسكرية، في إطار مساعٍ لوقف القتال المستمر في المنطقة بين الطرفين.