كريتر نت – الضالع
خاطب الاكاديمي د. عبدالعليم باعباد محافظ محافظة الضالع قائلا” : نود تذكيركم بما يحصل بمحافظة الضالع من جرائم اغتيالات مستمرة ارتكبت بحق أبرياء في مدينة الضالع على مرأى ومسمع الأجهزة الأمنية و التشكيلات العسكرية، وفي ظل قيادتكم للمحافظة، كان آخرها أغتيال د.خالد الحميدي عميد كلية التربية الضالع صباح اليوم.
واضاف باعباد في المذكرة التي وجهها لمحافظ محافظة الضالع عبر وسائل الاعلام قائلا” : ولإنكم على رأس المحافظة، فهذا يجعلكم المسؤول الأول عما يجري في المحافظة من سفك لدماء الأبرياء؛ لأن من أوجب واجبات المسؤلية حماية أرواح المواطنين، وتحقيق الأمن والاستقرار بالمحافظة؛ سيما وأنتم رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة، وقائد اللواء 33 بل و قائد المحور العسكري الذي تتبعه عدة ألوية عسكرية.
وفيما يلي نص المذكرة :
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ اللواء الركن/ علي مقبل صالح محافظ محافظة الضالع رئيس المجلس المحلي
المحترم
بعد التحية
نود تذكيركم بما يحصل بمحافظة الضالع من جرائم اغتيالات مستمرة ارتكبت بحق أبرياء في مدينة الضالع على مرأى ومسمع الأجهزة الأمنية و التشكيلات العسكرية، وفي ظل قيادتكم للمحافظة، كان آخرها اغتيال د.خالد الحميدي عميد كلية التربية الضالع.
ولإنكم على رأس المحافظة، فهذا يجعلكم المسؤول الأول عما يجري في المحافظة من سفك لدماء الأبرياء؛ لأن من أوجب واجبات المسؤلية حماية أرواح المواطنين، وتحقيق الأمن والاستقرار بالمحافظة؛ سيما وأنتم رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة، وقائد اللواء 33 بل و قائد المحور العسكري الذي تتبعه عدة ألوية عسكرية.
الأخ/ المحافظ
ندرك أن أي إنسان عاقل لا يمكن أن يرضى أن تُرتكب هذه الجرائم ضد أبناء وطنه بل ضد أي إنسان .
ونعي جيدا أن الشخص المسؤول يفترض فيه الاستقامة والأمانة والقدرة والكفاءة والنزاهة للقيام بمسؤوليته كما ينبغي، ونظن أنك تمتلك بعض هذه الصفات بحكم التجربة.
لكن الهدوء الذي يظهر على أداء السلطة المحلية والأجهزة العسكرية والأمنية إزاء هذه الجرائم الغريبة والمستنكرة، واستمرارها واستمرار التغاضي عنها يجعل الناس في المحافظة وخارجها يتساءلون:أين دور محافظ المحافظة قائد المحور العسكري بالضالع الذي يملك سلطات مدنية وعسكرية تتبعه مباشرة وتحت قيادته وإمرته؟
لماذا لم يتم حتى الآن كشف هؤلاء المجرمين الذين يغتالون الأبرياء بشوارع مدينة الضالع؟
كيف يمكن لهذه الجرائم أن تحدث بوجود هذه التشكيلات العسكرية؟
لماذا تقابل السلطة المحلية هذه الاغتيالات بالصمت، فلا تعقد الاجتماعات ولا اللقاءات لتوضح للمواطنين مالذي قامت به لضبط هؤلاء المجرمين.
لماذا لا تتحرك الأجهزة الأمنية لأجل ضبط هؤلاء المجرمين الذين يتحركون بدراجاتهم النارية في شوارع المدينة بسلام آمنين ؟
لماذا كل ضحايا هذه الجرائم من أرقى الناس سلوكا وأكثرهم نفعا للمجتمع ؟
لماذا كان نصيب مدينة الضالع هذا العدد الكبير من الاغتيالات؟..
