كتب – جميل الصامت
بعد لقائه بالسفير الامريكي ورئيس الحكومة ورئيس الجمهورية عاد الاخ المحافظ نبيل شمسان وكله نشاط وحيويةالى عدن ومنها انطلق الى تعز متسلحا بتلك اللقاءات التي اوحت للكثير ان الرجل يحمل(كورجة) مشاريع ودعم لامحدود لتنفيذ تغيرات واحداث نقلة نوعية باتجاه الدولة واستعادة مؤسساتها وتحريرها من الهوامير ..؟!
المحافظ سبق الحكومة بسلسلة اللقاءات والدخول الى تعز بدون ضجيج او هالة اعلامية مرافقة اوممهدة للقدوم كالعادة ، فلا استقبال ولامراسيم او مكوث في التربة عاصمته المفضلة ،بل وصل مقر اقامته في (شركة النفط) التي دخلها بسلام دون ان ينغص عليه احد .
الكل كان واقع تحت تاثير تلك اللقطات ذات الابتسامة العريضة مع الانفراجة الواسعة للاسارير ميزت لقائه بسفير واشنطن ورئيس الحكومة ورئيس الجمهورية وكأن الرجل محافظ لواشنطن ويحظى بدعم غير مسبوق جعل الجميع في ذهول عن الرجل ومايحمله للمحافظة .
حتى من اعتادوا قصفه عبر مناصاتهم اصابتهم الحيرة هذة المرة والجموا تماما واصبحوا كغيرهم
منتظرين جديد المحافظ وما تحمله عودته المفاجئة ..؟!
لكنه خيب الآمال عندما بدد فرص ربما صنعتها لقاءات ماقبل القدوم بتدشين مرحلة مابعد العودة ب(المبادلة) بين مديري القاهرة والمظفر ..
وكلاهما افرزتهما سلطة الامر الواقع ضمن غنيمة المواقع كحصة لمؤتمر عارف جامل عبر الختم الذي جرى احراقه فيما بعد .
المبادلة حركة عبثية ان لم تكن عديمة الجدوى رتب لها الوكيل عارف جامل وانصاع المحافظ وراءه بدون وعي ..؟!
المطلوب ليس لعبة تبادل بل حركة تغيير شامل لكل مدراء عموم المديريات والمكاتب التنفيذية والادارات ..
لاسباب كثيرة منها استنفاذ طاقاتهم قياسا بالمدد التي قضوها في تلك المواقع ،فلم يعد بامكان اي منهم اي يعطي اكثر مما قدم ،وكذا لتورط الكثير منهم في قضايا فساد يزكم الانوف ..
لكل ذلك يستوجب القيام بحركة تغيرات شاملة وليس تبادل ومناقلة ..
المناقلة حالة من حالات رعاية الفساد وتجذيره ولايخدم المؤسسات ويضر بمصالح المواطنين .
المواقع ليست حكرا لمن غنموها في حين غفلة ليستمر نهج الغنيمة عبر المناقلة .
المناقلة قبل ان تكون شكلا من اشكال الفساد هي ايضا شكل من اشكال التوريث والاحتكار للوظيفة العامة .
كما ان التدوير الضيق للوظيفة العامة في حدود عائلات اوجماعات او شلل او حتى تحاصص حزبي مبدأ مرفوض ويجب ان يسقط وعلى المحافظ ان ينهي الوضع القائم في اتجاه وقف المناقلة والتدوير الضيق واستبداله بالتغيير الكامل والشامل فالوظيفة حق للجميع ..
والمناقلة فيها ليست اكثر من تكريس لاحتكارها وحرمان الغالبية منها ..
فمن المعيب ان تتغير في البلاد ثلاث اربع حكومات وس او ص باق في موقعه مدير عام لايتزحزح. .؟!
ومن العيب ان يظل مدير عام قبل مجيئ (ترامب) وبعده ويعاصر ثلاثة رؤساء امريكين والمواقع الادارية مسلجة باسم س او ص من الناس..؟!
عملنا ثورة لاسقاط الاستبداد والاحتكار للوظيفة لاتابيدها بيد خاطفيها ..؟!
وفي هذا الصدد ادعو منظمات المجتمع المدني ونقابة المحامين الاستعداد لاسقاط القرارات المخالفة والحفاظ على الوظيفة العامة ومنع احتكارها او العبث بها تحت اي مسمى او مبرر كان …!