كريتر نت – المكلا
عبرت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت عن ادانتها واستنكارها للقرار التعسفي الذي اتخذه اتحاد كرة القدم اليمني بحق اتحاد الكرة بساحل حضرموت ، معلنة رفضها المطلق لذلك القرار الذي وصفته بالحزبي المسيس .
جاء ذلك خلال اجتماع موسع ، عقد بمقر القيادة المحلية للمجلس ، بمدينة المكلا ، يوم أمس الثلاثاء برئاسة الدكتور محمد جعفر بن الشيخ أبوبكر ، وشارك فيه عدد من أعضاء الجمعية الوطنية والهيئتين التنفيذيتين للقيادة المحلية بالمحافظة ، ومديرية المكلا ، كرس لمناقشة تداعيات هذا القرار التعسفي ، والقرارات الواجب اتخاذها للتصدي له وابطاله.
ودعا الاجتماع ، الذي حضره نائب رئيس القيادة المحلية بالمحافظة ، الأستاذ سالم أحمد بن دغار ، ونائب الرئيس لشؤون الجامعات ، الدكتور حسن صالح الغلام العمودي ، السلطة المحلية و الهيئات الإدارية للأندية وجمعياتها العمومية ، وأبناء المحافظة كافة إلى رفض القرار والتنديد به ، والوقوف إلى جانب اتحاد الكرة المنتخب .
كما دعا الهيئة الإدارية التي نصبها العيسى ، الى رفض التكليف الذي يراد من ورائه خلق الفتن وضرب استقرار المحافظة .
واتخذ الاجتماع عددا من القرارات ، المساندة لاتحاد الكرة بساحل حضرموت ، من بينها عقد لقاء عاجل مع السلطة المحلية .
وصدر عن الاجتماع بيانا مهما ، هذا نصه :
تعبر القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت ، عن ادانتها واستنكارها للقرار التعسفي ، الذي اتخذه اتحاد كرة القدم اليمني ، بحق اتحاد الكرة بساحل حضرموت ، معلنة رفضها المطلق لذلك القرار الحزبي المسيس ، وتدعو السلطة المحلية بالمحافظة إلى رفضه ، كونه يهدف إلى خلق فتنة وضرب استقرار المحافظة .
كما تدعو الهيئات الإدارية للأندية ، وجمعياتها العمومية ، إلى بلورة موقف موحد يرفض القرار ويندد به ، كونه يمثل تجاوزا وخرقا واضحا للوائح وأدبيات الاتحاد ، التي تنص على اختيار اتحادات الكرة بالمحافظات ، بالانتخاب المباشر من قبل ممثلين عن الأندية ، فشرعية الاتحاد مستمدة من قاعدته الرياضية وليست من القيادات النازحة والمهاجرة ، وهو بالإضافة إلى ذلك منزوع الشرعية ، فالعيسي رئيس حزب سياسي ، ولايجوز أن يشغل منصب رئيس اتحاد رياضي، وفقا للأئحة الاتحاد .
إن هذا القرار التعسفي ، يؤكد ، وبالدليل الملموس ، تبعية الاتحاد اليمني لكرة القدم ، لجماعة الأخوان ، التي لاتخفي عدائها لدولة الإمارات وشعبها ، وشعب الجنوب وتطلعاته في تقرير مصيره ، لذلك لم يفاجئنا ، استنفار العيسي واتحاده لسلطتهم المغيبة عن الواقع ، ضد كيان رياضي شديد الارتباط بالجماهير ، بسبب تنظيمه لفعالية رياضية ، بمناسبة ذكرى الاستقلال ، الثلاثين من نوفمبر ، والذي صادف أيضا، يوم الشهيد الإماراتي ، فاستوجبت قيم الوفاء ، أن نحيي هذا اليوم ، تعبيرا عن الشكر والامتنان لما قدمته دولة الإمارات وشعبها من تضحيات ، لتحرير أرضنا من الغزو الحوثي والجماعات الإرهابية .. فاتحاد الكرة ، هيئة رياضية ، واجبها خدمة الأنشطة الرياضية وتطويرها، وتمكين الشباب من ممارسة رياضاتهم في أجواء ملائمة .. ومن هذا المنطلق المهني ، استجاب لدعوة القيادة المحلية لتنظيم بطولة الاستقلال ، وليس له علاقة بما رفعته ورددته الجماهير من رموز وشعارات وطنية جنوبية ، وهذا حق ، اكتسبه شعبنا بالتضحيات الجسام ، ولن تستطيع أي قوة منعه من ذلك بعد اليوم .
ولعل من المفارقات ، والتناقضات العجيبة ، التي تؤكد الاستهداف الفج لكل ما يعتمل في محافظات الجنوب الحر ، وتشير إلى سياسة الكيل بمكيالين ، صمت اتحاد العيسي عن الدوري الرياضي ، الذي تم تنظيمه في صنعاء ، باسم قاسم سليماني ، قائد فيلق القدس الإيراني، فلم يكن لرئاسة الاتحاد اليمني أية إشارة إليه ، بله موقف من منظميه .
إن القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت ، إذ تعلن دعمها وووقوفها إلى جانب اتحاد الكرة بساحل حضرموت ، برئاسة الأستاذ درويش عبدالله سويد ، فإنها تؤكد للجميع بأنها لن تسمح بتمرير أي قرارات ، تفرض رغبات وأجندات حزبية ، و تغتصب حق أبناء المحافظة ، في اختيار ممثليهم في الهيئات الرياضية وغيرها من الأطر والفعاليات ..
كما تؤكد بأنها ستقف بالمرصاد للاتحاد المعين من قبل العيسى ، ولن تسمح له بتنفيذ أي نشاط كروي .
ونحذر إدارة مكتب وزارة الشباب والرياضة من مغبة التماهي مع مخططات وأجندات العيسي واتحاده الإخواني، بتمرير قراراتهم غير القانونية ، وفرضها على الأندية بالتهديد ، ومحاولة منعهم من التواصل مع قيادة الاتحاد المنتخبة .
وندعو كل من ورد اسمه في قائمة المكلفين بإدارة الاتحاد ، إلى التنبه لتلك المخططات الخبيثة ، وما تسعى له من فتنة في الوسط الرياضي ، والمبادرة بإعلان رفضهم للتكليف غير الشرعي ، والوقوف إلى جانب أخوانهم في اتحاد الكرة المنتخبين .