كتب – جميل الصامت
استهداف الحكومة ومستقبليها بقصف مطار عدن الدولي بعيد نزول الحكومة من الطائرة التي اقلتهم من الرياض الى عدن بلحظات بسيطة .
ماجرى اليوم خلل امني وعسكري من الناحية الفنية اذ كيف تنزل حكومة في مدينة لا توجد فيها اجهزة امنية واستخباراتية فاعلة ولاتحوي على منظومة للدفاعات جوية (باتريوت) تتلقف اي تهديدات من الجو ..
المعطيات تؤكد ان القصف للمطار تم عبر صاروخ بالستي متوسط المدى موجه بدقة عبر احداثيات معزز بطيران مسير ادار او وجه العملية التي شهدها المطارعبر ثلاث تفجيرات حسب خبراء عسكرين ،وهناك من يرى ان العملية استخباراتية اشترك فيها اكثر من جهة .
الاستهداف لتجمع مدني رسمي وشعبي بهدف لايصال جملة من الرسائل في مقدمتها افشال اتفاق الرياض .
صحيح ان هناك اطرافا لم تكن راضية عن التشكيل الحكومي ،وهددت بالعمل على الارض لافشال الحكومة لكن لا نستطع توجيه الاتهام لها قبل اجراء تحقيق عال المستوى .
كما انه ليس الحوثي وحده من يسعى لافشال اتفاق الرياض وزعزعت الاستقرار في عدن بل هناك من يشاطره العمل على اعاقة الحكومة وافشال الاتفاق ،لا يستبعد وجود حالة تخادم لافشال اتفاق الرياض بين اطراف المحور الايراني التركي القطري من خلال اذرعهم .
ماحدث اليوم عمل ارهابي بامتياز ولا استبعد ان يكون مقدمة لاعمال مشابهة تستهدف الشركاء الجدد ،لتفجير الاوضاع تمهيدا لحرب تنهي الشراكة وتعيد الجنوب للحضيرة ،ولنا في تجربة عام 90- 94م خير شاهد ودليل عندما كان الارهاب مقدمة لحرب انهت الشراكة ومازلنا ندفع فاتورتها لليوم ..؟!