كريتر نت – وكالات
فيروس كورونا المتحوّر الذي ظهر أخيراً في بريطانيا، آخذ في التمدّد على الرغم من الإجراءات التي فرضتها دول عدة لمنع وصوله إليها وللحدّ من تفشي الوباء عموماً. ومن الدول التي أعلنت رصد إصابات بالسلالة الجديدة من الفيروس، فرنسا وألمانيا واليابان وإسبانيا والسويد وإيطاليا ولبنان.
وبعد تأّكد طوكيو من إصابة وافدين من بريطانيا بسلالة كورونا الجديدة، قرّرت اليابان حظر دخول جميع الوافدين الأجانب اعتباراً من 28 ديسمبر وحتى نهاية يناير (كانون الثاني)، وفق ما ذكرت صحيفة “نيكي” اليوم السبت.
السلالة الجديدة تصل فرنسا
وأعلنت وزارة الصحة الفرنسية الجمعة تسجيل أول إصابة بطفرة فيروس كورونا المستجد التي ظهرت في بريطانيا، مشيرة إلى أن المصاب فرنسي عاد أخيراً من المملكة المتحدة إلى مدينة تور (وسط) حيث يخضع للحجر المنزلي.
وقالت الوزارة في بيان، إن المصاب مواطن فرنسي يقيم في بريطانيا ولم تظهر عليه أعراض الإصابة بكوفيد-19.
وأضافت أنه عاد “من لندن في 19 ديسمبر (كانون الأول)” ليتبين بعد يومين أنه مصاب بالمرض، مشيرة إلى أن “هذه أول حالة من الطفرة الجديدة من كوفيد-19” تسجل في فرنسا.
وأكد فحص أجراه مختبر تابع “للمركز الوطني لفيروسات الإصابات التنفسية” أن هذا الفيروس هو الطفرة البريطانية من كوفيد-19. وتتميز هذه الطفرة من كوفيد-19 بأنها مُعدية أكثر من السلالة الأصلية للفيروس.
وأوضح البيان، أن “السلطات الصحية أجرت عملية تعقب للحالات المخالطة من بين المهنيين الصحيين الذين اعتنوا بالمريض”.
وأضافت الوزارة أنه بالإضافة إلى هذه الحالة المؤكدة، هناك إصابات أخرى عديدة بكوفيد-19 يجري الآن تحليلها في مختبرات المركز الوطني لفيروسات الإصابات التنفسية لتبيان ما إذا كانت من الطفرة البريطانية أم لا.
وكانت ألمانيا سجلت إصابة أولى بهذه الطفرة لدى امرأة وصلت على متن طائرة من لندن، كما سجل لبنان إصابة مماثلة لدى شخص عاد أيضاً على متن رحلة جوية من لندن.
والجمعة سجلت فرنسا خلال 24 ساعة 20,262 إصابة و159 وفاة بكوفيد-19. وبذلك يرتفع إجمالي عدد الذين أصيبوا بالفيروس في هذا البلد إلى 2.6 مليون شخص توفي منهم 62,427 شخصاً.
وهناك حالياً 24,359 مريضاً بكوفيد-19 يتلقون العلاج في المستشفيات الفرنسية، بينهم 2,616 مريضاً في أقسام العناية القصوى، بحسب وزارة الصحة. وعلى غرار سائر دول الاتحاد الأوروبي، تنطلق في فرنسا الأحد حملة تلقيح ضد كوفيد-19.
أكثر من 10 إصابات بالسلالة المتحوّرة في إيطاليا
في إيطاليا، أعلنت السلطات الصحية السبت تأكيد إصابة ستة أشخاص بالسلالة المتحوّرة لفيروس كورونا، وذلك لدى وصلوهم إلى البلاد آتين من لندن، ليتخطى عدد الإصابات بها الـ10.
