كريتر نت – متابعات
أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن السلطات ستتخذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار حوادث مثل سرقة معدات من طائرة “إيل-80” المعروفة باسم “طائرة يوم القيامة”.
وفي موجز صحفي، اليوم الأربعاء، قال بيسكوف: “بالطبع سيتم استخلاص الاستنتاجات الضرورية. إنها حادثة خطيرة وطبعا سيجرى تحقيق، مع اتخاذ تدابير لمنع تكرار كهذه حوادث”.
وفي وقت سابق، قال مسؤول بوزارة الداخلية الروسية لوكالة “نوفوستي” إن فحص إحدى الطائرات من نوع “إيل-80” أثناء خضوعها لأعمال صيانة في مدينة تاغانروغ (جنوب روسيا) كشف عن سرقة معدات خاصة بالاتصالات من على متنها.
وأوردت أجهزة الأمن أن ملفا قضائيا جرى فتحه في قضية سرقة المعدات التي تبلغ قيمتها مليون روبل (أكثر من 13 ألفا و570 دولارا أمريكيا).
وتتخصص طائرات “إيل-80” المسماة طائرات “يوم القيامة” لقيادة القوات في ظروف حرب نووية.
ونعرضت “طائرة القيامة”، التي تعتبر الوسيلة الأساسية لحماية أبرز المسؤولين الروس في حال نشوب حرب نووية، للسرقة؛ وفق ما نقلته صحيفة “الجارديان”، الثلاثاء، عن وسائل إعلام محلية.
ويطلق على الطائرة رسميًّا اسم “إليوشن 80″، وتملك روسيا أربع طائرات من هذا الطراز، وهي مخصصة لحماية الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونقل أبرز القادة العسكريين إلى مواقع آمنة.
ونقل موقع “الحرة” عن الصحيفة البريطانية أن عملية السرقة جرت في مطار يقع بمدينة تاغانروغ جنوبي روسيا؛ حيث تمكن اللصوص من فتح قفل شحن الطائرة وسرقة 39 قطعة من معدات الراديو، وأضافت أنه “لم يتم القبض عليهم، حتى هذه الساعة”.
وأكد مسؤولون بوزارة الداخلية الروسية سرقة طائرة في مجمع تاغانروغ العلمي والتقني للطيران؛ لكنهم لم يحددوا أي طائرة.
وذكرت محطة التلفزيون الروسية “رين تي في” أن الشرطة عثرت على حذاء وبصمات أصابع على متن الطائرة.
ولا تحتوي الطائرة على أي نوافذ للركاب، لمنع الركاب من النظر إلى الخارج؛ تحسبًا لأي أعراض جانبية جراء الانفجارات الذرية.
كما تحمل الطائرة معدات اتصالات متخصصة للتواصل مع القوات المسلحة للبلاد؛ بما في ذلك القوات الصاروخية القادرة على شن ضربات نووية.
ويمكن للهوائي القابل للسحب، الذي يبلغ طوله أميالًا والذي يتم سحبه من خلف الطائرة، الحفاظ على الاتصالات مع غواصات الصواريخ الباليستية.
وفي حالة حدوث صراع، من المتوقع أن يصعد بوتين ومسؤولون سياسيون وعسكريون آخرون على الطائرة ويديرون دفاعات البلاد بينما هم في الجو.
وتحتفظ موسكو ببعض تفاصيل اليوشن 80 في السر؛ لذلك لم يتضح بعدُ مدى حساسية المعدات اللاسلكية التي سُرقت.
يُذكر أن الولايات المتحدة تحتفظ بأربعة مراكز قيادة متطورة من طراز Boeing E-4 المحمولة جوًّا، وطائرات Boeing 747-200s معدلة، من شأنها أن تحمل الرئيس الأمريكي وغيره من كبار المسؤولين في حالة نشوب حرب نووية.
