كريتر نت – صحف
قالت صحيفة الواشنطن بوست الأميركية، إنه من المتوقع أن يصدر البيت الأبيض، قرار تصنيف مليشيا الحوثيين المتمردة في اليمن، كجماعة إرهابية خلال هذا الأسبوع.
وأشارت الصحيفة إلى مباحثات أجراها مسؤول أممي مع وزير الخارجية الأمريكي، حول استثناءات تتطلع لها الوكالات الدولية لاستمرار عملياتها الانسانية في مناطق سيطرة الجماعة شمالي اليمن.
وأضافت الصحيفة، أن “الأمم المتحدة وجهت نداءً إلى إدارة ترامب هذا الأسبوع حول احتمال وقوع كارثة إنسانية في اليمن قبل قرار متوقع بتسمية المتمردين الحوثيين هناك كمنظمة إرهابية، حيث يستعد المسؤولون الأمريكيون لوقف برنامج مساعدات بقيمة 700 مليون دولار من أجل اليمن”.
وأوضحت أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اجتمع يوم الثلاثاء مع ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، حيث عبر الأخير عن مخاوفه “بشأن التأثير المحتمل لقرار تصنيف الجماعة المتمردة المدعومة من إيران كمنظمة إرهابية أجنبية. وهو ما يقول الأفراد المطلعون على الأمر إن بومبيو يمكن أن يحدث هذا الأسبوع”.
وقال بيزلي في مقابلة، “يجب أن يكون لدي أكبر قدر ممكن من التغطية والمرونة. . . في بيئة العمل المعقدة هذه ، حيث يتحكم الحوثيون في الوصول إلى كل قطعة أرض تقريبًا”.
ومن المتوقع أن يعلن بومبيو ، بعد نقاش داخلي مطول، عن قرار بشأن تصنيف جماعة الحوثيين كإرهابيين، إلى جانب احتمال تطبيق عقوبات أقل على الجماعة، بحسب ما نقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعين على المناقشات.
وفي حالة الانتهاء من هذه الخطوة، سيتعرض لأفراد أو الجماعات التي تتعامل مع الحوثيين لعقوبات مالية واحتمال الملاحقة الجنائية ما لم يحصلوا على استثناءات إدارية من الحكومة الأمريكية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم، “إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الإدارة ستصدر على الفور إعفاءات من شأنها أن تسمح لموظفي الحكومة الأمريكية ، ومجموعات الإغاثة التي يمولونها ، بمواصلة عملهم”.
وأضافوا “إذا لم يتم الحصول على هذه الاستثناءات في الوقت المناسب ، فستضطر جميع الأنشطة الممولة من الولايات المتحدة والولايات المتحدة إلى التوقف على الفور. وقد أعد المسؤولون بالفعل خطابات “التوقف والكف” في حالة حدوث ذلك”.
وقال مدير برنامج الغذاء العالمي، وهو حاكم سابق لولاية ساوث كارولينا، إن “بومبيو أعرب عن قلقه بشأن ظروف اليمنيين العاديين وأيضًا بشأن أنشطة الحوثيين”.
وقال مسؤول الأمم المتحدة “إنه أعرب لبومبيو عن أهمية تأمين الإعفاءات التي من شأنها أن تسمح لمنظمات الإغاثة بمواصلة عملها. وقال: “أخبرته أن الوضع سيء، وأنه يزداد سوءًا”، وفق الصحيفة
ومنذ اسابيع تتحدث الصحف الأميركية عن قرار وشيك بتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، لكن المسؤولين الحكوميين لم يتحدثوا بشكل تفصيلي بخصوص تلك المداولات، مع القول إن كل الخيارات مفتوحة بشأن الجماعة المدعومة من إيران في اليمن.
وتقول الخارجية الأمريكية، إن الحوثيون بحاجة إلى تغيير سلوكهم والتوقف عن مفاقمة الأزمة الإنسانية في اليمن، وتشدد على ضرورة انفصال الجماعة عن داعميها الإيرانيين والانخراط في جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة.
وكانت وسائل إعلام أمريكية كشفت نهاية الشهر الماضي، عن سحب واشنطن لعدد من مواطنيها العاملين في المنظمات الأممية شمالي اليمن، ونقلهم إلى مناطق أخرى، استباقاً للقرار الوشيك، ولم يصدر أي تأكيد أو نفي من الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة العاملة في اليمن بخصوص ذلك حتى اليوم