وتعود هذه الإصابات لمسافرين خضعوا للاختبار في مطار كابوديتشينو بنابولي قبل تعليق الرحلات الجوية الآتية من المملكة المتحدة خلال الأسبوع، وفق رئيس منطقة كامبانيا، فينتشنزو دي لوكا.
وكان قد تم اكتشاف ثلاث إصابات مماثلة في منطقة البندقية ليلة عيد الميلاد، إضافة إلى اثنتين في بوليا واثنتين في أبروتسو.
السلالة الجديدة وصلت إلى إسبانيا
أعلنت سلطات منطقة مدريد السبت تسجيل أربع إصابات بسلالة فيروس كورونا المستجد المتحوّرة التي ظهرت مؤخرا في بريطانيا ويعتقد أنها أقدر على نقل العدوى. وهي الأولى التي يتم اكتشافها في إسبانيا.
وقال المسؤول الثاني في سلطات المنطقة الصحية أنتونيو زاباتيرو للصحافيين إن الحالات الأربع جميعها اكتشفت لدى أشخاص وصلوا مؤخرا من المملكة المتحدة.
وأكد أن “المرضى ليسوا في حالة صحية حرجة. نعلم بأن هذه السلالة معدية أكثر، لكنها لا تتسبب بأعراض أكثر خطورة… لا داعي للهلع”. وأشار إلى وجود ثلاث حالات أخرى يشتبه في أنها إصابات بالسلالة المتحوّرة لكن نتائج الفحوص التي جرت لهؤلاء لن تظهر قبل الثلاثاء أو الأربعاء.
ودفع ظهور السلالة الجديدة من كورونا أكثر من 50 دولة بينها إسبانيا إلى فرض قيود على السفر من المملكة المتحدة. ومنعت مدريد منذ الثلاثاء دخول جميع القادمين من المملكة المتحدة باستثناء المواطنين الإسبان والمقيمين.
في الأثناء، تسلّمت إسبانيا أولى الجرعات من لقاح فايزر-بايونتيك المضاد لكوفيد-19 السبت، عشية إطلاق دول الاتحاد الأوروبي حملات التطعيم.
أول إصابة بالسلالة المتحورة في السويد
سجُّلت أول إصابة في السويد بسلالة فيروس كورونا المتحوّرة التي ظهرت في بريطانيا، وفق ما أعلنت السلطات الصحية السبت.
وذكرت وكالة الصحة العامة السويدية، في بيان، أن الطفرة رُصدت “لدى شخص آت من المملكة المتحدة”. وتعدّ هذه “أول حالة تُرصد” في البلاد.
ونقل البيان عن كارين تيجمارك ويسيل، وهي من مسؤولي الوكالة، “لم يكن الأمر مفاجئاً. نحن نعلم أن هذه الطفرة موجودة في المملكة المتحدة منذ سبتمبر (أيلول) وأنه تم الإبلاغ عنها أيضاً في بلدان أوروبية أخرى كحالات معزولة”.
ومدّدت السويد تعليق الرحلات الجوية من المملكة المتحدة الأربعاء حتى 31 ديسمبر بعد ظهور هذه السلالة الجديدة.
الخروج من المأساة
وسُجل أكثر من 25 مليون إصابة بفيروس كورونا في أوروبا حيث يثير الفيروس المتغير الذي ظهر في بريطانيا القلق أكثر فأكثر.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس “خلال هذا العام الفظيع، رأينا التضحيات التي قدمها كثير من الناس لحماية حياتهم والحفاظ عليها. يجب ألا نضيع هذه التضحيات”.
وأضاف في رسالة عبر الفيديو “اللقاحات تقدم الحل للخروج أخيراً من هذه المأساة. لكن تلقيح العالم بأسره سيستغرق وقتاً”.
تفاقم حالات الإصابة في جنوب أفريقيا
تشهد جنوب أفريقيا ارتفاعاً في حالات الإصابة والوفاة بفيروس كورونا في ظل ظهور سلاسة متحورة ذات قدرة أكبر على الانتشار بسرعة.
