كتب – د .محمد علي السقاف
بعد طول انتظار اعلن تشكيل الحكومة الجديدة والتي حسب الزمان والمكان اظهرت ١- غياب العنصر النسائ في التشكيل وهذا امر مستغرب في القرن ال ٢١ وربما يظهر بوضوح ان الاتفاقات التي تتم بين الاحزاب السياسية في مؤتمر الحوار الوطني بتخصيص ٣٠ في المائة من النساء هو حبر علي ورق
احترمت التشكيلة علي الاقل تخصيص نصف المقاعد للجنوب والنصف الاخر للشمال وهذا يتماشي مع مخرجات الحوار ومن هنا عدم تنفيذ ذلك فيما يخص النساء .
٢- غياب كامل للمستقلين وهم يمثلون اكثر من ٩٠ في المائة من سكان البلاد وهذا يعني انها حكومة احزاب سياسية ومحاصصة وليست حكومة تكنوقراط كما تم الترويج لذلك .
٣- حقق الرئيس هادي ما اراد بتنفيذ الاتفاق الامني اولا ليتبعه بعد ذلك الاعلان عن الحكومةكما حقق المجلس الانتقالي وبعض المكونات الجنوبية الاخري الاعتراف بها بجانب الشرعية المعترف بها دوليا
٤- الاعلام الحكومي تحدث ان تشكيل الحكومة وتعباة القوي الامنية والعسكرية للشرعية سيجعلها تنتصر علي الحوثيين فهذا غباء صارخ نحو ٦ سنوات مضت ولم يتحقق ذلك ثم اليس الهدف الان في هذه المرحلة التوصل الي تسوية سياسية للحرب اليمنية
واذا كان ذلك الهدف مع من ستتم التسوية اليس مع الحوثيين ؟
التوقيت في اعلان تشكيل الحكومة قبل شهر من تنصيب بايدن كرئيس منتخب للولايات المتحدة لهما له من ابعاد كثيرة
كما ان توقيت ذكري الربيع العربي والثورة التونسية له ما له من ابعاد
نتمني ان تعود الشرعية علي مستوي الرئاسة والحكومة الي عدن لتكون قريبة من المواطنيين وعلاج مشاكلهم العديدة ًوالطارئة بتوفير لقاحات ضد جائحة كورونا لمواطنيها مثل بقية معظم الدول في العالم
التحديات كبيرة وجسيمة امام الحكومة الجديدة فهل تستطيع مواجهتها بمهنية عالية ام ستكون كبقية الحكومات السابقة ؟
اشك بامكان نجاحهها وبرغم ذلك نتمني لاعضائها التوفيق
الجمعة ١٨ ديسمبر ٢٠٢٠
الدكتور محمد علي السقاف