كريتر نت – متابعات
طالبت نساء يمنيات من الحكومة المعترف بها دولياَ والمجلس الإنتقالي الجنوبي ضرورة الإلتزام بتمثيل المرأة في التشكيل الوزاري القادم وفقاً للمرجعيات الوطنية والدولية، وبنسبة لاتقل عن 30 % في حدها الأدنى.
ودعت النساء في بيانٍ لهن، جميع الأحزاب المنظوية تحت إطار الحكومة المعترف بها دولياً، أن تمنح نسائها فرصة عادلة في التشكيل الحكومي، مؤكدات بأن النساء لسن أقل كفاءة أو قدرة أو وطنية من أقرانهن الرجال.
كما أكدت النساء أن اقصاءهن يعد خرقًا صريحًا لمخرجات الحوار الوطني الشامل، وخاصة تلك المخرجات المتعلقة بالنساء والتي حظت بإجماع وطني لتحقيق الإنصاف والعدالة والتمكين للنساء اليمنيات، وأقرت مشاركتهن في هياكل السلطة المنتخبة والمعينة بما لا يقل عن 30%.
كما اعتبرنّ ذلك خرقاً للدستور النافذ الذي ينص منذ ثلاثة عقود على أن جميع المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات العامة، مبينات ان إقصاء النساء يعتبر تنصل الدولة بشكل جلي من إلتزاماتها الدولية وخرق للقانون الدولي العام الملزم، وأيضاً كون اليمن دولة طرف في اتفاقية إزالة جميع اشكال التمييز ضد النساء.
وذكرنّ بان اليمن كدولة عضوة في الأمم المتحدة ملزمة بتنفيذ قرار مجلس الأمن حول النساء والأمن والسلام1325، فإن الحكومة المعترف بها دولياً من قبل منظمة الأمم المتحدة، مطالبة باحترام الشرعة الدولية كونها هي الأن مصدر شرعيتها و عليها ألا تكيل بمكيالين.
وقالت النساء إن المتابع للتطورات على المستوى الإقليمي، يرى أن النساء اليمنيات يتخلفن عن الركب بينما دول الجوار تسعى حثيثاً لإصلاح خطأ الإقصاء التاريخي للنساء عبر قرارات وإرادة سياسية لتتجاوز بذلك منجزات النساء اليمنيات بمراحل، رغم أن تلك الدول كانت إلى عهد قريب الأقل تمكيناً والأكثر إقصاءً للنساء، مقارنة باليمن.
واستغربت النساء من استبعادهن الذي اعتبرنه من غير المنطقي تجاهلهن، وقال البيان: إن النساء يقمن بدور هام ولافت للسعي لإنهاء الحرب الدائرة منذ ست سنوات، والدعوة دون كلل إلى تحقيق سلام عادل وشامل ومستدام، ومع ذلك يصر صناع القرار أولاً على تجاهل اصواتهن المطالبة بوقف الحرب والذهاب لسلام عادل، وثانياً إقصائهن وتهميشهن من مواقع صنع القرار وحقهن في المشاركة في تحديد مستقبل اليمن، وهذا أمر لا يليق بنساء اليمن.
كما ذكرت النساء بأن اليمن بلد الملكات، فعبر التاريخ اليمني تصدرت الملكات المشهد السياسي وحكمن اليمن، القرأن الكريم خص عرش بلقيس بالذكر، وحكمها القائم على الشورى، مبينات بان التاريخ يشهد للملكة أروى بالحكمة والعدل وأن فترة حكمها كانت من أزهى عصور الاستقرار في اليمن، يدل على حكمة رجال اليمن الأوائل الذين كانوا يؤمنون بمبدأ الشراكة الكاملة غير المنقوصة.
وعبرت النساء عن أسفها جراء تهمشيهنّ من قبل السياسيين وقالت: “من المؤسف أن ساسة اليوم من الرجال رغم التقدم العلمي الهائل والديمقراطي يمارسون التهميش السياسي للمرأة والتنكر للإرث الحضاري اليمني والإرث الإنساني العالمي الذي أقر المساواة والعدالة كمبدأ وحق أصيل وليس هبة”.