وقال المتخصصون إنه تم تأكيد رقم قياسي بلغ 14305 حالة إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، مع عدم وجود مؤشر على وصول جنوب أفريقيا إلى الذروة، ما يهدد النظم الصحية في البلاد.
وتضاعف متوسط الحالات الجديدة اليومية في جنوب أفريقيا لمدة سبعة أيام في الأسبوعين الماضيين، من 8.65 حالة جديدة لكل 100 ألف شخص في 10 ديسمبر الجاري، إلى 18.25 حالة جديدة لكل 100 ألف شخص في 24 من الشهر نفسه.
وتعد السلالة المتحورة من الفيروس في جنوب أفريقيا، أكثر عدوى من الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19 الأصلي، وهو سائد في البلاد.
بريطانيا تسجل 210 وفيات جديدة
قالت الحكومة البريطانية، نقلاً عن بيانات أولية، إن المملكة المتحدة سجّلت 210 وفيات بكوفيد-19 اليوم السبت، انخفاضاً من 570 في اليوم السابق.
وسجّلت المملكة المتحدة 70405 وفيات لمن وصفوا بأنهم لقوا حتفهم في غضون 28 يوماً من تأكد إصابتهم بفيروس كورونا. وبموجب هذا المقياس، فإن بريطانيا لديها سادس أكبر حصيلة وفيات في العالم بعد الولايات المتحدة والبرازيل والهند والمكسيك والهند.
ويشير مقياس أوسع لأولئك الذين لقوا حتفهم بسبب كوفيد-19، وفقاً لشهادات الوفاة، إلى أن عددهم في المملكة المتحدة بلغ 79349.
إيطاليا تسجل 459 وفاة
قالت وزارة الصحة الإيطالية، إنها سجلت 459 وفاة بالفيروس الجمعة مقابل 505 وفيات أمس.
وسجلت الوزارة 19037 إصابة جديدة بالفيروس ارتفاعاً من 18040 في اليوم السابق، ما يرفع إجمالي عدد حالات العدوى في البلاد إلى 2.02 مليون. وأصبحت إيطاليا الخميس ثامن بلد في العالم يتخطى حاجز مليوني إصابة مسجلة رسمياً.
وبلغ إجمالي عدد الوفيات في إيطاليا، وهي أول بلد في غرب أوروبا يضربه الوباء، 71359 وفاة منذ ظهور الجائحة في 21 فبراير (شباط) وذلك أكبر عدد في أوروبا وخامس أكبر حصيلة في العالم.
الصين تسجل 20 إصابة جديدة
قالت اللجنة الوطنية للصحة في الصين اليوم السبت، إن البر الرئيس الصيني سجل 20 إصابة جديدة بفيروس كورونا أمس، ارتفاعاً من 14 في اليوم السابق.
وقالت اللجنة في بيان إن 12 من الحالات الجديدة لقادمين من الخارج. وأضافت أن ستاً من الحالات الثماني الأخرى المحلية سُجلت في إقليم لياونينغ في الشمال الشرقي واثنتين في العاصمة بكين.
وذكرت اللجنة أنها رصدت 19 حالة من دون أعراض، ارتفاعاً من 17 حالة مماثلة في اليوم السابق. ولا تدرج الصين مثل هذه الإصابات على أنها حالات مؤكدة. ووصل العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بكوفيد-19 في الصين إلى 86933 بينما ظل عدد الوفيات من دون تغيير عند 4634.
البرازيل والمكسيك
وقالت وزارة الصحة البرازيلية إنها سجلت 22967 إصابة جديدة بفيروس كورونا و482 وفاة مرتبطة به خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وبذلك يرتفع إجمالي الإصابات في البلاد إلى سبعة ملايين و448560، ويبلغ مجمل الوفيات 190488.
