كريتر نت – وكالة وام
نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة في لم شمل عائلتين يهوديتين من اليمن، ببقية أفرادهما الموجودين في لندن، ليجتمعوا معا على أرض الإمارات بعد فراق دام لإحداهما لأكثر من 21 عاما والأخرى لـ15 عاما، وهي المرة الثانية خلال أكثر من 4 أشهر، وتحديدا في شهر أغسطس 2020 التي تنجح فيها جهود الإمارات بجمع شمل أسرتين يمنيتين يهوديتين بعد فراق دام 15 عاما بين لندن واليمن.
ووفقا لوكالة أنباء الإمارات (وام)، فقد تمكنت الجهات المعنية في الإمارات من لم شمل الأسرتين اليمنيتين اليهوديتين، الأولى مكونة من 15 فردا حيث تم تسهيل سفر «الجد» و«الجدة» و«الخال» من جمهورية اليمن الشقيقة إلى دولة الإمارات، كما تم اتخاذ التدابير اللازمة من أجل سفر 12 شخصا بينهم 5 أطفال هم بقية أفراد الأسرة من لندن إلى الإمارات ليلتقوا على أرضها بعد فراق دام 21 عاما.
كما تم لم شمل الأسرة اليمنية الثانية المكونة من 5 أفراد من خلال تسهيل سفر «الأب» و«الأم» وطفليهما من جمهورية اليمن الشقيقة إلى الإمارات ليلتقوا مع باقي الأسرة الموجودين داخل الإمارات بعد فراق دام أكثر من 15 عاما.
وفور وصول الأسرتين اليمنيتين اليهوديتين إلى أبوظبي، تم اتخاذ كافة الإجراءات الصحية والوقائية لجميع أفرادهما للحفاظ على سلامتهم حيث تم استقبالهما بحفاوة وكرم الضيافة الإماراتية بما يعكس قيم الإمارات الأصيلة في التلاحم والتآخي والمحبة وصون كرامة الإنسان دون النظر إلى لون أو عرق أو دين وهي القيم ذاتها التي انطلقت منها الإمارات إلى العالم أجمع.
وبمشاعر خالجها الفرح والدموع من أفراد الأسرتين الذين تم جمع شملهم ولقائهم بذويهم عبروا عن شكرهم وامتنانهم لقيادة الإمارات الرشيدة على هذه المبادرة الإنسانية الكريمة واستجابتها السريعة لجمع شتات الأسرتين في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم جراء انتشار فايروس «كوفيد-19».
وقال إسحاق فايز أحد أفراد الأسرة الأولى إن جهود الإمارات في لم شمل الأسرة اليوم أشبه بالحلم لنا جميعا فاليوم هو عيد للأسرة التي فقدت الأمل في لم شتاتها بعد فراق دام لأكثر من 21 عاما، مضيفا أن لم الشمل هو تحول كبير بفضل استجابة الإمارات السريعة ومد يد العون والمساعدة لنا، واصفا الإمارات بأنها «وطن السلام والمحبة والخير».
وبدوره عبر إسرائيل فايز أحد أفراد الأسرة الأولى عن امتنانه وشكره لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا على تضامنهم الإنساني وجمع شتات الأسرة بعد سنوات كثيرة من الفراق إضافة إلى الدعم الكبير المقدم لجميع أفراد الأسرة وتلبية متطلباتهم كافة.
من جانبها قالت «الأم» لوزة فايز أحد أفراد الأسرة الأولى إنها تعيش حلما سعيدا ينهي معاناة أكثر من 21 عاما، معبرة عن شكرها وامتنانها لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على مبادرتهم الكريمة ومساعدتهم السخية لهم.
وعبر «الجد» سليمان حبيب و«الجدة» شمعة سليمان عن سعادتهم البالغة بلم شتات الأسرة وجمعهم في أبوظبي، مؤكدين أن موقف الإمارات الإنساني لن ُينسى كونها صنعت معجزة حقيقية عنوانها الإنسانية والمحبة.
وقال يوسف حبيب أحد أفراد الأسرة الأولى: «لا أستطيع وصف شعوري اليوم» متسائلا «نحن نعيش حلما أم حقيقة؟»، وقال «إن الإمارات قدمت لنا موقفا لن ننساه مدى الحياة»، معبرا عن شكره وامتنانه لدولة الإمارات وشعبها على هذا الموقف الإنساني الكريم.
من جهته، قال هارون سالم أحد أفراد الأسرة الثانية إن ما قدمته دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة لنا في لم شمل الأسرة بعد فراق دام لأكثر من 15 عاما وتقطع السبل بنا يعد موقفا إنسانيا نبيلا سيظل حيا في قلوبنا ما حيينا، مضيفا أن كلمات الشكر والعرفان لن توفي دولة الإمارات حقها، معبرا عن سعادته البالغة لوجوده وأسرته في الإمارات، متوجها بأسمى آيات الشكر والعرفان والامتنان إلى دولة الإمارات على جهودها الكبيرة في جمع الأسرة.