كريتر نت – خاص
اعترضت منظمة اوكسفام الدولية على تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية بناء على قرار واعتزام امريكا على تصنيفها واعتبرت المنظمة بأن هذا القرار سيضر بالعمل الإنساني باليمن .
ولقد أصدر المنظمة بيان رصده موقع كريتر نت على موقعها الرسمي مع مطالبتها جو بايدن بإغلاق هذا القرار فور توليه السلطة .
اليكم نص البيان ……
ردّا ًعلى قرار وزير الخارجية الأمريكي بومبيو، ونيته لتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، وكذلك كمنظمة إرهابية عالمية بشكل خاص، صرّح سكوت باول، مسئول السياسات الإنسانية لدى منظمة أوكسفام الأمريكية:
“إن تصنيف الوزير بومبيو للحوثيين كمنظمة إرهابية يعتبر سياسة خطرة وغير مُجدية، كما انها ستُعرّض حياة الأبرياء للخطر. لن يساعد هذا التصنيف في حل النزاع، ولا في تحقيق العدالة بخصوص الانتهاكات والتجاوزات التي اُرتكبت اثناء الحرب؛ لن يؤدي ذلك إلا إلى تصعيد المعاناة بالنسبة لملايين اليمنيين الذين يصارعون من أجل النجاة.”
من بين الخيارات العديدة المتاحة لتصنيف الإرهابيين ومحاسبتهم، فإن تصنيف المنظمات الإرهابية الأجنبية الذي اختار وزير الخارجية بومبيو تطبيقه، يُعتبر إلى حد كبير الخيار الأكثر قسوة – والأكثر فتكًا بالأسر اليمنية. بسبب هذا القرار، ستُمنع المساعدات الإنسانية وكذلك السلع والأفراد القادمة من الولايات المتحدة الامريكية من دخول شمال اليمن، حيث يعيش 70٪ من السكان، كما ستُقلص ذلك بشكل كبير في بقية أنحاء البلاد.
“ستظهر العواقب لمثل هذا القرار بشكل ملحوظ في جميع أنحاء البلاد التي قد لحقها اسوأ انواع الاضرار مُسبقاً بسبب الجوع الحاد والكوليرا والكورونا، لاسيما وان البنوك والشركات والجهات المانحة الإنسانية ستصبح غير راغبة أوغير قادرة على تحمل مخاطر العمل في اليمن.”
“في كل يوم تبقى هذه التصنيفات سارية المفعول، ستزداد معاناة العائلات الأكثر ضعفاً في اليمن. ندعو الرئيس المنتخب بايدن إلى إبطالها فور تولّيه منصبه. في هذه الحالة،، لا يمكن أن يكون تمثيل الرئيس “في اليوم الأول” مجرد وعود او كلمات فارغة، خاصةً وان حياة الملايين على المحك “.
ملاحظات للمحررين:
– لا تخضع منظمة أوكسفام في اليمن لقانون الولايات المتحدة الامريكية، ولا تتلقى التمويلات من الحكومة الأمريكية ، لذلك سنواجه عقبات أقل من بعض المنظمات المُماثلة العاملة في اليمن. ولكن بالنظر إلى الطبيعة بعيدة المدى لتصنيفات الإرهاب، ستتأثر الاستجابة الإنسانية والاقتصاد في اليمن بشكل كبير، وبسبب ذلك سنواجه تحديات صعبة في الأشهر المقبلة.
– وفقًا لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة مارك لوكوك، فإن مجرد التهديد بالتصنيف قد تسبب في انخفاض واردات الغذاء بنسبة 25٪ في نوفمبر من العام الماضي: https://www.ft.com/content/c1b81e0a-363b-4a25-bd25-df1b2af87645