كتب – جميل الصامت
صدر قرار جمهوري قضى بتعين العقيد/القيسي خلفا للمجيدي في اللواء 170د ج والعميد/المحفدي خلفا لسرحان في اللواء 22 ميكا ..
وتأتي الاطاحة الغير متوقعة للقائدين العسكريين في تعز تلبية لرغبة اخوانية اثر ضغوطات مورست لابعاد سرحان المحسوب على الفريق علي محسن الاحمر
كشخصية قوية يستوجب ازاحته عن المشهد لانتهاء دوره كما يبدو ..
سرحان لم يكن محسوبا على التيار الاخواني ولكنه كان ضمن اجندتهم بحكم ارتباطه بالجنرال محسن ،ورغم سيطرة الاخوان على اللواء22 الا انه كان
الاقوى في تعز واجه حاكم الاخوان العسكري (سالم ) وخاض معه منازلات اختبار للقوة كانت تشهدها المدينة بين الفينة والاخرى ،وغالبا ما كان يدخل طرف ثالث كحمود المخلافي من خلال اللواء170 واحيانا خالد فاضل واخرين في جناحه .
الاخوان في تعز رفضوا تحمل اوزار سلطتهم وحتى يتبرموا منها كانوا يعزون فشلهم للعميد سرحان الذي اسدى لهم خدمات ومكنهم في السيطرة التامة على لوائه ليسجل الرقم القياسي في مغامراتهم وغزواتهم ،ويليه في المرتبةاللواء170 د ج ..
المحفدي هو نسخة مصغرة من الشمساني كل مهامه لن تزيد عن ضم اللواء تحت قيادة سالم ،
الاخير لطالما شكا من تمرد سرحان عليه ورفضه الانصياع للاوامره .
هذة المرة نجح الاخوان في اقناع محسن بضرورة ازاحه سرحان وتسلم قيادة اللواء رسميا ليس ذلك فحسب بل قد يكون مقدمة للزحف على مواقع حساسة اخرى ..
القرار بازاحة العميد/صادق سرحان يصب في خانة الاخوان لتخلصهم من رجل قوي لايخضع لاملاءاتهم بقدر التصرف وفق حساباته ..
لست هنا في صدد الدفاع عن احد كما قد يتوهم البعض لكني اقدم قرأة للمشهد وفق ماتوافر لدي من معطيات ،مع موقفي الثابت ان المطاح بهما خانا شرفهما العسكري عندما تماها مع الحالة الملشاوية القائمة .
والثابت ان الاطاحة بالقائدين تاتي في سياق (التمكين) لاطباق السيطرة الكاملة على مفاصل جميع الالوية العسكرية ..
جرى الاطاحة بالقائدين في الوقت الذي مايزال موقع قيادة المحور شاغر ويشغله اللواء خالد فاضل بدون مسوغ قانوني اي (اغتصاب) ويفتزض على الرئيس القائد الاعلى للقوات المسلحة انهاء تلك الوضعية وتعين قائد لمحور تعز ..