كتب – جميل الصامت
اخيرا تصاعد الدخان الابيض من الرياض اعلانا بتسمية اعضاء الحكومة اليمنية رسميا بعد قرابة عام من الانتظار ظل اليمنيون يترقبون خلاله ميلاد حكومة بلادهم .
التشكيل الحكومي المعلن اليوم اتى في ظل حالة تدهور غير مسبوق للقيمة الشرائية للريال ويمكن اطلاق تسميةللحكومة ب(حكومة الريال) بحكم طبيعة مهامها الجديدة ،وذلك محاكاة لنبض الشارع الذي اطلق على اولى انتفاضاته بثورة الخبز ،وانتفاضة الرغيف تعبيرا عن حالة التدهور المريع الذي لحق بالعملة الوطنية .
الدخان الابيض ماكان له ان يتصاعد لولا ضغط المجتمع الدولي بضرورة اعلان التشكيل وفق تسوية للمشهد العسكري في ابين وشبوة برعاية التحالف العربي .
التشكيل خيب آمال النساء والقوى المدنية المؤازرة لهن حيث خلا من اي اسم نسوي مايعني اسقاط لنسبة ال30% نصت عليه مقررات مخرجات الحوار الوطني .
وغالب الظن ان هناك وعود بملحقات بعد التشكيل بدرجة وزير دولة بلا حقيبة لامرأتين او اكثر او استدراك الوزارات المدمجة بتعين نساء وكيلات لوزارات بدرجة وكيل وزارة ووكيل مساعد للقطاعات بعد رفض مكونات ممثلة باكثر من وزير (الرئيس -الاصلاح- المجلس الانتقالي) تقديم اي وجه نسوي او الانسحاب لصالح المرأة بتغيير اي من الاسماء المصادق عليها ..
في رايي التشكيل المعلن ان لم يتم تداركه بملحق نسوي ستظل العملية السياسية منقوصة ولا قيمة للحديث انها حكومة حرب ؟!
صحيح ان غالبية الاسماء جديدة مع احتفاظ اربعة وزراء بمواقعهم رغم ضعف ادائهم خلال الحكومة السابقة وابرزهم وزير الدفاع ،والشباب والاعلام الذي ضم اليه السياحة والثقافة بالاضافة الى وزير المالية وهو الاخر كسابقيه .
ربما وزيرين اثنين فقط هما الاكثر كفاءة في هذا التشكيل الادارة المحلية والعدل والبقية الايام القادمة ستفضحهم ..
التحدي امام الحكومة كبير والانهيار الاقتصادي متسارع ويحتاح لحنكة لايقافه ..