كتب : سعيد المعمري
منذ أن بدأت الحرب في اليمن ، خلال العام ٢٠١٤ م وحتى اللحظة ..
والمجتمع الدولي . لا يعير هذا البلد أي إهتمام يذكر بقدر ما يقف متفرجاً مما يجري فيه من أوضاع مأساوية وكارثية .. إلى حد لا يطاق رغم أن أوضاعاً كهذه .. كان ينبغي حلها .. ومعالجتها دون هذا العناء الكبير .. الذي يتكبده ويعانيه اليمنيون . في مختلف المناطق والأرياف ..
بحسب ما يريد الوصي
ولكن للأسف الأمور .. لا تسير بحسب ما يريده .. أولئك المساكين على أمرهم في اليمن . بل بحسب ما يريده . الوصي على هذا .. البلد . بحكم ما خول له في هذا الشأن .. أو ما تضمنه البند السابع . للأمم المتحدة بأن يبقى الملف اليمني .. في يد الجارة .. قائدة التحالف .. فيما مارتن جريفت المبعوث الخاص . للأمم المتحدة . والذي أُرسل بخصوص . وقف الحرب في اليمن . وتحديداً . في مناطق ومديريات .. الحديدة هو الآخر لم يستطيع حتى الأن .. من أن يخطو خطوة واحدة إلى الأمام .
أكثر تعقيداً
في حين أن الأمور أضحت أكثر تعقيداً .. في هذا الشأن ،
غير جادة
لإن الدول المعنية .. في هذا الأمر .. أو الراعية .. لهذه القضية هي نفسها لا تريد بصورة وأخرى من حل هذه المشكلة .. والتعاطي معها بشكل جاد ومسئوول .. أسوةً بالدول المشابهة لقضية اليمن .. وإن كانت تبذل جهداً ما .. إلا إنها لم تستطيع أن تفرض قرارتها على مستوى الواقع ولو بالقوة .. كما حدث في أكثر .. من منطقة نزاع .. ولكن . هناك من يمسك بزمام هذه القضية .. ولا يريد أن تنفك عنه .. بقدر ما يعمل على بقائها . تحت نظره .. وبموافقة .. الدول الأخرى .. التي أصبحت هي جزء من هذه المشكلة .
وإلا كيف لها .. أو نقول كيف للأمم المتحدة . أن تضع اليمن تحت البند السابع بينما هي لا تستطيع أن تفي بإلتزاماتها تجاه الشعب اليمني .. الذي أضحى يعاني العديد .. من المعاناة .. في حياته .. سواءً من ناحية أوضاعه الإقتصادية أو المعيشية .. المؤلمة . أو من ناحية نزوحه . من منطقة إلى أخرى .. جراء هذه الحرب العبثية القذرة .. والتي لا تزال .. تستعر أوارها في أكثر من منطقة يمنية ..
جريفت يقف عاجزاً
فيما المبعوث الأممي .. مارتن جريفيت يقف عاجزاً حتى الآن أمام حل هذه القضية .. أو حتى وقف القتال في المناطق المحددة له .. من قبل تلك الدول .. التي تزعم بأنها .. تسعى وبشكل حثيث لحل هذه القضية. بينما .. هي أوكلت المهمة . لغيرها .. في هذا الموضوع .
للشرعية الموافقة
وهذا ما يلحظ حالياً . وبالذات ما تم الإتفاق عليه مؤخراً .. في الرياض .. من حيث تشكيل حكومة جديدة .. وبنظر .. الوصي على اليمن .. ودون أن تكون للشرعية الرأي .. في هذا إلا .. من ناحية الموافقة ..
قضايا عديدة
بالوقت الذي لم يتم الوقوف أمام قضايا عديدة .. هامة .. وأهمها أو أبرزها قضية أرخبيل سقطرى .. وكذا قضية محطة بلحاف الغازية .. فضلاً عن التواجد العسكري والأمني .. للدول المجاورة في اليمن ، إبتداءً من المهرة .. ومروراً بسيئون المكلا .. وعدن .. ووصولاً إلى ميون والمندب .
الأوضاع على حالها
فيما هناك من يريد أن تبقى الأوضاع على حالها .. لإنه مستفيد من كل ما يجري في اليمن ولا يهمه .. أي شيء .. لإنه واولاده .. خارج الوطن . ومعه ما يكفيه . ناهيك عن كونه مسؤول في أي سفارة أو ملحقية أو وزارة .. ويتقاضي بالدولار وغيرها ..
تحرك سريع
إذاً مسألة كهذه لا بد أن تؤخذ بعين الأعتبار . من قبل الشرعية اليمنية . ناهيك عن المجتمع الدولي .. وهيئاته المعنية .. والتي ينبغي عليها من التحرك السريع في هذا الصدد بشأن إنهاء معاناة اليمنيين ..
التعامل بمكيالين
لكن هناك للأسف .. من يتعامل بمكيالين .. ويضع هذه القضية في مؤخرة القضايا الأخرى سيما الجارية بالمنطقة العربية .. ومن ذلك الحرب في سوريا .. ناهيك عن التقدم الملحوظ في القضية الليبية . وكذا ما يجري في لبنان .. علاوة إلى مناطق عربية أخرى .. ولكن ربما تكون أقل ضرراً ..
مآسي كبيرة
إنما الأنكى في كل هذا هو ما يحدث في اليمن من مآسي كبيرة ومؤلمة . ربما قد لا يصدق .. أحداً في ذاك العالم البعيد . عنا .. أي المجتمع الدولي وهيئاته العاملة هنا .. وهناك .. وبالتالي هو ما كان يستوجب من قبل هيئة الأمم أن تكون جادة . في التعاطي مع هذه القضية .. وذلك بوقف هذه الحرب . بصورة شاملة .. ودون تجزئة لها .. شمالاً وجنوب ..
تنفيذ أجندته
لإن ما يلحظ حقاً حتى اللحظة . بإن مشكلة هذا البلد ستظل بمنأى عن أية حلول قادمة لأن هناك من يطمع في تنفيذ أجنتدته . وإحكام قبضته . عليه .. فيما المبعوث الخاص بهذه القضية لم يتمكن حتى الآن من وقف هذه الحرب حتى على مستوى مناطق الحديدة ..
الأحوال تسوء
بينما أحوال اليمنيين تسوء أكثر فأكثر . عن ما كانت عليه في السابق .. وبالتالي نحن نتساءل هنا هل بإمكان الحكومة الجديدة .. من التحرك إلى داخل الوطن حال إستكمال عملية الفصل بين قوات الشرعية .. ومليشيات الإنتقالي .. والقيام بحلول سريعة وعاجلة لوقف تدهور الريال اليمني .. أمام العملات الأجنبية .. وكذا وقف الإرتفاع الكبير من أسعار المواد الأساسية .. وغيرها .
توفير الخدمات
علاوة إلى توفير الخدمات العامة .. بما فيها المياه .. الكهرباء والتعليم والصحة علاوة إلى النظافة .. فضلاً عن إيجاد الرقابة الصارمة على مؤسسات الدولة ومحاسبة المخالفين .. لأسعار الصرف .. وإحالتهم إلى النيابة العامة .. والمحاكم .. لينالوا جزاءهم .. حتى يكونوا عبرة للآخرين .
إننا لمنتظرون