من جانبه، قال وزير خارجية المكسيك مارشيلو إيبرارد على “تويتر”، إن 42900 جرعة من لقاح فايزر-بيونتك للوقاية من فيروس كورونا في طريقها إلى بلاده قادمة من بلجيكا.
وأضاف إيبرارد أن من المقرر أن تصل الجرعات السبت إلى مكسيكو سيتي ومدينة مونتيري الواقعة في شمال البلاد. وأجرت المكسيك التطعيمات الأولى فيها باللقاح الخميس بعد وصول شحنة أولية تضم 3000 جرعة من لقاح فايزر.
حريق في مستشفى بمصر
لقي سبعة مصابين بكورونا مصرعهم الجمعة إثر اندلاع حريق في قسم العناية المركزة في مستشفى يقع شمال شرقي القاهرة، حسب مصادر أمنية وقضائية لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأصيب خمسة مرضى بسبب الحريق الذي بدأت النيابة العامة تحقيقاً لمعرفة أسبابه، ووقع في احد مستشفيات مدينة العبور. وتمكّنت فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق وإخماده، وفق المصادر نفسها. وقالت وسائل إعلام محلية إنّ الحريق اندلع على الارجح بسب “ماس كهربائي”.
وفي يونيو (حزيران) الماضي، شبّ حريق مماثل في مستشفى يعالج مرضى مصابين بفيروس كورونا في الإسكندرية، أدى إلى مصرع سبعة مرضى وإصابة سبعة آخرين.
وسجّلت مصر حسب الأرقام الرسمية، 130126 إصابة بالفيروس، من بينها 7309 وفيات. بيد أن المسؤولين المصريين لا يستبعدون أن يكون عدد الإصابات أكبر إذ لا يتم إحصاء إلا من يجرون اختبار الإصابة بالمرض في مرافق وزارة الصحة.
تباهي صيني
تباهى قادة الحزب الشيوعي الحاكم في الصين بنجاحهم “الاستثنائي للغاية” في التعامل مع أزمة تفشي كوفيد-19 داخليا، قبيل تحقيق مرتقب لمنظمة الصحة العالمية في مصدر المرض.
وواجهت الصين وابلا من الانتقادات داخليا ومن الخارج بشأن طريقة إدارتها في البداية لأزمة تفشي الوباء، الذي ظهر أول مرة في مدينة ووهان (وسط) أواخر كانون الأول (ديسمبر) العام الماضي.
وأفاد المكتب السياسي الصيني، الذي يعد أعلى هيئة صنع قرار للحزب الشيوعي، في وقت متأخر الجمعة أن قيادة الحزب “لعبت دورا حاسما في قيادة الصين للتغلب على المخاطر والتحديات النادرة من نوعها هذا العام”.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة عن بيان صدر بعد الاجتماع الذي دام ليومين قوله “في لحظة حرجة… تبنت اللجنة المركزية للحزب رؤية بعيدة الأمد… فحققت مجدا استثنائيا للغاية في هذا العام غير التقليدي بدرجة كبيرة”.
وتمكنّت الصين إلى حد كبير من السيطرة على تفشي الفيروس وكانت الاقتصاد الرئيسي الوحيد الذي يسجّل نموا هذا العام. لكنها متهمة بالتغطية على تفشي الفيروس في البداية وبالتالي المساهمة في انتشاره دوليا.
وداخليا، عملت بكين على إسكات أي انتقادات فعاقبت ثمانية مبلّغين على الأقل. وحاولت بكين مؤخرا التشكيك في مصادر الفيروس، وأفادت صحيفة “الشعب” في منشور على فيسبوك مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) أن “جميع الأدلة المتاحة تشير إلى أن فيروس كورونا لم يبدأ من مدينة ووهان في وسط الصين”.
