كريتر نت – متابعات
تواصل الألغام التي تتوسع المليشيات الحوثية في زراعتها على صعيد مرعب، حصد الأرواح بما يكشف هول الكلفة التي تكبّدها السكان من الإجرام الحوثي.
ففي أحدث ضحايا هذا الإرهاب الغادر، قتل شخص جراء انفجار لغم من مُخلفات مليشيا الحوثي الإرهابية في عزلة الجمعة، جنوب مديرية حيس بمحافظة الحديدة.
وانفجر اللغم الحوثي، بدراجة المواطن فؤاد يحيى علي سالم، أثناء مروره بأحد الطرق.
“فؤاد” يُضاف اسمه إلى سلسلة طويلة من الضحايا، أولئك الذين سالت دماؤهم وزهقت أرواحهم من الألغام الحوثية التي يُنظر إليها بأنّها “حدائق الموت”.
الألغام المضادة للأفراد تقول عنها الأمم المتحدة إنّها أحدثت أزمات صحية وإنسانية واجتماعية عميقة في جميع الأماكن التي استخدمت فيها تقريبًا، وخلفت, من الناحية الطبية, ” وباءً ” يتميز بانتشار خطير للإصابات والوفيات والمعاناة الشديدة.
وتفرض اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد “اتفاقية أوتاوا” حظرًا شاملًا على الألغام المضادة للأفراد، وهي تحظر استعمال وتخزين وإنتاج وتطوير ونقل الألغام المضادة للأفراد, وتقضي بتدمير هذه الألغام, سواء أكانت مخزنة أم مزروعة في الأرض.
ولأنّ الحوثيين عبارة عن مليشيات مارقة لا تعرف إنسانية أو تلتزم بأي قانون، فقد توسّع هذا الفصيل الإرهابي في زراعة الألغام في مناطق سيطرتها وخطوط التماس لاستهداف المدنيين، حتى وصفت هذه الأراضي الملغمة بأنّها “حدائق الموت”.
وزرع الحوثيين زرعوا أكثر من مليون لغم، حيث تواصل المليشيات زرع الألغام كل يوم وتفخيخ السهول والهضاب والوديان بالألغام لإزهاق أرواح المدنيين العزل وتعريض ممتلكاتهم للخطر.
وبالنظر إلى الكلفة المرعبة التي نتجت عن هذا الإرهاب الحوثي الفظيع، فإنّ المجتمع الدولي ينبغي أن يمارس دورًا حاسمًا وحازمًا في سبيل محاسبة ومعاقبة المليشيات على هذا الإجرام الذي تخطّى كل الخطوط الحمر.