إلى غير تلك الأسئلة.
الأخ/ المحافظ
لو حدثت هذه الجرائم المستمرة في أي بلاد في ظل وجود مسؤلين يمتلكون أجهزة عسكرية وأمنية قادرة على ضبط المجرمين، ثم صمت هؤلاء المسؤولون ولم يقوموا بواجبهم لقال الناس بحكم المنطق: “المسؤل الصامت شريك القاتل الخفي”.
والقوى الفاعلة الصامتة إزاء هذه الجرائم متواطئة مع هؤلاء المجرمين؛ لأن فاعليتها انعدمت حيال هذه الجرائم.
في ظننا أن الأمر ليس كذلك، فأنتم وجميع القوى بالمحافظة تحملون ضمائر وطنية حية ولا ترضون أن تكون حياة المواطنين الأبرياء في خطر.
و يظل التساؤل ماثلا:
فإما أنكم عاجزون عن القيام بحماية المجتمع في محافظة الضالع وبمدينة الضالع على وجه الخصوص؛ فهذا العجز يوجب عليكم تقديم استقالتكم بمجرد قيام بضع جرائم على هذه الشاكلة، وعدم الكشف عن القتلة، حيث لا يشرفكم البقاء على رأس المحافظة وأنتم لا تستطيعون حماية مدينة صغيرة من شارعين.
وإما أنكم قادرون لكنكم غير مبالين لما يحدث من جرائم الاغتيالات، والتفجيرات، وطرد المنظمات الطبية والإغاثية من العمل في المحافظة، والتفجير أمام بيوت الأطباء المحترمين وتهديدهم، أو أن الواجب العام والأمن والاستقرار ليس من أولوياتكم؛ فهذا يوصمكم بالتواطئ مع هذه العصابات، والتستر عليهم؛ بحكم السكوت عنهم، وعدم الجدية في كشفهم وضبطهم وتقديمهم للعدالة؛ وهذا يوجب على المجتمع والقوى الاجتماعية والسياسية الحية أن تطالبكم ، وتضغط بكل الوسائل السلمية لأجل القيام بواجبكم، لوقف نزيف الدم وقتل الأبرياء.
الأخ / المحافظ
من حقك أن تنشغل بأمورك الخاصة وتتابع لأجل استمرار بقائك محافظا لمحافظة الضالع.. لكن من حق المواطنين أن يحكمهم شخص مسؤول يقدر واجب المسؤلية وأمانتها ويتفرغ لخدمة أبناء المحافظة بل لحماية أرواحهم بوقف نزيف الدم في صفوف المواطنين.
فمن حق الناس أن يعيشوا بأمن واستقرار وأن يأمنوا على حياتهم.
إن حق الحياة حق أصيل وثابت في كل القوانين الأرضية فضلا عن الشرائع السماوية، وإن بقاء المواطنين في مدينتهم مهددين بإزهاق أرواحهم من قبل جماعة وعصابة تتحرك في مناخٍ مرن، وفي وضع أمني ملائم يجعل الناس بين خيارين: إما أن يستسلموا لعصابات الموت – وهذا يغري المجرمين بالاستمرار – وإما أن يطالبوا السلطات المحلية بالقيام بدورها، وإلا مخاطبة السلطات العليا للمطالبة بالقيام بالواجب الدستوري والقانوني لحماية حياتهم التي تتعرض للأعدام الممنهج من قبل ثلة مارقة حتى إحقاق الحق و تحقيق العدالة؛ وهذه طريق لن يحيد عنها كل وطني غيور على مصلحة وطنه ومحافظته، فدماء الناس وأرواحهم ليست هدرا.
إن أبناء الضالع الشرفاء يدينون ويستنكرون هذه الجرائم الغريبة والدخيلة عليهم، فهم رجال الوطن وحماته الأمناء.
أملنا كبير باستشعار الإخوة في قيادة السلطة المحلية لمسؤولياتهم .
الأكاديمي د. عبدالعليم باعباد