كريتر نت – متابعات
قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن خبراء تابعين للمنظمة سيصلون إلى الناقلة “صافر” قبالة سواحل الحديدة على البحر الأحمر، غربي اليمن، نهاية يناير/ كانون الثاني المقبل.
وأضاف دوجاريك -في مؤتمر صحفي عقده مساء الجمعة بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك- “عقدنا اجتماعا إيجابيا مع سلطات الأمر الواقع بصنعاء “جماعة الحوثي” في عطلة الأسبوع الماضي، وبتنا متفائلين بأنه سيكون بالإمكان المحافظة على الإطار الزمني للوصول إلى الناقلة “صافر” أواخر يناير المقبل، أو أوائل فبراير/شباط 2021″.
وتتهم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا جماعة الحوثي باستخدام ناقلة النفط صافر للابتزاز السياسي، مع استمرارها في منع الفريق الأممي من الوصول إلى الناقلة، رغم دعوات الحكومة والمجتمع الدولي، غير آبهة بالمآلات والتداعيات الخطيرة.
وطالبت باستمرار الضغط على الحوثيين وإعداد قائمة بالقيادات الحوثية المعرقلة تمهيدا لفرض عقوبات عليها إذا لم تتم الاستجابة للدعوات المتكررة من الحكومة والمجتمع الدولي لتجنيب اليمن والمنطقة كارثة بيئية مدمرة محليا وإقليميا.
واتهمت الأمم المتحدة الحوثيين بعرقلة عملية إصلاح ناقلة النفط “صافر” طوال العامين الماضيين، محذرة من مخاطر بيئية ومعيشية واقتصادية كبيرة في حال عدم إصلاح الناقلة فوراً.
ويشترط الحوثيون احتفاظهم بالنفط الموجود على الناقلة “صافر” العائمة غربي البلاد مقابل الموافقة على إجراء صيانتها، وسط اتهامات للجماعة أنها بهذا الشرط تهدف إلى استخدام “صافر” كقنبلة موقوتة لاستخدامها مستقبلاً في ابتزاز المجتمع الدولي.
وترسو سفينة “صافر” العائمة والتي توصف بأنها “قنبلة موقوتة”، ولم يجرَ لها أي صيانة منذ عام 2014، على بُعد 7 كيلومترات قبالة ميناء رأس عيسى في مدينة الحديدة، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وتحمل أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط الخام.