كما حاولت الصين تعزيز قوتها الناعمة خلال الوباء فتعهّدت بمشاركة اللقاحات التي تطورها مع الدول النامية وانخرطت في دبلوماسية “الكمامات” فتبرعت بمعدات واقية إلى الدول التي تحتاجها
زيادة قياسية في طوكيو
سجلت العاصمة اليابانية طوكيو زيادة قياسية في حالات الإصابة بفيروس كورونا اليوم السبت مع تفاقم العدوى التي باتت تشمل سلالة جديدة سريعة الانتشار، في حين حثت الحكومة المواطنين على البقاء في منازلهم.
وارتفع عدد حالات الإصابة اليومي بفيروس كورونا في طوكيو وسجل رقما قياسيا بلغ 949 إصابة مع اقتراب عطلة رأس السنة التي عادة ما تشهد توافد سكان العاصمة على الأقاليم. ولم يتغير عدد الحالات الحرجة عما كان عليه قبل يوم وهو 81 حالة.
وسجلت اليابان أمس الجمعة أول إصابات بالسلالة الجديدة من الفيروس بين مسافرين قادمين من بريطانيا. وذكرت قناة نيبون التلفزيونية اليوم السبت أن رجلا زار بريطانيا وأحد أفراد أسرته أصيبا أيضا بالسلالة الجديدة. وهاتان الحالتان هما أول إصابات تظهر بعيدا عن إجراءات الفحص في المطارات.
وتحدثت وسائل إعلام محلية عن ضعف الحركة في نقاط النقل الرئيسية في طوكيو بعد يوم من حث رئيس الوزراء يوشيهيدي سوجا المواطنين على البقاء في المنزل وتجنب الاختلاط، وسط استمرار ارتفاع الإصابات اليومية.
إيران توسّع فرض حظر التجول
وسّعت إيران حظر التجوّل ليلاً ليشمل 330 مدينةً يمثّل تفشي فيروس كورونا فيها خطراً أقل حدة، وذلك في مسعى للمحافظة على تراجع شهدته البلاد في الآونة الأخيرة في أعداد الإصابات والوفيات الجديدة بالفيروس.
وقال علي رضا رئيسي، المتحدث باسم فريق العمل الوطني المعني بمتابعة تطوّرات كوفيد-19، إن الحظر المفروض من التاسعة مساءً إلى الرابعة صباحاً في 108 مدن، سيجري تطبيقه أيضاً في المدن الأقل عرضة لخطر التفشي.
وأدى الحظر، الذي يشمل منع استخدام السيارات الخاصة بهدف تقليل مستوى الاختلاط بين الناس، إلى فرض قرابة 100 ألف غرامة في ليلة واحدة خلال الأسبوع الماضي.
وأعلنت سيما سادات لاري، المتحدثة باسم وزارة الصحة، عن وفاة 134 شخصاً خلال الساعات الـ 24 الماضية جراء الإصابة بكوفيد-19، وهو أقل عدد وفيات منذ 13 سبتمبر، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للوفيات إلى 54574 في أكثر البلاد تضرراً من الجائحة في منطقة الشرق الأوسط.
كما سجّلت إيران 5760 إصابة جديدة بالفيروس، في ما يمثّل أيضاً أدنى عدد منذ 22 أكتوبر (تشرين الأول)، ليصل إجمالي الإصابات إلى مليون و194964 إصابة.
وكان محافظ البنك المركزي الإيراني قال الخميس إن بلاده حصلت على موافقة أميركية لتحويل أموال إلى مصرف سويسري لشراء لقاحات مضادة لفيروس كورونا من تحالف “كوفاكس” الذي تقوده منظمة الصحة العالمية، من دون أن يحدّد اللقاح الذي ستشتريه.
وقال رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيران،ي كريم همتي، للتلفزيون الرسمي، إن الجمعية تعتزم من جانبها استيراد لقاح صيني لم يحدّده. وسُئل عن القلق إزاء سلامة اللقاح فقال، “كل اللقاحات والعقاقير المستوردة تخضع لرقابة إدارة الأغذية والعقاقير (الإيرانية)… ومن ثم لا مشكلة”.
