كتب : رفقي قاسم
لا تستغربوا من عنوان المقال فالحقيقة يجب ان تقال فالحرب بدات الان وبشدة والسبب ذلك القرار قرار الخارجية الامريكية!! باعتبار الحوثيين انصار الله منظمة ارهابية!! ءألان وبعد ست سنين من النزال،، اين كانوا حلفاء العالم الكبار من بداية الامر. ظاهر القول ان القرار سياسي صائب وجاء في وقته وواقع الحال يقول غير ذلك اي لا صائب، اي قرار عسكري محض ليس سياسي اطلاقا وفي غير وقته وخاصة انه صدر في وقت ممثل الأمين العام للامم المتحدة مستر جريفيت يتحرك ويصرح حول اعلانه المشترك بين انصار الله والشرعية لانهاء حرب اليمن ومعاناتها، وبموجب القرار الامريكي على كافة الاطراف اليمنية والتحالف العربي والدولي تنفيذ القرار العسكر القائل بما معناه وبموجبه ،،كما كنت،، اي نقطة من اول السطر.
اذا على الكل الشرعية والجنوبيين والمملكة والحوثيين وجريفيث ترتيب امورهم من جديد ومن الاول،، وكل ما تم الاتفاق عليه يعتبر ملغي بموجب هذا القرار من شرطي العالم ولا اعتقد ان هذا القرار صدر من امريكا دون التشاور مع دول الغرب و العرب وهذا يعني ان قرارات مجلس الامن حول حرب اليمن والاتفاقية الخليجية واتفاقية السويد حول المخاء والحديدة واتفاقية السلام مع هادي في صنعاء وابن عمرو، جميعها بحكم المنتهي حينها الحوثيون (انصار الله) كانوا متمردون وشريك اما اليوم فهم ارهابيون، فلا يعقل ان يلتقيا الشرعية والارهاب معا ويجب ان يؤخذ هذا بالحسبان لاحقا.
على اقل تقدير يجب ان ننتظر عدة شهور حتى تتضح الامور ونرى تبعات هذا القرار وهل خلال هذه الفترة سيستمر الحرب او سيبقى الحال يرواح بالجبهات العسكرية والسياسية كما هو الان وهل وضع اليمن تحديدا سيكون في حال اللا حرب واللا سلم!! وهذا مما لا شك فيه سينعكس سلبا او ايجابا الداخل المجتمعي اليمني من تفاقم اوضاع مزرية وعلى دول الجوار وممر باب المندب. اسئلة يجب التفكير بها بالافق المنظور، فالقرار الامريكي يدعو الي الريبة مما سيجعل اليمن في عدمية اللا دولة كسوريا والعراق ولبنان والسؤال الاهم هل التقت امريكا بايران بافق النظر وكل شيء ملغي ولم يبقى الا اتفاق الرياض.