انخفاض قياسي في العراق
سجّل العراق هذا الأسبوع أعداداً منخفضة بشكل غير مسبوق لإصابات ووفيات فيروس كورونا منذ بدء تفشيه في البلاد، وفق ما أفادت وزارة الصحة العراقية السبت، بعد أيام عن إعلان إعادة فرض تدابير جديدة لاحتوائه.
وأعلنت وزارة الصحة العراقية تسجيل 836 إصابة إضافية السبت، بحسب التقرير اليومي الصادر عنها، من بين 35 ألف فحص، و12 وفاة، فيما شفي 1390 شخصاً من المرض. وكان العراق سجّل الخميس 7 وفيات فقط ونحو 1100 إصابة إضافية وفق الوزارة.
والسبت هو المرة الأولى منذ أشهر التي ينخفض فيها عدد الإصابات اليومية عن الألف.
وبلغ تفشي الوباء ذروته في العراق في نهاية سبتمبر بتسجيل أكثر من 5 آلاف إصابة خلال يوم واحد. ثم تراجع عدد الإصابات اليومية تدريجاً ليستقرّ تحت نصف ذلك العدد على امتداد نوفمبر.
والعراق واحد من أكثر البلدان تضرراً من وباء كوفيد-19 في الشرق الأوسط. وسُجّلت فيه أكثر من 590 ألف إصابة وأكثر من 12700 وفاة من بين سكانه البالغ عددهم 40 مليون نسمة.
كذلك، أعلنت السلطات العراقية الثلاثاء أنها حجزت كميةً من لقاحات “فايزر- بايونتيك”. وقالت وزارة الصحة العراقية إنها وقّعت اتفاقاً أولياً للحصول على 1.5 مليون جرعة من هذا اللقاح مطلع 2021.
كما فرض العراق الثلاثاء إجراءات وقائية جديدة لمنع انتشار السلالة الجديدة لفيروس كورونا التي ظهرت في بريطانيا، أبرزها إغلاق الحدود البرية ومنع السفر إلى عدد من البلدان وإغلاق المطاعم والمرافق الاجتماعية لأسبوعين. لكن غالبية المقاهي والمطاعم والمراكز التجارية بقيت مفتوحة، فيما كان عدد قليل من الأشخاص فيها يضعون الكمامات. ومن الإجراءات أيضاً إغلاق الحدود البرية “باستثناء الحالات الطارئة”، و”منع السفر إلى بريطانيا وجنوب أفريقيا وأستراليا والدنمارك وهولندا وبلجيكا وإيران واليابان وأي دولة اخرى تحدّدها وزارة الصحة مستقبلاً”. ويمنع القرار كذلك دخول الوافدين من هذه الدول “باستثناء العراقيين وإلزامهم بالحجر الإجباري لمدة 14 يوماً”.
الفيليبين تدرس الاستخدام الطارئ للقاح “فايزر”
قال المتحدث باسم الرئاسة في الفيليبين، اليوم السبت، إن البلاد تعمل على تقييم الاستخدام الطارئ للقاح شركة “فايزر” الواقي من كوفيد-19.
وقال هاري روكيه، المتحدث باسم الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي، في بيان، إن “فايزر” كانت أول شركة تسعى للحصول على موافقة الجهة المنظمة للقاحات في الفيليبين لاستخدام لقاحها المضاد لفيروس كورونا. وأضاف أن تقييم وكالة الأغذية والعقاقير الفيليبينية للقاح والموافقة عليه سيستغرق 21 يوماً وأن عملية التطعيم ستبدأ بمجرد توفر المخزونات.
وتأتي الفيليبين في المرتبة الثانية بعد إندونيسيا من حيث أعلى عدد للإصابات والوفيات بكوفيد-19 في جنوب شرقي آسيا